وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن معظم الناس يتفحّصون هواتفهم في الصباح فور الاستيقاظ من النوم. ويرجع ذلك لأسباب مختلفة، بدءًا من التحقق من الإشعارات والرسائل الشخصية المتعلقة بالعمل وصولا إلى معرفة آخر الأخبار. لكن إذا تحوّل هذا السلوك إلى عادة يصعب التخلص منها فقد يشير ذلك إلى بداية الإدمان على استعمال الهاتف. فالبعض يجد صعوبة في تجنب ذلك لأن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي في الصباح يدفع الدماغ إلى إطلاق الدوبامين، المعروف بهرمون السعادة، ما يجعل تثبيط هذه العادة أكثر صعوبة.
وذكر الموقع، أن دراسة أجرتها مؤسسة البيانات الدولية كشفت أن 80 بالمائة من مستخدمي الهواتف الذكية يفحصون أجهزتهم خلال أول 15 دقيقة من كل صباح. ومهما كان السبب، فإن هذا السلوك يمكن أن يكون له آثار ضارة على صحتك.
التوتر
إن التعرّض لمجموعة كبيرة من المعلومات والإشعارات بمجرد استيقاظك من النوم يمكن أن يخلق شعورًا بالتوتّر. وحسب الدكتورة والطبيبة النفسية، جيوتي كابور: "يمكن للتحديثات المستمرة حول العمل أو مواقع التواصل الاجتماعي أو الأخبار أن تساهم في الشعور بالضغط والإرهاق كامل ليوم".
اظهار أخبار متعلقة
اضطراب دورة النوم
أشار الموقع، إلى أن استخدام هاتفك قبل النوم ثمّ بمجرّد استيقاظك يمكن أن يؤدّي إلى تعطيل دورة نومك، ذلك أنّ الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يُعطّل إنتاج الميلاتونين. وقد يؤدي ذلك إلى صعوبة في الخلود إلى النوم.
يؤثّر على وظائف المخ
قد يؤدي فحص هاتفك فور الاستيقاظ من النوم إلى إعاقة وظائفهم الإدراكية. بدلاً من السماح لعقلك بالاسترخاء بشكل طبيعي خلال اليوم، فإن قصفه بالمعلومات فور الاستيقاظ يمكن أن يعطل عمليّة الاستيقاظ بشكل كامل.
يجهد عينيك
أكد الموقع أن التحديق في شاشة ساطعة لفترة طويلة، لا سيما في الصباح عندما تكون عيناك في مرحلة التكيف مع الضوء، يمكن أن يجهد عينيك. يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم الراحة والصداع وجفاف العين، مما يؤثر على صحتك البصرية بشكل عام.
قد يشتت انتباهك
ونقل الموقع عن الدكتورة كابور، أن "الاتصال المستمر الذي توفره الهواتف الذكية يمكن أن يؤدي إلى تشتيت الانتباه". بدلًا من التركيز على المهام التي تحتاج إلى إنجازها في الصباح وعلى مدار اليوم، قد تجد نفسك منشغلًا بالرد على رسائل البريد الإلكتروني أو مواقع التواصل الاجتماعي أو الأنشطة الأخرى عبر الإنترنت، مما يؤخر بدء يومك.
قد يبطئ روتينك اليومي
بدء يومك بتصفّح هاتفك يمكن أن يبطئ روتينك الصباحي. يمكن استغلال الوقت الذي تقضيه على جهازك بشكل أفضل في أنشطة مثل ممارسة الرياضة أو التأمل أو تناول وجبة إفطار مغذية يمكن أن تضفي طابعًا إيجابيًا على اليوم.
قد يجعلك ترد الفعل، ولا تقوم بالفعل
من شأن التعامل مع هاتفك أن يضعك في وضعية رد الفعل. وبدلاً من التخطيط ليومك بشكل استباقي وتحديد أولوياتك، قد تجد نفسك تستجيب لمواقف خارجية قد تؤثر على قدرتك على اتخاذ قرارات مدروسة.
قد يزيد من تأجيل المهام
وأوضح الموقع أن سهولة الوصول إلى أشكال مختلفة من الترفيه والمعلومات على هاتفك يمكن أن تجعلك تؤجّل الكثير من المهام. وبدلاً من التركيز على المهام المهمة، قد تجد نفسك تضيع في موجزات مواقع التواصل الاجتماعي أو المقالات الإخبارية، مما يعرقل تحسين إنتاجيتك.
اظهار أخبار متعلقة
قد يؤثر على علاقاتك
يمكن أن يؤثر فحص هاتفك في الصباح على علاقاتك الشخصية. وحيال هذا الشأن، قالت الدكتورة كابور: "إذا كنت منشغلاً بالتفاعلات عبر الإنترنت أو بمشاغل العمل، فقد تفوّت لحظات مهمة مع أفراد عائلتك أو شريكك، مما يؤدي إلى الشعور بالانفصال".
قد يؤدي إلى تفاقم إدمانك
تصفّح هاتفك مباشرةً بعد الاستيقاظ يمكن أن يعزّز سلوكيات الإدمان. وقد يؤدي اندفاع الدوبامين الناتج عن التحقق من الإشعارات أو الانخراط في الأنشطة عبر الإنترنت إلى تكوين نوع من الإدمان، مما يجعل من الصعب التحرر من هذه العادة وتقليل التركيز العام.