ملفات وتقارير

اتصال وصاروخ إسرائيلي قتلا أحلام أسرة فلسطينية بغزة (شاهد)

عدوان الاحتلال الأخير على غزة راح ضحيته 34 شهيدا- جيتي
عدوان الاحتلال الأخير على غزة راح ضحيته 34 شهيدا- جيتي

ما زالت عائلة زعرب تعيش حالة من الصدمة والوجع، بعدما تفتت بيتها بفعل صاروخ إسرائيلي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 13 عاما.


المزارع الفلسطيني منير زعرب (51 عاما) الذي يقيم في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب القطاع، يعيل أسرة من 10 أفراد، بدت عليه علامات إرهاق وتعب رسمتها على وجهه عشرات السنين من الكد والعمل الشاق.

 

قال زعرب لـ"عربي21"، إن "اتصالا من رقم مجهول" ورده على جواله من ضابط مخابرات إسرائيلي مساء الثلاثاء 12 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، هدده بإخلاء بيته وإلا هدم فوق رأسه.


وما هي إلا برهة من الزمن، حتى "انتهت الأحلام" بفعل صاروخ من طائرة حربية إسرائيلية، جعلت من بيت "أبي محمد" الذي احتضن أسرته، كومة من حجارة متناثرة، ولم يكن أمامه ما يكفي من الوقت بحسب ما أفاد، إلا لإخراج أطفاله والابتعاد عن المكان بأسرع وقت ممكن، كي لا يطاله القصف الإسرائيلي.

 

اقرأ أيضا: "تيم".. مات ببطن أمه جراء عدوان الاحتلال بغزة (شاهد)

أما زوجته "أم محمد" التي تحجرت الدموع في عينيها، فقالت إن تعب العمر وضع في هذا البيت الذي ضم أحلامها بالعيش بسلام مع أولادها وبناتها، مؤكدة عزمها على الإقامة في ذات المكان، ولو في خيمة.


وفي رسالتها إلى الاحتلال قالت: "يكفي إجرام ويكفي هدم البيوت"، مؤكدة أن سياسة هدم البيوت التي يتبعها جيش الاحتلال ستعود عليه بالدمار، لأن إرادة الشعب الفلسطيني "قوية وستبقى قوية".


يذكر أن طائرات الاحتلال، ارتكبت خلال هذا العدوان الأخير على قطاع غزة، عدة مجازر بشعة بحق عائلات فلسطينية منها؛ عائلة عياد شرق الشجاعية، وعائلة السواركة التي تقيم في جنوب غرب مدينة دير البلح، حيث أدى قصف طائرات "إف-16" إلى استشهاد 8 من أفراد السواركة بينهم 4 أطفال، وإصابة أكثر من 13 آخرين.


وأدى العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي استمر نحو 48 ساعة متواصلة وانطلق فجر الثلاثاء 12 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، إلى اغتيال القيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا وزوجته، وارتقاء 34 شهيدا، إضافة إلى إصابة أكثر من 110 آخرين بجراح مختلفة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

 

التعليقات (0)