هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت تقارير عن تحذيرات من ابتلاع مياه البحر لمدينة الإسكندرية المصرية، أو "مدينة الرب" كما يطلق عليها.
شبكة "بي بي سي" نشرت تقريرا مطولا تحدثت فيه عن هذه المخاطر التي باتت تهدد المدينة العريقة، والتي كونت حاضرةً لالتقاء الثقافة اليونانية بالثقافة الشرقية، ومحطة للمهاجرين من مختلف الأصول والأمكنه.
ويحيط البحر الأبيض المتوسط بمدينة الإسكندرية من ثلاث جهات وتقع بحيرة في جنوبها، ما يجعلها إحدى أكثر المناطق الساحلية المنخفضة عرضةً لخطر الغرق في العالم.
وأوضحت أنه "ربما لا يبدو الحديث عن سيناريو غرق المدينة جديدا؛ إذ يطفو هذا الكلام على السطح كلما صدر تقرير علمي يحذر من وشوكه".
وتابعت بأنه "غالبا ما ينتهي الحديث المتجدد بشأن غرق المدينة بتطمينات تركن إلى احتمالية وقوع الكارثة في المستقبل البعيد، دون أن تفلح في إيجاد ما يكفي من أدلة لاستبعاد هذا السيناريو. ولكن السطور القليلة القادمة تحمل حقائق علمية تتعلق بظاهرة تغير المناخ تشير إلى أننا قد نشهد المصير المفزع للمدينة في المستقبل القريب".
ولفت لتقرير إلى أن نحو 680 مليون شخص يسكنون مناطق ساحلية منخفضة بالعالم، بارتفاع أقل من 10 أمتار عن مستوى سطح البحر، ويُتوقع أن تصل أعداد ساكني تلك المناطق إلى مليار شخص بحلول عام 2050، بحسب اللجنة الدولية لتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة.
وتشير دراسة أجرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة، العام الماضي، إلى أن مستوى سطح البحر سيرتفع لأكثر من مترين ما يعني أن العالم سيفقد مساحة من اليابسة تبلغ 1.79 مليون كيلومتر مربع، أي ما يعادل مساحة ليبيا كاملة.
وقالت "بي بي سي" إن هذا السيناريو "يمثل كارثة للزراعة والأمن الغذائي في مصر، التي يُتوقع أن تشهد غرق مساحة شاسعة من دلتا النيل، تضم مدينة الإسكندرية التي يتجاوز تعداد سكانها الخمسة ملايين نسمة، ويشكل ناتجها الصناعي نحو 40 في المائة من إجمالي الناتج الصناعي المصري".