سياسة دولية

900 ألف إصابة بكورونا عالميا.. ونصف سكان العالم في بيوتهم

يجلس نصف سكان العالم تقريبا في منازلهم - جيتي
يجلس نصف سكان العالم تقريبا في منازلهم - جيتي

أودى فيروس كورونا المستجد بأكثر من 43 ألف شخص في العالم ثلاثة أرباعهم في أوروبا، في وقت تبدو الولايات المتحدة مهددة باجتياح من الوباء الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة تواجهها البشرية منذ 1945.

ومنذ بدء انتشار الفيروس في الصين في كانون الأول/ديسمبر، سجلت أكثر من 900 ألف حالة رسميا في العالم، أكثر من نصفها في أوروبا، و189 ألفا في الولايات المتحدة وأكثر من 110 آلاف في آسيا.

ومن أجل وقف انتشار فيروس كورونا المستجد، دعي أكثر من 3,75 مليارات شخص، أي 48 في المئة من سكان العالم إلى البقاء في منازلهم.

بريطانيا

وسجّلت بريطانيا الأربعاء 563 وفاة بفيروس كورونا المستجد، وهي المرة الأولى التي تتخطى فيها الحصيلة اليومية للوفيات في البلاد عتبة 500 وفاة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين بالوباء على الأراضي البريطانية إلى 2,352.

وأعلنت وزارة الصحة البريطانية على تويتر أنه "اعتبارا من الساعة الخامسة من يوم 31 آذار/ مارس، بلغ عدد المتوفين ممن أدخلوا مستشفيات المملكة المتحدة لإصابتهم بفيروس كورونا المستجد 2.352".

وأوضحت الوزارة أن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بلغت 29,474 شخصا، أي بزيادة 4,324 إصابة في غضون 24 ساعة.

فرنسا

 

وسجّلت فرنسا 509 وفيات بفيروس كورونا خلال 24 ساعة في أعلى حصيلة يومية منذ بدء تفشي الوباء، ما يرفع عدد المتوفين جراء كوفيد-19 في المستشفيات الفرنسية إلى 4,032 شخصا.


وصرّح مدير عام الصحة في فرنسا جيروم سالومون أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد الذين أدخلوا المستشفيات بلغ 24,639 شخصا بينهم 6,017 في العناية المشددة، علما ان الحصيلة اليومية للوفيات بلغت الثلاثاء 499 حالة.

وتواصل فرنسا إجلاء مصابين للتخفيف عن المناطق المكتظة للمرة الأولى، وذلك عبر قطارين فائقي السرعة مجّهزين بالمعدات الطبية اللازمة سينطلقا من إيل-دو-فرانس نحو بريتانييه.

 

ألمانيا

ارتفعت حصيلة ضحايا فيروس كورونا في ألمانيا، إلى 872 بعد تسجيل 149 وفاة جديدة.

ووفقا لبيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 73522 إصابة بواقع 5453 إصابة جديدة بكورونا خلال يوم واحد.

وتحتل ألمانيا المرتبة الخامسة عالميا من حيث عدد الإصابات بكورونا، لكن حصيلة الوفيات فيها أقل بكثير من الدول الأوروبية الأخري الأكثر تضررا من الوباء مثل إيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا.

إسبانيا

وأعلنت إسبانيا الأربعاء تسجيل رقم قياسي جديد في عدد الوفيات اليومي بفيروس كورونا المستجد، بلغ 864 في 24 ساعة، ما يرفع عدد الوفيات إلى أكثر من تسعة آلاف، وذلك بعد شهرين من الكشف عن الإصابة الأولى في البلاد.

وسجلت إسبانيا ثاني أكبر عدد من الوفيات نتيجة الوباء بعد إيطاليا، إذ أودى الفيروس بحياة 9053 شخصا فيما بلغ عدد الإصابات المؤكدة 102136 حالة.

إيطاليا

وفي إيطاليا، قالت وكالة الحماية المدنية الأربعاء إن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا قفز بواقع 727 حالة إلى 13155 وهو ما يمثل زيادة أقل قليلا من تلك المسجلة أمس الثلاثاء وأدنى عدد يومي للوفيات بالمرض في البلاد منذ 26 آذار/ مارس.

لكن عدد الإصابات الجديدة ارتفع بوتيرة أكبر من اليوم السابق حيث زاد بواقع 4782 حالة مقارنة بزيادة قدرها 4053 إصابة أمس ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات في إيطاليا إلى 110574.

روسيا

وقال ثلاثة مسؤولين كبار لرويترز إن الحكومة الروسية تفكر في فرض حالة الطوارئ الوطنية بسبب فيروس كورونا حتى تتمكن من اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لكن الكرملين نفى الأمر.

