سياسة عربية

نيويورك تايمز: إصابة أفراد بالعائلة المالكة السعودية بكورونا

عزل الملك سلمان نفسه في قصر بجدة - الأناضول
عزل الملك سلمان نفسه في قصر بجدة - الأناضول

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن فيروس كورونا وصل إلى العائلة المالكة السعودية، ويعتقد أن قرابة 150 منهم وصله الفيروس المستجد.


وأشارت إلى أن الإصابات ليست بالصفوف الأولى للعائلة المالكة حتى الآن.

ولفتت إلى أن مستشفى الملك فيصل التخصصي جهز ما يصل إلى 500 سرير لتدفق متوقع من العائلة المالكة، ودخل في حالة تأهب بحسب مذكرة داخلية اطلعت عليها الصحيفة.

وقالت إن المذكرة قالت إن هنالك توجيهات بالتجهز لاستقبال "شخصيات كبيرة".

وأكدت أن من بين المصابين، أمير منطقة الرياض، وعضو هيئة البيعة، فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، وحالته في العناية المركزة وقفا لمقربين من العائلة.


وكشفت أن الملك سلمان معزول في أحد القصور بالقرب من مدينة جدة الساحلية، فيما ولي عهده محمد بن سلمان، وعدد من الوزراء، في قصر آخر.


 

 

 

 

 

وتاليا نص الترجمة الكاملة لتقرير نيويورك تايمز:

 

فيروس كورونا يغزو آل سعود في عقر دارهم

بعد أكثر من ستة أسابيع على إعلان المملكة العربية السعودية عن أول حالة لديها، راح فيروس كورونا يضرب في القلب من العائلة الملكية الممتدة

تقرير من إعداد دافيد كيركباتريك  وبن هوبارد

8 إبريل / نيسان 2020

يرقد في العناية المركزة مصاباً بفيروس كورونا الأمير السعودي الكبير الذي يشغل منصب حاكم الرياض. كما أصاب المرض العشرات من أفراد العائلة الملكية. في هذه الأثناء يعكف الأطباء داخل المستشفى النخبوي الذي يعالج عشيرة آل سعود على إعداد ما يقرب من 500 سرير لتدفق متوقع من الأمراء الآخرين ومن المقربين منهم، وذلك طبقاً لإعلان حالة تأهب قصوى أرسله المسؤولون في المستشفى داخلياً. 

كتب مشغلو المرفق النخبوي، مستشفى الملك فيصل التخصصي، في إشعار أرسل إلكترونياً مساء الثلاثاء إلى كبار الأطباء: "توصي التوجيهات بالاستعداد لاستقبال كبار الشخصيات من مختلف أنحاء البلاد." حصلت صحيفة ذي نيويورك تايمز على نسخة من ذلك الإشعار. 

وجاء في الرسالة: "لا نعلم كم عدد الحالات التي ستأتينا ولكن نحن في حالة تأهب قصوى." وأمرت بأنه "يتوجب إخراج جميع المرضى المزمنين في أسرع وقت ممكن" وأوصت بأن "الحالات الطارئة القصوى" فقط هي التي ستقبل. وقالت إن أياً من العاملين في المستشفى إذا مرض فإنه سيتلقى العلاج في مستشفى أقل نخبوية لإفساح المجال لاستقبال الأمراء.  

بعد أكثر من ستة أسابيع على إعلان المملكة العربية السعودية عن أول حالة لديها، راح فيروس كورونا يضرب في القلب من العائلة الملكية مثيراً الرعب في أوصالها. 

يعتقد بأن ما يقرب من 150 من الأمراء داخل المملكة أصيبوا بالفيروس، بما في ذلك أعضاء في الفروع الأدنى من العشيرة، بحسب ما صرح به شخص مقرب من العائلة. 

في هذه الأثناء عزل الملك سلمان، البالغ من العمر 84 سنة، نفسه لضمان سلامته في قصر على البحر الأحمر بالقرب من مدينة جدة، بينما انسحب ابنه والحاكم الفعلي للبلاد ولي العهد محمد بن سلمان البالغ من العمر 34 عاماً مع العديد من وزرائه إلى موقع ناء على نفس الساحل حيث وعد بإنشاء مدينة مستقبلية اسمها نيوم. 

تقدم إصابة أمراء آل سعود بالفيروس، مثلها في ذلك مثل إدخال رئيس وزراء بريطانيا إلى المستشفى هذا الأسبوع أو وفاة العديد من كبار المسؤولين الإيرانيين الشهر الماضي، أحدث دليل على أن هذا الوباء يساوي بين البشر. فالفيروس يصيب الأمراء الأثرياء وفقراء العمال المهاجرين بدون تمييز – على الأقل حتى اللحظة التي يبدأون فيها بطلب الفحص أو العلاج.

