حقوق وحريات

توقيف الصحفية الروسية الرافضة لحرب أوكرانيا لساعات (شاهد)

لم تعلن السلطات حتى الآن فتح تحقيق جنائي في حق الصحفية- جيتي
لم تعلن السلطات حتى الآن فتح تحقيق جنائي في حق الصحفية- جيتي

قالت الصحفية الروسية مارينا أوفسيانيكوفا التي أصبحت وجها معروفا بعد اقتحامها بثا تلفزيونيا مباشرا للتنديد بالحرب في أوكرانيا، الاثنين، إنه تم الإفراج عنها بعد ساعات على توقيفها في موسكو.

 

وكتبت عبر "فيسبوك": "أنا في المنزل. كل شيء على ما يرام. بت أدرك الآن أنه من الأفضل الخروج من المنزل مع جواز سفر وحقيبة".

 

وقال محاميها دميتري زاخفاتوف إن موكلته أوقفت للاشتباه في أنها "شوهت سمعة" الجيش خلال توليها الكلام أمام محكمة في موسكو توجهت إليها الأسبوع الماضي لمساندة المعارض إيليا إياشين المسجون لانتقاده الهجوم الروسي في أوكرانيا.

 

واعتمدت هذه التهمة بعد بدء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وقد تؤدي إلى فرض عقوبة بالسجن قاسية.

 

وحتى الساعة لم تعلن السلطات فتح تحقيق جنائي في حق الصحفية.

 

وأتى توقيفها لفترة قصيرة بعد أيام قليلة على تظاهر أوفسيانيكوفا بمفردها قرب الكرملين، ملوحة بلافتة تنتقد التدخل العسكري في أوكرانيا والرئيس فلاديمير بوتين.

  

وكان مقربون من الصحفية نشروا رسالة في صفحتها على موقع "تليغرام" جاء فيها أن "مارينا أوقِفت. لا توجد أي معلومة عن مكان وجودها"، وهو ما أكده أيضا محاميها لوكالة "ريا نوفوستي" للأنباء، وقال: "أفترض أن هذا مرتبط بطريقة أو بأخرى بالاحتجاج" الذي قامت به.

وأرفِقت هذه الرسالة بثلاث صور تظهر شرطيين ينقلان أوفسيانيكوفا (44 عاما) إلى شاحنة نقل صغيرة بيضاء بعد أن أوقِفت على ما يبدو أثناء تنقّلها على دراجة.

ونشرت أوفسيانيكوفا، الجمعة، صورا على "تليغرام" وهي تلوح قرب الكرملين بلافتة حول موت أطفال أوكرانيين وتصف بوتين بـ"القاتل".

ونظريا يمكن أن تعرّضها خطوة كهذه لملاحقات قانونية لنشر "معلومات كاذبة" و"تشويه سمعة" الجيش، وهما تهمتان قد تواجه بسببهما أحكاما قاسية بالسجن.

وكانت أوفسيانيكوفا المولودة لأم روسية وأب أوكراني في أوديسا، تعمل حتى آذار/ مارس محررة في القناة الأولى في التلفزيون الروسي.

وتصدرت في آذار/ مارس عناوين الصحف في كل أنحاء العالم بعدما اقتحمت نشرة الأخبار المسائية في القناة التي تعمل فيها، حاملة لافتة كتب عليها "لا للحرب" باللغة الإنكليزية. وكان ذلك حدثا غير عادي في روسيا حيث تخضع وسائل الإعلام الحكومية لرقابة صارمة.

واحتجزت أوفسيانيكوفا واستجوبت لمدة 14 ساعة قبل إطلاق سراحها وأمرت بدفع غرامة قدرها 30 ألف روبل (280 دولارا).

وعقب احتجاجها مباشرة، أشاد الغرب بأوفسيانيكوفا باعتبارها بطلة وحصلت على وظيفة جديدة كمراسلة مستقلة لصحيفة "دي فيلت" الألمانية.

لكنّ ناطقة باسم "دي فيلت" قالت لوكالة فرانس برس، إن أوفسيانيكوفا لم تعد تعمل في الصحيفة.

ومطلع حزيران/ يونيو، سافرت أوفسيانيكوفا إلى أوكرانيا بهدف تغطية الحرب كمراسلة مستقلة لوسائل إعلام روسية.

وكانت الصحافية أعلنت مطلع تموز/ يوليو أنها عادت إلى روسيا لتسوية نزاع يتعلق بحضانة طفليها.

 

 

 

1
التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الأربعاء، 05-10-2022 01:08 م
دولة القمع و المنع انها دولة بوتين المجرم