هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفعت شركة نستله، أكبر شركة مصنعة للأغذية والمشروبات في العالم، أسعار منتجاتها خلال الربع الأول من العام 2022 بسنسبة قياسية، مسجلة أكبر زيادة منذ أكثر من 10 سنوات.
ووفقا لبيانات الشركة السويسرية، كان المستهلكون في أمريكا الشمالية الأكثر تضررا، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 8.5 بالمئة، فيما شهدت أمريكا اللاتينية ثاني أكبر زيادة، حيث ارتفع سعر منتجات نستله بنسبة 7.7 بالمئة.
وتوقع الرئيس التنفيذي للشركة، مارك شنايدر، استمرار زيادة الأسعار خلال الفترة المقبلة. وقال في بيان: "لقد رفعنا الأسعار بطريقة مسؤولة وشهدنا طلبا مستمرا من المستهلكين"، بحسب "سي أن أن".
وأضاف: "تضخم التكاليف مستمر في الزيادة بشكل حاد، الأمر الذي سيتطلب ارتفاعا في الأسعار على مدار العام."
يشار إلى أن تضخم أسعار المستهلك في الولايات المتحدة بلغ 8.5 بالمئة في آذار/مارس، وهو أعلى مستوى منذ 40 عاما. وبلغ 7.5 بالمئة في أوروبا، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأ الاتحاد الأوروبي في جمع البيانات منذ حوالي 25 عاما.
كما ارتفعت أسعار السلع التي تنتجها المصانع الألمانية -والتي تغذي أسعار التجزئة- بنسبة 30 بالمئة في آذار/مارس مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وهي أكبر زيادة منذ 73 عاما.
وكانت الطاقة هي المحرك الأكبر للتضخم العالمي، ولكن أسعار الغذاء العالمية آخذة في الارتفاع.
والشهر الماضي، أكدت نستله، أنها ستعلق الغالبية العظمى من صناعتها في روسيا وسط الضغط المتزايد على الشركات متعددة الجنسيات للخروج الكامل من البلاد بعد الحرب على أوكرانيا.
وقالت إنها ستوقف بيع علامات تجارية مثل كيت كات ونسكويك وستركز على الأطعمة الأساسية بما في ذلك أغذية الأطفال والتغذية الطبية.
وأوضحت الشركة أنها تعمل على إيجاد الحلول لمصانعها الستة وموظفيها الذين يبلغ عددهم سبعة آلاف في روسيا، مؤكدة الاستمرار في تسديد أجورهم إلى جانب التبرع بأي أرباح من السوق الروسية لمنظمات الإغاثة الإنسانية.
وسجلت أسعار الغذاء العالمية أعلى مستوى لها على الإطلاق في وقت سابق من هذا العام، حيث هدد الوباء وسوء الأحوال الجوية وتقلبات الزراعة الأمن الغذائي لملايين الأشخاص. أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تفاقم الوضع، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل القمح والزيوت النباتية.
حذر رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية هذا الأسبوع من أن الارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الغذائية قد يؤدي إلى "كارثة إنسانية"، وقال إن الأسعار قد ترتفع بنسبة تصل إلى 37 بالمئة نتيجة للحرب في أوكرانيا.