صحافة إسرائيلية

إجراءات مشددة للاحتلال مع ارتفاع مصابي كورونا.. نتنياهو ساخط

ارتفع عدد المصابين الإسرائيليين بفيروس كورونا إلى 1442 بينهم 29 شخصا بحالة خطيرة- جيتي
ارتفع عدد المصابين الإسرائيليين بفيروس كورونا إلى 1442 بينهم 29 شخصا بحالة خطيرة- جيتي

مع اتهام حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، بعدم الجهوزية والتقصير في مواجهة الأوبئة، فقد أعلنت سلطات الاحتلال عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا لديها، وسط أنباء عن اتخاذ المزيد من الإجراءات المشددة لمواجهة تفشي الوباء العالمي.

 

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية مساء الاثنين، أن "عدد مصابي كورونا في إسرائيل، ارتفع إلى 1656 مصابا بينهم 31 شخصا بحالة خطيرة، وتماثل 49 منهم للشفاء"، بحسب ما أوردته قناة "كان" العبرية الرسمية.


وأوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهم بالفساد بنيامين نتنياهو، إلى الجهات المختصة "بتشديد إجراءات فرض الأنظمة الخاصة بتقييد حركة التنقل".

 

تقييم الأوضاع


وفي إشارة إلى تعقد الأوضاع لدى الاحتلال، نوهت القناة إلى أن "مباحثات لتقييم الأوضاع في إسرائيل، استمرت سبع ساعات".


وذكرت أنه مساء أمس، "بدأ العمل في مواقع فحوصات كورونا في القدس وحيفا وبئر السبع، لسكان يصلون إليها بسياراتهم، وتجري فيها الفحوصات لمن تستدعيه مؤسسة نجمة داود الحمراء".

 

اقرأ أيضا: باحثون إسرائيليون يرصدون أهم الخسائر الناجمة عن "كورونا"


وفي سياق متصل، طالبت جمعية "ريغافيم" اليمينية الإسرائيلية الاستيطانية، التي تهتم بمراقبة البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج"، وزير الحرب نفتالي بينيت، بـ"الإيعاز للمراقبين باستئناف نشاطاتهم، مع مراعاة قواعد الوقاية من فيروس كورونا".


وفي ما يعكس ضعف الاحتلال في مواجهة الأوبئة، نشر مراقب دولة الاحتلال، تقريرا بشأن استعدادات "إسرائيل" لتفشي الأمراض المعدية في ضوء تفشي فيروس كورونا المستجد.


وبحسب موقع "i24" الإسرائيلي، فقد كشف التقرير الرسمي الذي أعد قبل تفشي كورونا في الفترة بين شباط/ فبراير وتشرين الأول/ أكتوبر 2019، عن "سلسلة من حالات الفشل والإخفاق في استعداد وزارة الصحة في التأهب ومعالجة وتشغيل النظام الصحي في حال تفشي الأوبئة، وتعرض حياة الإسرائيليين للخطر".

 

قفزة نوعية


نتنياهو لم ينتظر كثيرا، ورد "بسخط" على ما جاء في هذا التقرير، الذي "اتهم وزارة الصحة بعدم جهوزيتها في التصدي للوباء"، وأوضح ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "التقرير المقدم من قبل مراقب الدولة، لا يمت بصلة لقضية فيروس كورونا، فالعالم لم يشهد مثيلا لهذا الحدث خلال المئة عام الأخيرة، بل لا توجد دولة واحدة حول العالم كان بمقدورها التنبؤ أو الاستعداد لتفشي هذا الوباء".


وأضاف الديوان أنه "في ما يتعلق بجهاز الصحة، فإن رئيس الوزراء نتنياهو، ساهم في تحقيق قفزة نوعية في أداء جهاز الصحة الإسرائيلي، ليتربع ضمن قائمة أجهزة الصحة العشرة الأفضل عالميا، حيث حسنت مضاعفة ميزانيات الصحة خلال السنوات العشر الماضية إلى حد كبير وضع جهاز الصحة الإسرائيلي".


وبشأن الإجراءات الجديدة، فقد ورد لموقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن "حكومة نتنياهو، ستوقف وسائل النقل العام، وتحد من المسافة التي يمكن للأشخاص الذين ليسوا في طريقهم إلى العمل، للابتعاد عن منازلهم، ضمن مجموعة من التدابير الجديدة الصارمة التي تهدف إلى وقف انتشار فيروس كورونا".


وبحسب الموقع، فإنه "سيتم إغلاق جميع المتاجر باستثناء محلات السوبر ماركت، متاجر الغذاء، والصيدليات، وحتى الآن كانت المتاجر قادرة على البقاء مفتوحة، في حال كان بإمكانها ضمان الحفاظ على بقاء الزبائن على مسافة مترين من بعضهم البعض، أو من خلال خدمة الزبائن فقط عند الباب ومنع دخولهم المبنى".


وإضافة إلى ذلك، فإنه "يحتمل أن تشمل الإجراءات الجديدة، قيودا على الوقت الذي قد يقضيه الأشخاص في أوقات الفراغ خارج المنزل ومدى ابتعادهم عن منازلهم".


وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، أن "المسافة ستكون بين 100متر و150 مترا، في حين سيتم منح قوات الشرطة أدوات تنفيذية جديدة لضمان الالتزام بالأوامر".


ووضعت سلطات الاحتلال الأحد الماضي، "إجراءات جديدة تهدف إلى تطبيق قواعد المباعدة الاجتماعية، لكن استمرار خروج العديد من الإسرائيليين من المنازل، للعمل أو الترفيه، دفع المسؤولين إلى التحذير من أن الإغلاق الكامل الذي تفرضه الشرطة والجيش قد يتم في المستقبل القريب".

 

وفي سياق متصل، كشفت قناة إسرائيلية، عن عدم إجراء فحوصات لجنود بوحدات قتالية في الجيش الإسرائيلي، رغم ظهور أعراض إصابتهم بفيروس كورونا.

 

شكاوى من جنود


وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أنه "خلال الأيام الماضية قرر الجيش فرض تعليمات للحد من تفشي كورونا، من بينها الإبقاء على جنوده داخل الثكنات لمدة شهر دون منحهم إجازات، والحفاظ على مسافة بين كل جندي وآخر لا تقل عن مترين".


إلا أن القناة قالت إنها تلقت خلال الأيام الأخيرة العديد من الشكاوى من جنود في وحدات قتالية، تظهر عدم اتباع تلك التعليمات، بل وتجاهل إجراء فحوصات لجنود ظهرت عليهم أعراض الفيروس، واشتكى مقاتلون في إحدى الوحدات من التكدس الشديد، وقالوا إن العشرات منهم يركضون في وقت واحد.


وقالت القناة إن "أحد المقاتلين المصابين بكورونا أخبرها أن الكثير من رفاقه في الوحدة يسعلون، لكن لم يتم فحصهم".

 

وللاطلاع على كامل الإحصائيات الأخيرة لفيروس كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا

التعليقات (0)