سياسة دولية

هزيمة مدوية للحزب الحاكم في كوريا الجنوبية بالانتخابات.. وزعيمه يستقيل

الحزب الحاكم حصل مع حلفائه على 108 مقاعد فقط مقابل 174 للمعارضة- جيتي
الحزب الحاكم حصل مع حلفائه على 108 مقاعد فقط مقابل 174 للمعارضة- جيتي
مني الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية بهزيمة مدوية في الانتخابات البرلمانية، الأربعاء، ما دفع لإعلان استقالات واسعة في صفوفه أبرزها زعيم الحزب هان دونغ هون.

وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بإجراء "إصلاحات" الخميس بعد انتخابات كارثية للحزب الحاكم عززت هيمنة المعارضة على البرلمان.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن زعيم حزب "قوة الشعب" الحاكم هان دونغ هون قد تقدم باستقالته، بينما عرض رئيس الوزراء هان داك سو ومجموعة من كبار مساعدي الرئيس التنحي أيضا.

وتمهد نتيجة الانتخابات البرلمانية الطريق أمام جمود تشريعي خلال السنوات الثلاث المتبقية التي سيتحول فيها الرئيس يون إلى "بطة عرجاء"، بينما تواجه البلاد تحديات تشمل تراجع الاقتصاد والعدوانية المتزايدة لكوريا الشمالية.

اظهار أخبار متعلقة


وقال يون: "سأحترم بكل تواضع إرادة الشعب التي تم التعبير عنها في الانتخابات العامة وأقوم بإصلاح شؤون الدولة وبذل قصارى جهدي لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد ومعيشة الناس"، وفق ما نقل عنه رئيس مكتبه لي كوان في لقاء مع الصحافة.

وأظهرت النتائج النهائية تقريبا لانتخابات الأربعاء تراجع مقاعد حزب "قوة الشعب" المحافظ الحاكم الذي يتزعمه يون مع حلفائه من 114 إلى 108 مقاعد فقط في البرلمان، وفقا لأرقام لجنة الانتخابات الوطنية.

والرابح الأكبر كان الحزب الديموقراطي المعارض الذي يتزعمه لي جاي ميونغ، إذ إنه حصد مع حزب حليف 174 مقعدا مقارنة بـ156 في المجلس المنتهية ولايته.

واستغل حزب "إعادة بناء كوريا" الذي تأسس حديثا بقيادة وزير العدل السابق تشو كوك الاستياء من الحزبين الرئيسيين للحصول على 12 مقعدا.

ومع ذلك فإن المعارضة لم تتمكن من تحقيق الفوز الساحق الذي أشارت إليه استطلاعات الرأي، حيث فشلت جميع أحزاب المعارضة مجتمعة في الحصول على الغالبية العظمى البالغة 200 مقعد في الجمعية الوطنية المكونة من 300 مقعد.

وتستخدم كوريا الجنوبية نظاما هجينا بين صوت واحد لمرشح واحد والقوائم النسبية، ولديها مجلس تشريعي واحد. ولا يحق للرئيس أكثر من ولاية من خمس سنوات.
التعليقات (0)