طلب من يوصف بأنه آخر يهودي كان موجودا في أفغانستان الحصول على مبلغ مالي كبير مقابل هجرته إلى "
إسرائيل".
وكان زابولون سيمانتوف قد غادر أفغانستان في رحلة خاصة رتبها رجل الأعمال اليهودي الأمريكي موتي كاهانا، في أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد أسابيع من سيطرة حركة
طالبان على كابول، حيث رفض في البداية الرحيل عن أفغانستان.
وثارت تكهنات بشأن وجهة سيمانتوف بعد مغادرة أفغانستان، وساد اعتقاد بأنه توجه إلى الولايات المتحدة، دون أن يُكشف النقاب عن وجهته الحقيقة لأسباب أمنية، لكن تبيّن الشهر الماضي أنه موجود في إسطنبول التركية، بعدما أعلنت السلطات التركية أنها منحته تأشيرة، حيث يقيم في فندق.
ورفض سيمانتوف (62 عاما) التوجه إلى "إسرائيل"، وقالت صحيفة
جويش كرونيكل إنه الآن يطلب 10 ملايين دولار، إضافة إلى مبلغ لشراء سترة لفصل الشتاء، مهددا بالعودة إلى أفغانستان إذا لم تتحقق مطالبه.
وكان سيمانتوف قد وصل إلى إسطنبول على متن طائرة قادمة من العاصمة الباكستانية إسلام أباد، بعد عبوره الحدود من أفغانستان، بمساعدة من شركة أمنية، وبترتيب من كاهانا.
وبحسب تصريحات السابقة لكاهانا، فإن سيمانتوف غادر أفغانستان بناء على شرط الحصول على دعم مالي، قائلا إنه ملتزم بديون مالية، وعليه سداداها قبل مغادرة أفغانستان، وهو ما تم رفضه من قبل القائمين على عملية نقله إلى الخارج.
ويسعى كاهانا لإقناع سيمانتوف بالانتقال إلى إسرائيل، ورغم أنه كان وافق على ذلك في البداية، إلا أنه عاد ورفض العرض، طالبا نقله إلى الولايات المتحدة. لكن كاهانا حذره من أن إجراءات التأشيرة إلى الولايات المتحدة قد تستغرق عامين؛ لأنه ليس على قائمة أصحاب الأولوية.
وبناء على ذلك، طالب سيمانتوف بمبلغ 10 ملايين دولار مقابل
الهجرة إسرائيل، كتعويض عن خسارته ومعاناته عندما غادر أفغانستان.
ورد كاهانا على طلب سيمانتوف بأنه ليس "جليس أطفال"، محذرا من أنه لا يستطيع الإنفاق عليه في إسطنبول إلى ما لا نهاية، وأبلغه بأنه لن يتحمل أيضا تكاليف عودته إلى كابول.
وكان سيمانتوف قد قام في أول عمل بعد مغادرة أفغانستان بإجراءات طلاق زوجته، وهو الأمر الذي كان يرفضه سابقا.
وكان سيمانتوف يرفض مغادرة أفغانستان، رغم هجرة زوجته وابنتيه إلى إسرائيل منذ عام 1998.
وخلال هذه الفترة، لم تتمكن زوجته من الحصول على طلاقها؛ لأنه بموجب القانون اليهودي، كما تقول صحيفة نيويورك بوست، لا يمكن حصول الزوجة على الطلاق دون وثيقة يهودية تقليدية يصدرها ثلاثة حاخامات في محكمة تسمى "بيت دين". لكن هذا لم يكن ممكنا خلال وجوده في أفغانستان.
من جهتها،
تساءلت جويش كرونيكل عما إذا كان سيمانتوف هو آخر يهودي في أفغانستان بالفعل، قائلة إنه ترك وراءه امرأة مسنة تبلغ من العمر 83 سنة.
وقالت الصحيفة إن الأرملة هي أم لرجل مسلم، لكنها لا يُعرف عنها أنها تحولت للإسلام أو تخلت عن ديانتها اليهودية.