سياسة عربية

متظاهرون يطلقون "جبل شهداء التحرير" على مبنى وسط بغداد (صور)

سيطر المحتجون على جسر السنك بعد نحو أسبوع من إبعادهم عنه- جيتي
سيطر المحتجون على جسر السنك بعد نحو أسبوع من إبعادهم عنه- جيتي

سيطر محتجون عراقيون، السبت، بشكل كامل على ساحة "الخلاني" المؤدية إلى جسر "السنك" الذي يوصل للمنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، إثر مواجهات مع قوات الأمن على مدى أسبوع.

وسيطر المتظاهرون أيضا على مبنى مرتفع يطل على الجسر، رافعين عليه لافتة "جبل شهداء التحرير"، ليبسطوا بذلك سيطرتهم على منطقة جديدة بوسط العاصمة العراقية بعدما بدا أن الاحتجاجات فقدت زخمها.

 

وقبل أسبوع، أبعدت قوات الأمن المحتجين عن جسر "السنك" وساحة "الخلاني"، ونصبت كتلا إسمنتية للحيلولة دون عودة المتظاهرين.

وشهدت خطوط التماس بين المتظاهرين وقوات الأمن في ساحة "الخلاني" مواجهات عنيفة على مدى أسبوع، كان أعنفها ليل الجمعة، ما أوقع 3 قتلى في صفوف المحتجين.

ويؤدي الجسر إلى المنطقة الخضراء، وهي شديدة التحصين وتضم مباني الحكومة والبرلمان ومنازل المسؤولين والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.

وقالت الشرطة ومسعفون إن انفجار قنبلة في ساحة قريبة خلال الليل أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص ولكن لم تتضح على الفور هوية المسؤولين عن الانفجار أو ما إذا كان له صلة بالمظاهرات.


وقتل أكثر من 300 شخص خلال الاضطرابات الحاشدة المستمرة منذ أسابيع في بغداد وجنوب العراق.
وتزايدت حدة الاحتجاجات التي بدأت في أكتوبر تشرين الأول بسبب نقص الوظائف والخدمات العامة.

 

ويطالب المحتجون حاليا برحيل الطبقة الحاكمة بالعراق وإصلاح نظام الحكم الذي أذكى الفساد منذ الإطاحة بصدام حسين في غزو قادته الولايات المتحدة عام 2003.

 

وطبقا لإحصاء أجرته رويترز استنادا إلى مصادر بالشرطة وأخرى طبية، فإن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت للتعامل مع متظاهرين أغلبهم من العزل مما أدى إلى مقتل نحو 50 شخصا خلال أسبوع منذ أول تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 

اقرأ أيضا: فورين بوليسي: مصير النفط العراقي بيد روسيا

 

التعليقات (0)