حقوق وحريات

"إتاوات ورشاوى" لخروج أهالي غزة من معبر رفح.. اتهامات للمخابرات المصرية

تستمر معاناة أهالي غزة في الخروج من معبر رفح- الأناضول
تستمر معاناة أهالي غزة في الخروج من معبر رفح- الأناضول
تستمر معاناة أهالي غزة العالقين على معبر رفح البري مع مصر، في ظل ارتفاع أسعار إصدارات تأشيرات الخروج من القطاع.

ووفقا لما تداوله عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فإن تكلفة إصدار جواز سفر للفلسطيني بلغت 5 آلاف دولار فوق الـ16 عاما فيما بلغت تكلفة إصدار جواز سفر للطفل 2500 دولار.


اظهار أخبار متعلقة


وبلغت تكلفة خروج المصريين الحاملين لجواز السفر المصري 650 دولارا، وفي حالة حمله لشهادة الميلاد المصرية فقط فإن تكلفة الخروج تصل إلى 1200 دولار، وبلغت تكلفة إصدار وثيقة السفر المصرية للاجئين الفلسطينيين 1200 دولار.


وأشار عدد من النشطاء إلى أن الخروج من المعبر يتم عبر شركة هلا للسياحة المملوكة لرجل الأعمال المقرب من المخابرات المصرية إبراهيم العرجاني.

اظهار أخبار متعلقة


وتداول النشطاء صورة لإقرار تفرضه الشركة على الراغبين في الخروج من القطاع يتضمن عددا من الشروط، منها الإقرار بعدم استرداد المبلغ المدفوع بعد وضعه في كشوف التنسيق، سواء تمت الموافقة عليه أو تم رفضه، بالإضافة إلى أن الشركة غير ملزمة بتحديد موعد للسفر، وأن الخروج من غزة بعد صدور الموافقات على الكشوفات.

Image1_120242884545573072546.jpg

وقد دشن العرجاني شركة هلا للسياحة في عام 2021 في أعقاب معركة سيف القدس، كجزء من شروط تخفيف المعاناة عن أهالي غزة وتسهيل خروجهم من القطاع، والشركة تعد تابعة لجهاز المخابرات العامة.

اظهار أخبار متعلقة


المتاجرة بآلام الفلسطينيين
وكانت تقارير صحفية دولية قد كشفت عن فرض ضباط مصريين إتاوات على الفلسطينيين الراغبين في مغادرة قطاع غزة إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح البري، وذلك منذ حرب الإبادة الدموية التي ترتكبها الآلة العسكرية الإسرائيلية بحق 2.3 مليون فلسطيني بالقطاع، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وكشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن تفاصيل عمليات الابتزاز الواسعة، والتي قابلتها السلطات المصرية بتجاهل وإنكار، وقد أشارت الصحيفة البريطانية إلى رفض رئيس "الهيئة العامة للاستعلامات" الحكومية المصرية ضياء رشوان، التعليق على تساؤلاتها.

وقالت الصحيفة: "يدفع الفلسطينيون اليائسون لمغادرة غزة رشاوى لسماسرة تصل إلى 10 آلاف دولار لمساعدتهم في الخروج من القطاع عبر مصر".

وأكدت على وجود "شبكة من الوسطاء" في القاهرة، تساعد أهالي غزة الذين نزح منهم نحو 85 بالمئة بحسب الأمم المتحدة، في مغادرة القطاع وتمارس نشاطها قرب رفح منذ سنوات، ملمحة إلى رفع الإتاوة من 500 دولار للفرد إلى 10 آلاف دولار.

اظهار أخبار متعلقة


"الغارديان"، نقلت عن فلسطينيين قولهم إنه "يُطلب منهم دفع (رسوم) كبيرة من قبل شبكة من السماسرة والسعاة لها صلات مزعومة بأجهزة المخابرات المصرية".

ونقلت عن فلسطيني يعيش في أمريكا قوله إنه دفع 9 آلاف دولار قبل ثلاثة أسابيع لإدراج زوجته وأطفاله بقائمة المرور بالمعبر، وفي يوم السفر طُلب منه 3 آلاف دولار أخرى، فيما وصف الأمر بأنه "متاجرة بدماء الغزيين".
التعليقات (0)