إلا أن تفشي المرض بين أفراد العائلة الملكية يسلط مزيداً من الضوء أيضاً على الدافع من وراء سرعة وحجم تفاعل المملكة مع الوباء. 

بدأ حكامها بتقييد السفر إلى المملكة العربية السعودية وحظروا زيارة الأماكن الإسلامية المقدسة في مكة والمدينة حتى قبل أن تعلن المملكة عن أول إصابة لديها في الثاني من مارس / آذار. والآن، أوقفت السلطات جميع الرحلات الجوية والبرية عبر حدودها سواء منها أو إليها وكذلك بين الأقاليم الداخلية. ووضعوا جميع مدنها الكبرى تحت إغلاق صارم يستمر لأربعة وعشرين ساعة، حيث لا يسمح إلا بالخروج لمسافات قصيرة لشراء الحاجيات من البقالات أو الصيدليات القريبة، وأشاروا إلى احتمال أن يبادروا بإلغاء موسم الحج السنوي الذي يحين موعده في هذا الصيف. يعتبر الحج ركناً من أركان الدين الإسلامي، ويشارك فيه ما يقرب من 2.5 مليون حاج يفدون على مكة سنوياً، فهو شعيرة تمارس كل عام دون انقطاع منذ سنة 1798 عندما غزا نابليون مصر. 

يقول كريستيان كوتس أولريخسن، البروفيسور في جامعة رايس والمتخصص في دراسة المملكة: "إذا وصل إلى العائلة، فقد أصبح بالتالي قضية ملحة."

حتى الآن، أعلنت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، عن 41 وفاة من فيروس كورونا وعن 2795 إصابة مؤكدة. ولكن بينما ناشد مسؤولو الصحة في السعودية المقيمين بالبقاء داخل البيوت، حذروا يوم الثلاثاء من أن الوباء مازال في بدايته. وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية، أعلن وزير الصحة توفيق الرابية عن أن عدد الإصابات خلال الأسابيع القليلة القادمة سوف يتراوح ما بين عشرة آلاف في الحد الأدنى ومائتي ألف في الحد الأقصى.

ومع ذلك لا يمكن بالضبط تحديد إلى أي مدى قد يكون انتشر الفيروس حتى الآن داخل المملكة. فكما هو الحال في أماكن كثيرة، لم تتمكن المملكة العربية السعودية إلا من إجراء عدد محدود من الفحوصات، رغم أن مختبرها الطبي الرئيسي يعمل على مدار الساعة في سعي دؤوب لتغطية الاحتياجات المطلوبة. في مقابلة أجريت معها من داخل الرياض، قالت جوانا غينس، كبيرة الاختصاصيين في علم الأوبئة في مراكز الولايات المتحدة للتحكم بالأمراض والوقاية منها، والتي تعمل مع الحكومة السعودية كجزء من برنامج تدريب طويل المدى: "يمثل ذلك تحد للجميع، والمملكة العربية السعودية ليست مستثناة من ذلك."

لم يجب ناطق باسم السفارة السعودية في واشنطن على طلب للتعليق على هذا الموضوع. 

فيما يتعلق بإصابة وعلاج حاكم الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، فقد تم تأكيد ذلك من قبل طبيبين على ارتباط بالمستشفى النخبوي وكذلك من قبل شخصين آخرين مقربين من العائلة الملكية. يعتقد بأن هذا الأمير، وهو ضابط عسكري سابق، في أواخر السبعينيات من عمره. وهو ابن شقيق الملك سلمان وحفيد مؤسس المملكة الحديثة. يذكر أن منصب حاكم الرياض العاصمة، الذي يشغله حالياً الأمير فيصل، هو المنصب الذي كان يشغله من قبل أحد الأبناء المفضلين للملك السابق عبدالله وكان يشغله من قبله الملك سلمان نفسه. 

تتكون العائلة الملكية من آلاف الأمراء، وكثيرون منهم يسافرون بشكل روتيني إلى أوروبا. ويعتقد بأن بعضهم عادوا بالفيروس معهم، وذلك بحسب ما يقوله أطباء وأشخاص مقربون من العائلة. 

كانت أول حالة تعلن عنها المملكة هي لمواطن سعودي عاد لتوه من زيارة إلى إيران، المركز الإقليمي لتفشي الفيروس. وبعد الكشف عن عدد من الإصابات المشابهة، اتخذت السلطات السعودية قراراً بإغلاق عدة مدن في المنطقة الشرقية من المملكة والذي يقطنه العديد من أفراد الأقلية الشيعية في البلاد، والذين يغلب أن يكون بعضهم قد زاروا الأماكن الشيعية المقدسة أو الحوزات العلمية داخل إيران.

