صحافة دولية

بازفيد: جونسون استخدم كلمة مشينة ضد السود وأظهر عنصريته

بازفيد: استخدم جونسون في رواية مصورة أصدرها عام 2004 كلمة مشينة لوصف السود- جيتي
بازفيد: استخدم جونسون في رواية مصورة أصدرها عام 2004 كلمة مشينة لوصف السود- جيتي

نشر موقع "بازفيد" تقريرا، ينقل فيه ما قالته النائبة العمالية ديانا أبوت، بأن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون استخدم في رواية مصورة أصدرها عام 2004 كلمة مشينة لوصف السود، وقالت أبوت إن اختيار جونسون الكلمة يكشف عن أنه "يحمل مواقف عنصرية عميقة". 

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الرواية التي انتقدها وشجبها النقاد لعنصريتها، وتصويرها المهين للمرأة "72 عذراء: كوميديا الأخطاء"، لم يتم التطرق لعنصر فيها أو حتى ملاحظته منذ صدورها، وهو استخدام المؤلف كلمة "زنجي" التي تعد في اللغة الإنجليزية محظورة أخلاقيا؛ نظرا لظلالها العنصرية وتاريخ الرق. 

 

ويفيد الموقع بأن الرواية نشرت في عام 2004، عندما كان جونسون نائبا محافظا عن منطقة هينلي، ووزير ظل للثقافة، ومحررا لمجلة "سبكتاتور"، مشيرا إلى أن الحبكة في الرواية تقوم على نائب محافظ مهلل مغرم بالدراجة وقيادتها، ويقوم باستعادة حادث إرهابي خيالي نفذه "إسلاميون فاشيون" في لندن. 

 

ويلفت التقرير إلى أن الرواية أثارت جدلا واسعا نظرا لعنصريتها وتصويرها المهين للمرأة، مشيرا إلى أن من بين الأمور التي تطرق إليها حديثه عن طبقة أغنياء يهود مرتبطين بالسلطة يتحكمون في الإعلام، وذكر العرب "معقوفي الأنوف"، ووصف شخصا بأنه "هجين"، ووصف امرأة بأن حجم ثديها "ست أقدام". 

 

ويستدرك الموقع بأن استخدام جونسون لكلمة "زنجي" في بداية الرواية لم يلتفت إليه أحد، ففي الفصل الثاني، صفحة 11 يقدم سارد الرواية مفتشا في موقف سيارات أفريقي الأصل، وهو ويليام إريك كينلوتش أونياما ويعبر عن أفكاره، قائلا: "صاحب الموقف اعتبر أن معظم مفتشي السيارات تعرضوا للهجمات اللفظية، ووصفوا بالمرتشين والزنوج والقرود"، وهي بعض الأسماء التي أطلقت على إريك. 

 

وينوه التقرير إلى أنه عندما تناشده امرأة في الموقف بألا يفرض عليها غرامة، فإنها تعلق قائلة: "هذه فكرتك عن السلطة الم تستطع الحصول على وظيفة أفضل".

 

ويقول الموقع إن هذه ليست هي المرة الأولى التي يتهم فيها جونسون باستخدام لغة جارحة أثارت النقد، ففي مقال نشره عام 2002 في صحيفة "ديلي تلغراف" أشار إلى محارب أفريقي بأن له ابتسامة مثل "البطيخة"، ووصف في مقال آخر رئيس الوزراء السابق توني بلير، ورحلاته حول العالم، بأنها "حفلات استقبال يرفع فيها الأطفال السود الأعلام". 

 

وينقل التقرير عن أبوت، تعليقها على استخدام جونسون كلمة زنجي، قائلة بأنها تعبير عن عنصريته، وتضيف: "من الصادم أن يكتب بوريس جونسون عن الأقليات بهذه الطريقة، وهو غير مناسب لأن يكون نائبا، علاوة على توليه منصب رئيس الوزراء، خاصة في بريطانيا القرن الحادي والعشرين".

 

ويورد الموقع نقلا عن أبوت، قولها إن "بوريس جونسون كتب هذا عندما كان وزير ظل، وهو ما يكشف عن آرائه العنصرية العميقة، التي تثير الكراهية والتعصب تجاه السود وأبناء الأقليات"، وأضافت أن "جونسون اعتبر أي مرشح متهم بالعنصرية خارج السباق، ولهذا يجب التحقيق معه، وسجله العنصري تجاه السود بغيض، والوقت ليس متأخرا لمنعه من دخول 10 داونينغ ستريت". 

 

ويشير التقرير إلى أن المعلق في صحيفة "الغارديان"، مارك لوسون، كتب في بداية العام مقالة عن هذه الرواية، تحت عنوان "ماذا تخبرنا رواية بوريس جونسون الرهيبة عنه؟"، لافتا إلى أن حسابا على "تويتر" ظهر في الشهر الماضي، ونشر مقاطع من الرواية، وقد أثارت تغريدات جدلا واسعا، وقدمت صورة عن عنصرية جونسون. 

 

ويختم "بازفيد" تقريره بالإشارة إلى أن مقالات جونسون لاحقته في حملته الانتخابية، ففي مقابلة إذاعية اتصلت مستمعة تحدت رئيس الوزراء بشأن تعليقات كتبها في مجلة "سبكتاتور" في عام 1994، عن موقفه من المرأة التي تعيل عائلة بمفردها، ثم جوابه بالتعليقات ذاتها في لقاء مع قناة "آي تي في"، فقال إن هذا قد فهم خارج السياق.

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)

خبر عاجل