ملفات وتقارير

السيسي والمرأة "البفر" التي منعت التظاهر ضد قسوة ظروفه

السيسي: المرأة المصرية أسكتت أبناءها وزوجها عن التعبير عن الألم والاستياء والرفض- جيتي
السيسي: المرأة المصرية أسكتت أبناءها وزوجها عن التعبير عن الألم والاستياء والرفض- جيتي

مجددا وكعادته في كل حديث، أثار السيسي تعليقات واسعة بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حديثه عن دور المرأة في منع التظاهر ضده، وعدم خروج أي معترض أمام قسوة الظروف، بحسب رأيه.

السيسي، في تصريحاته المكررة منذ بداية الانقلاب في يوليو/ تموز 2013 وحتى الآن، تحدث مجددا عن "التفويض" ودور المرأة المصرية "البفر"، وهو مصطلح أطلقه عليها السيسي، موضحا أنها كانت حائط الصد أمام نزول زوجها وابنها للتظاهر ضده.

مغازلة السيسي للمرأة المصرية لم تقتصر على "البفر"، بل أكد أيضا أنها شاركت بالملايين في تظاهرات "التفويض"، وأنها كانت "خائفة على الهوية المصرية"، بحسب قوله.

مجددا، يتحدث السيسي وبإصرار عن الإرهاب، ويحذر أوروبا والغرب من مخاطر الهجرة غير الشرعية، وأن مصر تقف هي الأخرى كحائط سد أو "بفر" -بحسب مصطلح السيسي الجديد- أمام ذلك الخطر المزعوم.

"السيسي يتحدى الملل"، مصطلح تداوله نشطاء، الخميس، خلال حديثهم عن تصريحات السيسي التي يرونها لا تأتي بجديد، التي تتكرر بالوتيرة ذاتها طوال السنوات الست الماضية، والتي أيضا تستهدف إستدراج عطف وصبر المصريين الداعمين للسيسي.

ذلك الحديث جاء خلال مؤتمر أسوان للسلام والتنمية، الخميس، بمدينة أسوان (جنوبا)، الذي شارك فيه خمسة زعماء أفارقة، من نيجيريا وتشاد والسنغال ومالي والنيجر، إضافة لعدد من الدبلوماسيين الأفارقة.

النشطاء أكدوا مرارا أن السيسي لا يزال أسير للحظات الانقلاب، وأنه لن يتوانى حتى وإن مرت ثلاثون عاما على تذكير المصريين بدوره في عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، وخروج "35 مليون مصري" بحسب وصفه في الشوارع؛ لمطالبته بإنقاذهم، ودعمه.

الجديد في حديث السيسي -وفق النشطاء- أنه اعترف بشرعية نظام الحكم السابق له -حكم الرئيس مرسي- لأنه جاء عبر الانتخابات، لكنه حاول تغيير الهوية المصرية -بحسب زعمه- وهو ما استدعى تحركه هو والجيش كمنقذ لمصر.

التصريح الأبرز والأكثر جدلا للسيسي ما قاله خلال مغازلته المستمرة للمرأة المصرية: "لم يخرج مواطن واحد ليقول لي خفف علينا قسوة ما نحن فيه؛ لأن المرأة كانت حاجزا أمام ذلك، المرأة المصرية أسكتت أبناءها وزوجها عن التعبير عن الألم والاستياء والرفض".

نشطاء ردوا على مغازلة السيسي للمرأة المصرية، متسائلين عن المعتقلات في السجون واعتقال الرضع والحوامل والأطفال، ومشيرين إلى الفقراء والطبقات الكادحة، والمقاطع التي انتشرت مؤخرا لمواطنين يبحثون عن الطعام وسط القمامة، متسائلين: "هل هؤلاء أيدوك في إصلاحك الاقتصادي وظروفك القاسية؟".

نشطاء قالوا إنه من الطبيعي ألا يرى السيسي أي معترض على الظروف القاسية؛ بسبب سن قانون لمنع التظاهر، وإغلاق الميادين، ونشر المدرعات وفرق الأمن في الشوارع، واعتقال كل من يعترض أو حتى يقدم حلولا أو ينافس السيسي.

ووجه نشطاء تساؤلات عدة، متعجبين كيف لم ير السيسي الآلاف التي خرجت في تظاهرات سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد دعوات رجل الأعمال محمد علي للتظاهر، وإذا لم يعتبر السيسي خروجهم هذا تظاهر واعتراضا، فلماذا اعتقلتهم أجهزته الأمنية؟ ولماذا يعتقل المواطنين من جميع التيارات والمهن، ويصفهم بالإرهاب، ويلفق لهم القضايا، ويرمي بهم في سجونه، إن كان كل هؤلاء ليسوا معترضين ومعارضين؟

 

2
التعليقات (2)
شعب مصر يلعنك
الجمعة، 13-12-2019 02:48 ص
هذا الخسيس يريد تصوير مسجلات الآداب وعاهرات المشخصاتية الذين حشدتهم الاجهزة الامنية للرقص امام لجان الانتخابات المزورة هم نساء مصر. نساء مصر ورجالها شبابهم وشيخوخهم واطفالهم يعلنونك ويلعنوا اعوانك صباح مساء وكل املهم ان ينتقم الله منك ومن كل اعانك في ارتكاب جرائمك بحقهم وما جلبه انقلابك وخيانتك على البلاد من خراب ودمار
من سدني
الخميس، 12-12-2019 11:52 م
أسلوب عرصات وحراس مواخير هذا هو حاكم مصر الكنانه.

خبر عاجل