حول العالم

هكذا يمكنك وقف الأخبار الخاطئة عن كورونا بوسائل التواصل

انتشرت خلال الفترة الاخيرة ملايين الرسائل التي تحمل معلومات خاطئة عن كورونا- جيتي
انتشرت خلال الفترة الاخيرة ملايين الرسائل التي تحمل معلومات خاطئة عن كورونا- جيتي

مع توالي الأخبار عن فيروس كورونا، ووقت الفراغ الكبير الذي بات يقضيه المعظم بعد جلوسهم بالبيت، تنتشر بصورة كبيرة جدا وسريعة ملايين الرسائل والتعليقات والصور والإحصاءات المغلوطة عن الفيروس عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا الصدد وجه خبراء نداء مفتوحا إلى أهمية ليس فقط نظافة الأيدي من فيروس كورونا، بل أيضا "نظافة المعلومات".

 

وأورد تقرير لشبكة بي بي سي مجموعة من الأفكار التي تساعد في تجنب بث ونشر الأخبار المغلوطة عن الفيروس ومن أبرزها: 


ما الذي يمكنك فعله لوقف انتشار المعلومات المغلوطة؟

1. تمهل وفكر

 
من المعلوم أنك تود مساعدة عائلتك وأصدقائك وإطلاعهم على آخر المستجدات، لذلك فعندما تصلك نصائح جديدة، سواء عبر البريد الإلكتروني أو تطبيقات واتساب أو فيسبوك أو تويتر، فإنك سترغب بإرسال هذه المعلومات لهم بسرعة.

 

لكن الخبراء يقولون إن أول شيء يمكنك فعله لوقف انتشار المعلومات المضللة هو ببساطة التأني والتفكير، وإن كانت لديك شكوك حول هذه المعلومات، فتوقف قليلا وتحقق منها أكثر.

2. تحقق من مصدرك


قبل إعادة إرسال الرسالة، اطرح على نفسك بعض الأسئلة الأساسية حول مصدر المعلومات، سيكون عليك توخي الحذر إن كان مصدرك هو من قبيل "صديق صديقي" أو "جار زميل خالتي".

وتبقى مصادر المعلومات الأكثر جدارة بالثقة هي هيئات الصحة العامة مثل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا (NHS) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك وفقا لما تقوله كلير ميلن، نائبة رئيس تحرير (Full Fact).

وبالطبع فالخبراء ليسوا معصومين من الخطأ، لكنهم أكثر مصداقية بكثير من أقارب أحد الغرباء الذي يرسل لنا نصائح عبر واتساب.

3. هل يمكن أن تكون هذه المعلومات زائفة؟

 
تذكر دائما أن المظاهر خادعة، فمن الممكن تزوير حسابات رسمية وصفحات السلطات على مواقع التواصل، وحتى موقع بي بي سي والهيئات الحكومية.

 

كما يمكن أيضا تغيير محتوى اللقطات التي تؤخذ للشاشة لجعل المعلومات تبدو وكأنها قادمة من مصدر موثوق.


اقرأ أيضا : تقديرات: وفيات ووهان أعلى من المعلن بكثير.. "رقم مفزع"


تحقق من الحسابات الرسمية ومواقع الإنترنت المعروفة، فإن لم تتمكن من العثور على المعلومات التي وصلتك بسهولة، فقد يكون ما وصلك تفاصيل مضللة، وإن شعرت أن المنشور أو الفيديو أو الرابط يبدو مريبا، فغالبا هو كذلك.

وغالبا ما يستخدم مدققو الحقائق علامات معينة مثل أن تكون الأحرف الإنجليزية مكتوبة كحروف كبيرة، أو أن تكون أنواع الخطوط المستخدمة متنوعة كدلالات على أن الرسالة مزيفة.

4. إن لم تكن متأكدا من صحة الرسالة فلا تنشرها

 
لا ينبغي لك إعادة إرسال هذه المنشورات فقط لأنه "من المحتمل أن تكون صحيحة"، لأنك بهذا قد تكون متسببا بالضرر أكثر.

غالبا ما ننشر أشياء على صفحات نعرف أن فيها خبراء، مثل الأطباء أو المختصين، لا بأس بذلك لكن يجب أن تكون واضحا بخصوص شكوكك حول النقطة التي تطرحها، واحذر، لأن ما تنشره أو تطرحه قد يخرج من سياقه.

5. تحقق من كل حقيقة

 
هناك رسالة صوتية تم تداولها على تطبيق واتساب وأرسلها عشرات الأشخاص إلينا في بي بي سي من شتى أنحاء العالم، وتقول المرأة التي يسمع صوتها إنها تترجم نصيحة من "زميل لها، سمعها بدوره من صديق له" يعمل في المشفى، لكن هذه الرسالة تحوي مزيجا من النصائح الدقيقة والخاطئة أيضا.

وغالبا عندما تصلك رسالة طويلة من النصائح، ستميل لتصديق كل ما فيها لأنك متأكد من إحدى النصائح الواردة، مثل ضرورة غسل اليدين. لكن لا يكون الأمر صحيحا في أغلب الأحوال.

6. احذر من نشر الرسائل العاطفية

 
هذه الرسائل هي التي تجعلنا نشعر بالخوف أو الغضب أو القلق أو الفرح، والتي غالبا ما تنتشر على نطاق واسع.

تقول كلير واردل، من موقع فيرست درافت (First Draft)، وهي منظمة تساعد الصحفيين على معالجة مشكلة انتشار المعلومات الخاطئة على صفحات الإنترنت: "يعد الخوف واحدا من أكبر المحركات التي تسمح بنشر المعلومات المغلوطة".

وتضيف: "يريد الناس مساعدة أحبائهم ليبقوا آمنين، لذلك فما أن يروا رسالة تقول إنها تحتوي على نصائح للوقاية من الفيروس، أو تدعو لتناول المكملات الغذائية، حتى يشاركوها لأنهم يريدون فعل ما بوسعهم للمساعدة".

7. فكر في تحيزك

 
هل تشارك الرسائل لأنك متأكد من صحة ما جاء فيها، أم لأنك متفق مع ما جاء فيها؟

يقول كارل ميللر، مدير الأبحاث في مركز تحليل وسائل التواصل الاجتماعي في مركز ديموز (Demos)، إنه من المرجح أننا نشارك الرسائل التي تتفق مع معتقداتنا.

ويضيف: "عندما نهز رؤوسنا غاضبين، نكون عندها في حالة ضعف. وفي تلك اللحظات تحديدا علينا الإبطاء والتفكير مليا قبل إرسال أي شيء على شبكة الإنترنت".

0
التعليقات (0)