وارتفعت حصيلة روسيا من حالات الإصابة بكورونا إلى 2777 الأربعاء بالإضافة إلى 24 وفاة. وفرضت عشرات المناطق الروسية بما في ذلك مدينة موسكو قيودا جزئية على الحركة للحد من انتشار الفيروس.

وبموجب القواعد الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في موسكو يوم الاثنين، لا يمكن للسكان مغادرة منازلهم إلا لشراء الغذاء أو الدواء من مكان قريب أو للحصول على علاج طبي عاجل أو لتمشية الكلاب أو للتخلص من القمامة.

 

للاطلاع على كامل الإحصائيات الأخيرة لفيروس كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا

 

 

لكن المصادر الثلاثة قالت إن الحكومة تفكر في توسيع نطاق هذه القيود على مستوى البلاد.

وقال أحد المصادر: "لن يسمح لكم بمغادرة المنزل أو الخروج من البلدة ما لم يكن هناك سبب".

وقال مصدر رابع، وهو نائب كبير طلب عدم ذكر اسمه، إن هناك تفكيرا جديا في فرض حالة الطوارئ لكن لم يتخذ قرار نهائي بهذا الشأن بعد.

وأضاف: "سيؤيد النواب الأمر بالإجماع إذا اقتضت الحاجة".

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: "لا، لا تجري مناقشة حالة الطوارئ".

هولندا

وقالت السلطات الهولندية الأربعاء إن عدد حالات الوفاة الجديدة بفيروس كورونا في البلاد بلغ 134 حالة ليصل الإجمالي إلى 1173 حالة.

وقال المعهد الوطني للصحة في هولندا إن عدد الإصابات الجديدة بلغ 1019 حالة ليصل الإجمالي إلى 13614 حالة.

 

الولايات المتحدة 


وتخطّت الولايات المتحدة الأربعاء عتبة مئتي ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد بحسب تعداد لجامعة جونز هوبكنز المعتمدة مرجعا في رصد هذه الإصابات على الأراضي الأميركية.

وبلغت حصيلة وفيات الفيروس 4,361 حالة في الولايات المتحدة التي تتصدّر قائمة الدول الأكثر إصابة بالفيروس مع 203,608 إصابات مسجّلة.

وولاية نيويورك هي بؤرة الوباء في الولايات المتحدة مع تسجيلها 1900 وفاة على الأقل، وفق حاكمها أندرو كيومو.

وفي محاولة للحد من التفشي المتنامي للوباء، طلب من أكثر من ثمانية أميركيين من أصل عشرة ملازمة منازلهم. ويعتبر البيت الأبيض أن الوباء سيؤدي الى وفاة ما بين مئة ألف ومئتي ألف شخص في حال التزم الأميركيون الإجراءات الحالية، مقابل ما بين 1,5 و2,2 مليون لو لم تتخذ هذه التدابير.

 

إسرائيل  

 

وسجل الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، ارتفاعا في حصيلة الوفيات والإصابات جراء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وسط تشديد في إجراءات الوقاية وفرض قيود على التجمعات والحركة.

وقالت صحيفة معاريف العبرية إن عدد الوفيات وصل إلى 24 حالة بحسب مركز وولفسون الطبي.

في وقت سابق، قالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن "عدد مرضى كورونا الإسرائيليين بلغ 5591 حتى الساعة الثامنة من صباح الأربعاء، بينهم 21 حالة وفاة"، موضحة أنه توفيت الليلة الماضية مسنة مصابة بكورونا (98 عاما) كانت تخضع للعلاج في مستشفى سوروكا، بحسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية "مكان".

وأشارت الهيئة إلى أنه يتعالج حاليا في مستشفى سوروكا 20 مريضا بكورونا، بينهم 6 حالات خطيرة واثنتان متوسطة، والبقية طفيفة، لافتة إلى أن إسرائيلية تبلغ من العمر 18 عاما تعافت، وغادرت المستشفى بعد مكوثها فيه لأسبوعين.

وفي سياق متصل، أوعز رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو إلى وزارة الجيش بشراء أطقم لإجراء ثلاثين ألف مسحة مخبرية، بواسطة عود قطني، لاكتشاف الفيروس في اليوم الواحد.

ركود اقتصادي غير مسبوق

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الكوكب "يواجه أسوأ أزمة عالمية منذ تأسيس الأمم المتحدة" قبل 75 عاماً.

وأوضح أنّ هذه الجائحة "يجتمع فيها عنصران: الأول أنّها مرض يمثّل تهديداً للجميع في العالم، والثاني هو أنّ تأثيرها الاقتصادي سيؤدّي إلى ركود لعلّنا لم نر مثيلاً له في الماضي القريب".

وحذر مدراء وكالتين تابعتين للأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية من خطر حصول "نقص في المواد الغذائية" في السوق العالمية بسبب الاضطرابات في التجارة الدولية وسلاسل الإمدادات الغذائية جراء تفشي الفيروس.

التعليقات (0)