سياسة عربية

الجيش اليمني: تضرر منصة تصدير النفط بميناء الضبة بهجوم حوثي

في أكتوبر الماضي شن الحوثيون 3 هجمات بطائرات مسيرة على ميناءين نفطيين بحضرموت وشبوة- الأناضول
في أكتوبر الماضي شن الحوثيون 3 هجمات بطائرات مسيرة على ميناءين نفطيين بحضرموت وشبوة- الأناضول

أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، مساء الاثنين، تصدي واعتراض عدد من الطائرات المسيرة التابعة لجماعة الحوثي هاجمت ميناء الضبة النفطي، للمرة الثانية خلال شهرين.

ونقل المركز الإعلامي للجيش اليمني، عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع، قوله إن "الدفاعات الجوية للقوات المسلحة تصدت، الاثنين، لاعتداءات إرهابيه جديدة شنتها المليشيات الحوثية بدعم من النظام الإيراني على ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت، شرق البلاد".

وأضاف المصدر المسؤول أنه "تم اعتراض وإسقاط عدد من الطائرات المعادية (من دون طيار)، فيما أصابت إحداها منصة تصدير النفط في الميناء، وألحقت بها أضرارا مادية".

وقالت وزارة الدفاع، على لسان المصدر المسؤول، إن هذه الهجمات -التي وصفها بـ"الإرهابية" المتكررة- لا تستهدف فقط المؤسسات الاقتصادية الوطنية، وإنما أمن واستقرار المنطقة وإمدادات الطاقة وحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية.

 

من جهته قال مسؤول محلي في محافظة حضرموت إن الهجوم على ميناء الضبة في المحافظة أوقف عملية تصدير شحنة تبلغ نحو مليوني برميل من النفط الخام.


وأضاف المصدر، طالبا عدم نشر اسمه، أن الهجوم تسبب في أضرار مادية بالميناء ولم تحدث خسائر بشرية، وفق ما نقلت عنه وكالة الأناضول.


وتابع أن فرقا فنية تعكف على إصلاح أضرار الميناء، والحكومة تقوم بمزيد من الترتيبات لتأمين الميناء في مواجهة الهجمات الحوثية.

من جانبهم، تبنى الحوثيون رسميا الهجوم.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن قواتهم نجحت في إجبار سفينة نفطية حاولت الاقتراب من ميناء الضبة على المغادرة.

وأضاف سريع عبر موقع "تويتر" مساء الاثنين، أن السفينة التي كانت في مهمة نهب كميات كبيرة من النفط رفضت الاستجابة لتحذيراتهم، مؤكدا أن القوات الحكومية اليمنية، التي وصفها بـ"العدو"، حاولت  اتخاذ إجراءات لمنع الهجوم على السفينة النفطية، إلا أن قوات الجماعة تمكنت من رصدها والتعامل معها بالشكل المناسب.

وشدد المتحدث العسكري باسم الحوثيين على أن القوات التابعة للجماعة الحوثية مستمرة في حماية الثروة الوطنية السيادية، حتى تصبح عائداتها في خدمة اليمنيين، ولتغطية مرتبات كافة الموظفين في كل المناطق اليمنية.

دعت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الإثنين، جماعة الحوثي في اليمن إلى وقف تهديداتها للتجارة البحرية الدولية والعودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب.

جاء ذلك في بيان صادر عن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن.

وأعلن فاجن، في بيانه، أنه اختتم زيارة (لمدة يوم) إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب) التقى خلالها رئيس الحكومة الشرعية معين عبد الملك ومسؤولين حكوميين آخرين.

وأعرب عن "قلقه من احتمال تجدد التصعيد الذي يقوض جهود الإغاثة والدعم في اليمن، وشدد على أن الشعب اليمني يستحق الأفضل".

وأكد أن "هجمات الحوثيين على الموانئ لن تؤدي إلا إلى إلحاق الضرر باليمنيين من خلال تفاقم نقص الوقود".

ودعا فاجن الحوثيين إلى "وقف تهديداتهم للتجارة البحرية الدولية"، وحثهم على "العودة إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الحرب المدمرة، والقيام بدور بناء لتحقيق تسوية سياسية شاملة يتفاوض عليها اليمنيون ".

وفي التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، شن الحوثيون هجوما بطائرة مسيرة على ميناء قنا التجاري في محافظة شبوة، فيما قال المتحدث العسكري للحوثيين إن الهجوم أفشل "محاولة لنهب النفط الخام عبر ميناء قنا المستخدم من قبل العدو للتهريب".

وخلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، شن الحوثيون ثلاث هجمات بطائرات مسيرة انتحارية، على ميناءي الضبة النفطي في محافظة حضرموت، شرقا، وميناء النشيمة النفطي في محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد.

وانهار إنتاج اليمن من النفط منذ 2015، عندما تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب؛ لمحاولة إعادة الحكومة الشرعية إلى السلطة بعدما أطاح بها الحوثيون.

وكان اليمن يضخ نحو 127 ألف برميل يوميا، لكن الإنتاج انخفض بشدة منذ 2015 عندما تدخل التحالف، الذي تقوده السعودية، بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة من العاصمة صنعاء. والإنتاج الحالي دون 80 ألف برميل يوميا.


التعليقات (1)
????
الثلاثاء، 22-11-2022 05:31 ص
كلام الحوثي سليم .التحالف حول عائدات النفط إلى بنك سعودى في حساب مصرفي تحت تصرف المندوب إلسامي السفير السعودي في اليمن باجابر .ولا يمتلك مجلس الرئاسة سوى الشحنة من السفير . النفط صار مصدر انفاق التحالف على المرتزقة الذين يرتبطون في الضبة وشبوة والانتقالي وقوات ابو عوجاء في حضرموت .وليس الشعب.بل لمن يخدم مصلحة التحالف. طبعا الحوثي سيوقف اي هجمات إذا تم صرف مبلغ محترم له من عائدات النفط . المال السلطة كل ما يهم الأطراف في الحرب وليذهب الشعب الى الجحيم .