إندبندنت: بريطانيا لا تتجه نحو تحقيق وعد جونسون

علقت صحيفة "إندبندنت" في افتتاحيتها على نتائج الانتخابات البريطانية التي فاز فيها حزب المحافظون، مشيرة إلى تغير المشهد السياسي البريطاني، "لكننا لا نتجه نحو بريطانيا قوية كما وعد بوريس جونسون". 

وتلاحظ الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، أن انتخابات يوم الخميس محت المركز كاشفة عن مجتمع مستقطب يئن تحت وطأة البريكسيت.

وتقول الصحيفة: "تذكر أيها الرجل عندما رشح بوريس جونسون نفسه لقيادة حزب المحافظين، فقد كان وعده الأول هو الانتهاء من ملف البريكسيت، وتوحيد البلاد، وهزيمة جيرمي كوربين، قبل أن يعلن أنه سينعش البلاد، وقد حقق جونسون بعض التقدم، لكن على طريقته، من خلال تحويل شعاراته إلى عمل، مع أن التداعيات على البلاد ستكون خطيرة ومن الصعب التكهن بها". 

وترى الافتتاحية أن "المشهد السياسي تحول كاملا، فقد انهار (الجدار الأحمر) وما نراه هو عملية (ترامبنة) السياسة البريطانية، أي جعلها تسير على غرار السياسة الأمريكية في ظل ترامب، وتحول تحالف المحافظين إلى حركة شعبوية دون أي مبادئ أكثر من تأليه الشخصية". 

وتؤكد الصحيفة أن "بريطانيا ستترك الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، فقد حصل رئيس الوزراء على تفويض وإن كان ذلك ضمن منظور مشكوك فيه، وسيحصل على قانون الخروج من البرلمان بسهولة نظرا لسلطته الشخصية ودينامية البرلمان، إلا أن هذا لن يؤدي إلى الخروج من أوروبا". 

وتقول الافتتاحية: "يستطيع جونسون لو أراد تجاهل المتشددين في حزبه عندما يصل الأمر إلى اتفاقية اقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما لا يدعو إلى التفاؤل، وهناك إمكانية لئلا يحقق جونسون اتفاقية مع أوروبا ويصر على الخروج في كانون الأول/ ديسمبر 2020". 

وتختم "إندبندنت" افتتاحيتها بالقول: "سنظل في وحل البريكسيت والفوضى والثمن الاقتصادي الذي يرافقه".

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)