طالبت الأمم المتحدة، الإثنين، السلطات في دولة جنوب السودان بأن تقدم للعدالة فورا الجناة المسؤولين عن شن هجوم مسلح على موظفي إغاثة في مدينة بنوج (شمال شرق)، الأحد.

وقال مسؤول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بجوبا، آلان نواندينهو، في بيان له،: "هاجمت مجموعة من المسلحين المجهولين، الأحد، مقر منظمة الإغاثة الدولية في مدينة بونج بمقاطعة المابان".

وأوضح أن المجموعة "اعتدت على 5 من الموظفين، ونهبت ممتلكاتهم الشخصية، وتم نقل الضحايا إلى مستشفى، حيث يتلقون العلاج، ويخضعون لتأهيل نفسي".

وشدّد نواندينهو على أن "العنف الممنهج ضد موظفي الإغاثة هو سلوك غير مقبول يجب أن يتوقف.. أدين بقوة هذا الهجوم، وأطالب بتقديم الجناة للعدالة فورا".

وتفيد إحصاءات الأمم المتحدة بمقتل حوالي 100 من عمال وموظفي الإغاثة في جنوب السودان، منذ أن اندلعت حرب أهلية بين الحكومة والمعارضة المسلحة، في كانون الأول/ ديسمبر 2013.

واتخذت هذه الحرب بُعدا قبليا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات آلاف المشردين، في بلد يعاني أوضاعا اقتصادية متردية للغاية.

اقرأ أيضا: الخرطوم تمدد "اتفاق عبور النفط" مع جوبا حتى 2022

ووقع فرقاء جنوب السودان، في أيلول/ سبتمبر 2018، اتفاقا لإحلال السلام في البلد الذي انفصل عن السودان، عبر استفتاء شعبي، عام 2011.

وكان مقررا أن يشكل الفرقاء حكومة انتقالية، في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لكنهم أجلوا هذه الخطوة، للمرة الثانية، لمدة 3 أشهر، لحين معالجة ملفات عالقة في اتفاق السلام، خاصة الاتفاق على عدد الولايات وتنفيذ الترتيبات الأمنية.