سياسة عربية

بعد انسحاب الاحتلال منها.. كيف وجد الأهالي وضع خانيونس؟ (شاهد)

مستشفى ناصر تعرض للتدمير من الداخل
مستشفى ناصر تعرض للتدمير من الداخل
عاد سكان خانيونس، أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة، بعد انسحاب قوات الاحتلال في نهاية هذا الأسبوع، ليكتشفوا المكان الذي تركوه منذ أربعة أشهر من الحرب، ليس كما كان، حيث الدمار وانهيار المباني.

وفشل الأهالي في معرفة مناطقهم السكنية والشوارع التي تدمرت بشكل كامل، بحسب حديث بعض الأهالي لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وكشف سكان أن منازلهم تكاد تكون اختفت وأصبح مكانها أكوام من الركام، فالمنازل تعرضت لضربات جوية وتدمير بالجرافات، والحرق.

وبحسب الصحفية تعرض مستشفى ناصر، الموقع الطبي الرئيسي في المدينة، للتدمير من الداخل، وتناثرت الأنقاض والسيارات والشاحنات المحطمة في الشوارع المحيطة.


وقال عامل إغاثة إن حجم الأضرار جعل الوصول إلى منطقته صعبا للغاية، حيث الطرق القديمة التي كان يعرفها جيداً تم تدميرها ولا يمكن الوصول إلى منزله، وأصبح لا يعرف الطريق بعد أن دمرتها الغارات الجوية أو أغلقتها الأنقاض.




يذكر أن سكان خانيونس المدمرة بدأوا العودة في 7 نيسان/ إبريل بعد أن سحب الاحتلال كل قواته باستثناء كتيبة واحدة من جنوب غزة.

وتعد خانيونس موطنًا لحوالي 400 ألف شخص، وكانت بمثابة مركز اقتصادي لجنوب غزة ولها تاريخ ثقافي غني، وامتلأت المدينة بالنازحين بعد أن حذرت قوات الاحتلال سكان شمال غزة المكتظ بالسكان بضرورة الإخلاء في 12 تشرين الأول / أكتوبر، مما دفع مئات الآلاف إلى الاستجابة للتحذير.



ويشن الاحتلال حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، راح ضحيتها أكثر من 33 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، كما خلفت دمارا هائلا في البنية التحتية للقطاع.
التعليقات (0)