هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف التلفزيون السعودي، عن أسباب "الرد الصارم" للمملكة على الحكومة اللبنانية، على خلفية الأزمة الناجمة عن تصريح وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.
وبثت قناة "الإخبارية" السعودية تقريرا حمل عنوان "لبنان الأزمة.. لا دولة ولا هيكل مؤسسات ولا اقتصاد ومسؤولين خضعوا بقوة سلاح ميليشيا حزب الله الإرهابية والتي تعمل على تحقيق الطموحات الإيرانية التوسعية".
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) November 9, 2021
وأوضح التقرير أن الموقف السعودي الصارم من أزمة قرداحي مرده ابتعاد لبنان عن عالمه العربي واستمرار هيمنة حزب الله، وكيل إيران، على النظام السياسي بالبلاد.
لبنان: لا نقبل الإملاءات
على الجانب الآخر، رأى لبنان في الإجراءات الخليجية والسعودية خصوصا، "إملاءات" غير مقبولة، حيث قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، سابقا، إن بلاده لا يمكن أن تقبل إملاءات السعودية عليها.
وذكر في تصريحات لوكالة "رويترز" أن "المملكة تملي شروطا مستحيلة من خلال مطالبة الحكومة بالحد من دور جماعة حزب الله المدعومة من إيران"، مضيفا أن السعوديين لم يجروا أي اتصالات مع الحكومة التي تشكلت حديثا حتى قبل الخلاف الدبلوماسي الأخير.
وقال عبد الله بو حبيب: "نحن أمام
مشكلة كبيرة، إذا كانوا يريدون فقط رأس حزب الله، فنحن لا نستطيع أن نعطيهم إياه، نحن
كلبنان. لأن تصريحات وزير الخارجية السعودي أن حزب الله وليس جورج قرداحي هو
المشكلة، قرادحي أشعل المشكلة، هو كان مثل فتيل" للأزمة.
وأضاف أن حزب الله لا يهيمن على البلد،
وأنه "مكون لبناني يلعب سياسة، نعم عنده امتداد عسكري إقليمي، لكن لا يستخدمه
في لبنان، إقليمي. هذه أكثر مما نقدر على أن نحلها، هذه لا نستطيع حلها... كلنا
نريد جيشا واحدا وبلدا واحدا ولكن عندنا واقع".
وتسببت تصريحات لقرداحي، تم تسجيلها قبل توليه منصبه، وقال فيها إن الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات، في أزمة بين لبنان والمملكة.
اقرأ أيضا: مسؤول لبناني: لا مفر من استقالة قرداحي لتسوية الخلاف مع الخليج
ولاحقا، استدعت السعودية إثر ذلك سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض، وقرّرت وقف كل الواردات اللبنانية إليها.
وتضامنا مع الرياض، أقدمت البحرين ثم الكويت على الخطوة ذاتها. وأعلنت الإمارات بعدها سحب دبلوماسييها ومنع مواطنيها من السفر إلى لبنان.