هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "سفوبودنايا بريسا" الروسية مقالا للكاتبة "سفيتلانا غومزيكوفا"، تعليقا على الميزانية التي طلبتها وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" للسنة المالية 2021.
وقالت الكاتبة إن إدارة الرئيس الأمريكية دونالد ترامب تعتزم إنفاق ما يقرب من 788 مليون دولار في العام 2021 لمواجهة روسيا، عبر وزارة الخارجية، و1.5 مليار دولار لمواجهة الصين، وهو ما يعكس وزن تنامي القوتين في حسابات واشنطن.
لكن "غومزيكوفا" اعتبر أن تلك الأرقام لا تعكس بالضرورة الحجم الحقيقي للإنفاق الأمريكي على مواجهة ما تعتبره واشنطن "شرا محدقا"، إذ إنها تعد نقطة في بحر ميزانية الدفاع، التي ينتظر أن تبلغ سقفا قياسيا عند 740.5 مليار دولار.
اقرأ أيضا: جدار ترامب يستنزف "البنتاغون" ويدفعه للتخلي عن شراء مقاتلات
وينقل المقال عن الباحث في مركز الدراسات الأمنية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قسطنطين بلوخين، قوله إن الأمريكيين لن ينفقوا تلك الأموال الطائلة على "خيول وردية"، بل "على تطوير صواريخ جديدة متوسطة وقصيرة المدى، وتعزيز الدفاع الصاروخي، وتحديث القدرة النووية التكتيكية. وهذا، بالطبع، يشكل خطرا علينا".
وتضيف الكاتبة في هذا السياق: "لنكن على ثقة بأن ملاحظات موسكو ضد واشنطن لا تعود إلى شيطنة الأخيرة لروسيا، إنما إلى انسحاب واشنطن من اتفاق الدفاع الصاروخي، وفسخ معاهدة الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى، والعمل على توسيع حلف شمال الأطلسي نحو الشرق، ورعاية الثورات البرتقالية على طول حدود بلدنا. ذلك ما نعترض عليه".
لذلك، بحسبها، فإنه لا ينبغي الحديث عن الـ700 مليون دولار "البائسة"، إنما عن الميزانية العسكرية الأمريكية القياسية البالغة أكثر من 740 مليار دولار.
تجدر الإشارة إلى أن البيت الأبيض يعتزم أيضا تخصيص 337.5 مليون دولار لمساعدة "شركاء مهمين في الشرق الأوسط" في مواجهة نفوذ إيران.