سياسة عربية

ناشطون: انحسار مناطق سيطرة المعارضة بعد معارك إدلب

قال ناشط سوري إن "المعارضة خسرت ما نسبته 35 بالمئة من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرتها"- جيتي
قال ناشط سوري إن "المعارضة خسرت ما نسبته 35 بالمئة من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرتها"- جيتي

انحسرت مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا، بعد التمدد الأخير لقوات النظام، على حساب المعارضة، خلال الحملة العسكرية الأخيرة، فيما لا تزال قوات النظام تواصل تقدمها في مناطق جديدة، وزاد النظام نسبة سيطرته الجغرافية، لتصل لنحو 65 بالمئة من إجمالي مساحة سوريا.


وحسب الناشط السياسي، مصطفى النعيمي، فقد خسرت المعارضة ما نسبته 35 بالمئة، من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرتها، خلال العملية العسكرية الأخيرة.


وقال لـ"عربي21" إنه مع تزايد المؤشرات على توسعة النظام نحو جبل الزاوية وجسر الشغور بريف إدلب الشمالي الغربي، فإن قسما كبيرا من مناطق إدلب مهدد بالسقوط، إلى جانب ما تبقى من ريف اللاذقية الشمالي.


وتسيطر المعارضة على مجموعة من القرى والبلدات في ريف اللاذقية الشمالي (جبل التركمان)، وتتصل بإدلب عبر جسر الشغور، وتعتبر هذه المناطق من أكثر مناطق المعارضة تحصينا، وتقدم النظام نحو هذه المناطق التفافا من إدلب يهدد بسقوطها كاملا، في حال استطاع النظام قطع طرق الإمداد نحوها.


وإلى جانب مركز محافظة إدلب، تسيطر الفصائل على الأرياف الشمالية والغربية، وأجزاء من الريف الجنوبي والشرقي، وتتبع هذه المناطق إداريا إلى "حكومة الإنقاذ" التابعة لهيئة تحرير الشام، وكذلك تهيمن الأخيرة على القرار العسكري.


أرياف حلب


أما في أرياف حلب المتصلة بإدلب، يقترب النظام من بسط سيطرته على كامل ريف حلب الجنوبي، فيما تتجه أنظار النظام إلى ريف حلب الغربي، وذلك لزيادة تأمين نطاق مركز مدينة حلب.


وقال الناشط السياسي مصطفى النعيمي، إن النظام يحاول إشغال الفصائل في جبهات ريف حلب الغربية ليواصل قضم المناطق في أرياف إدلب.

 

اقرأ أيضا: خبراء أتراك: أنقرة لن تنتظر كثيرا للتحرك والدبلوماسية انتهت


وتتشارك السيطرة في جبهات حلب كل من هيئة تحرير الشام، و"الجبهة الوطنية للتحرير"، وتعتبر جبهات حلب من الجبهات الاستراتيجية للمعارضة، حيث يشكل تواجدها فيها نقطة قوة، بسبب قربها من مركز مدينة حلب، ويعتبرها البعض خاصرة رخوة للنظام.


غصن الزيتون ودرع الفرات


وفي منطقتي عمليات "غصن الزيتون، ودرع الفرات" بريف حلب الشمال والشرقي، تعتبر الفصائل المنضوية في مظلة "الجيش الوطني" التابع لوزارة الدفاع في "الحكومة المؤقتة" التابعة للائتلاف، الطرف الوحيد المسيطر على هذه المناطق، فيما تتبع هذه المناطق إداريا إلى "الحكومة المؤقتة"، وتُدار من قبل مجالس محلية تابعة للأخيرة.


وبرزت تسريبات، غير مؤكدة تشير إلى دعم الروس لمطلب انسحاب القوات التركية من هاتين المنطقتين، بحجة عدم شرعية الوجود العسكري التركي فيهما.


ومن الواضح أن إدلب وريفها تعتبر خط الدفاع الأول عن مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالي، وهو الأمر الذي تؤكده تقديرات المراقبين، ما يجعل الدفاع عن إدلب هدفا مشتركا لكل الفصائل السورية بدون استثناء.


نبع السلام


وتخضع المنطقة الممتدة من تل أبيض بريف الرقة الشمالي، إلى رأس العين في ريف الحسكة الشمالي، لسيطرة "الجيش الوطني السوري" عسكرياً، و"الحكومة المؤقتة" إداريا، وسط تواجد عسكري تركي مكثف.

 

اقرأ أيضا: قتلى أتراك بهجوم للأسد.. ومباحثات متعثرة بين تركيا وروسيا


وتمت السيطرة على هذه المنطقة بعد إطلاق الجيش التركي بالتشارك مع فصائل المعارضة لعملية "نبع السلام" في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عملية عسكرية ضد التنظيمات الكردية الانفصالية، التابعة لحزب العمال الكردستاني، المصنف "إرهابيا".


وفي نقطة التقاء الحدود السورية- الأردنية- العراقية، تسجل منطقة التنف (المنطقة 55) حضورا لفصائل المعارضة، المدعومة من قبل التحالف الدولي.


وبذلك، تبلغ نسبة سيطرة المعارضة نحو 11 بالمئة من إجمالي مساحة سوريا، فيما يسيطر النظام على نحو 63 في المئة، بينما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على ربع مساحة سوريا.

 
التعليقات (0)