يقول ثلاثة أطباء على ارتباط بالمستشفيات داخل المملكة إن أكبر تفشي للفيروس وقع بين غير السعوديين. يذكر أن العمال الوافدين من جنوب شرق آسيا أو من البلدان العربية الأفقر يشكلون ما يقرب من ثلث سكان المملكة البالغ عددهم حوالي 33 مليون نسمة. يعيش معظم هؤلاء العمال الوافدين مكتظين معاً داخل معسكرات كبيرة مقامة خارج المدن الرئيسية، حيث ينام العديد منهم في غرفة واحدة ويستقلون الحافلات للذهاب إلى أعمالهم –وهي ظروف مثالية لانتقال الفيروس. 

كما أن هؤلاء العمال الوافدين لا يستطيعون العودة الآن إلى أوطانهم بسبب توقف الرحلات الجوية، وكثيرون منهم لا سبيل لديهم للحصول على الرعاية الصحية اللازمة. يفترض في أرباب العمل أن يوفروا تغطية نفقات العلاج للعاملين الأجانب لديهم في القطاع الصحي الخاص، إلا أنه يندر أن تطبق القواعد المنصوص عليها ولئن توفرت التغطية فهي في الحدود الدنيا، كما يقول ستيفن هيرتوغ، البروفيسور في كلية الاقتصاد في جامعة لندن والمتخصص في شؤون المملكة العربية السعودية. 

يقول العديد من الأطباء العاملين في المملكة العربية السعودية أو من يرتبطون بمستشفياتها بأن أكبر تفش للوباء داخل المملكة يقع الآن في الأحياء الفقيرة المنتشرة في محيط مكة والمدينة، حيث يعيش مئات الآلاف من المسلمين المنحدرين من أصول أفريقية أو من جنوب آسيا، وهؤلاء في الأغلب هم أبناء أو أحفاد حجاج جاءوا لأداء المناسك قبل عقود وبقوا في البلاد.

معظم هؤلاء الذين ولدوا داخل السعودية لأولئك المهاجرين باتوا يشكلون طبقة دائمة دنيا في المجتمع بدون وضع قانوني وإمكانيات محدودة جداً للاستفادة من الخدمات الصحية أو من غيرها من الخدمات الحكومية. ويعتقد بأن العدد الأكبر منهم هم ذراري اللاجئين من بورما، والتي تسمى الآن ماينمار، والذين وصلوا قبل ما يزيد عن سبعين عاماً. 

والأكثر من ذلك أن أي مقيم دائم أو عامل أجنبي لا يحمل تأشيرة صالحة فإنه مهدد بالترحيل، وهذا الأمر يثني المرء منهم عن طلب الرعاية الصحية. 

وفيما بدا اقراراً بهذه المشكلة، قرر الملك سلمان الأسبوع الماضي أن الحكومة سوف تقدم العلاج لأي أجنبي مصاب بفيروس كورونا بغض النظر عن التأشيرة أو وضع الإقامة. 

للاطلاع على النص الأصلي (هنا)

التعليقات (7)
محمود ادريس
الخميس، 09-04-2020 08:15 ص
هذا جند من جنود الله قد ارسله لكل البشر ليرجعوا الي الله والا هلاكهم جميعا وقد ازداد الفساد فى الارض وطغي كل حكام الأرض ولم يعرفوا أن للأرض رب واحد لا اله الا هو الرحمن فمن سعي فى الأرض فسادا فليعلم ان نهايته قد حان وقتها
عزالدين الامازيغي
الخميس، 09-04-2020 07:02 ص
ان شاء الله يزيد لهم الكوليرا التي مات بسببها الاف الابرياء اليمنيين بسبب عدوان ال سلول و دويلة الخمارات
امازيغي
الخميس، 09-04-2020 09:33 ص
اللهم عليك بهم جميعا صغيرهم وكبيرهم... <br> <br> عالمهم وجاهلهم اللهم لا تذر فردا منهم على وجه الارض اللهم انتقم لموتى المسلمين على يدي ال سعود وال زايد
هادي
الخميس، 09-04-2020 02:49 ص
اللهم انهم قد طغوا و بغوا و قتلوا و هتكوا وسرقوا و افسدوا في الارض ، ثم ظنوا انهم مانعتهم حصونهم منك سبحانك. اللهم فآتهم عذابك من حيث لم يحتسبوا و اجعلهم عبرة للعالمين.
MKE MALONE
الأربعاء، 08-04-2020 09:30 م
اللهم ارنا عجائبك وانتقامك من آل سعود ومن حالفهم وخذهم اخذ عزيز مقتدر