هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري، الاثنين، زيارة غير معلنة إلى المغرب، لأول مرة منذ سبع سنوات، فيما تسعى الرباط إلى إقناع القاهرة بالاعتراف بمغربية الصحراء.
وقال الخبير المغربي في العلاقات الدولية، العمراني بوخبزة، إن الرباط تسعى إلى إقناع القاهرة بالاعتراف بسيادة الرباط على إقليم الصحراء المتنازع عليه منذ عقود مع جبهة "البوليساريو".
وأضاف الخبير المغربي في تصريح للأناضول، أن "حياد القاهرة في قضية الصحراء لن يستمر إلى ما لا نهاية ما دام المغرب بدأ يضع قواعد للعلاقات مع شركائه تقوم على مبدئي الوضوح والثقة"، منوها بأن "مصر غير معنية بشكل كبير بمعاكسة المصالح المغربية في قضية وحدته الترابية".
وتلتزم القاهرة الحياد في النزاع على إقليم الصحراء، وتؤكد ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ودعم الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية متفق عليها.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
والاثنين، أجرى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، محادثات مع نظيره المصري في الرباط، حيث تم خلال مؤتمر صحفي اتفاقهما على انعقاد لجنة التشاور السياسي قريبا، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وتفعيل مجلس رجال الأعمال بين البلدين.
اقرأ أيضا: تجدد التصعيد بين المغرب والجزائر.. ما احتمالية الحرب؟
ومطلع كانون الثاني/ يناير 2015، شهدت العلاقات بين البلدين أجواء توتر مفاجئ؛ إثر بث التلفزيون الرسمي المغربي تقريرين وصف فيهما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ"قائد الانقلاب"، والرئيس الراحل محمد مرسي بـ"الرئيس المنتخب"، وذلك في خطوة لم تُفسر رسميا.