سياسة دولية

أحكام سجن مخففة لعناصر "بلاك ووتر" ارتكبوا مجزرة بالعراق

ادعى العناصر أنهم تعرضوا لإطلاق النار بعكس شهادات الشهود - جيتي
ادعى العناصر أنهم تعرضوا لإطلاق النار بعكس شهادات الشهود - جيتي

أعلن القضاء الأميركي الثلاثاء أن أحكاما مخففة صدرت على ثلاثة عناصر أمن كانوا يعملون في شركة "بلاك ووتر" الأمنية في العراق، بعد إدانتهم بقتل 13 مدنيا في بغداد عام 2007.

وجاء في بيان صدر الثلاثاء عن السلطات القضائية الأميركية أن أحكاما بالسجن صدرت خلال نهاية الأسبوع الماضي بحق الأميركيين الثلاثة بول سلوغ وايفان ليبرتي وداستن هير، هي على التوالي 15 و14 و12 سنة.

وفي ختام محاكمة طويلة عام 2014 حكم عليهم بالسجن 30 سنة لمسؤوليتهم عن هذه المجزرة التي أثارت موجة إدانات على المستوى العالمي.

كما صدر يومها حكم بالسجن المؤبد بحق زميل للثلاثة يدعى نيكولاس سلاتن الذي كان البادئ بإطلاق النار.

لكن محكمة استئناف أبطلت هذه الأحكام واعتبرت أنه كان يجب محاكمتهم بشكل منفصل وليس معا.

وكان هؤلاء العاملون مع شركة بلاكووتر قاموا في السادس عشر من أيلول/ سبتمبر 2017 بإطلاق النار من رشاشات حربية وإلقاء قنابل يدوية على طريق مزدحم بالمارة في بغداد بينما كانوا على متن سيارات مصفحة.

 

اقرأ أيضا: "بلاك ووتر" تعود للعراق باسم جديد وترخيص رسمي (شاهد)

وأوقع إطلاق النار 13 قتيلا على الأقل و17 جريحا بينهم نساء وأطفال.

وأكد عناصر الشركة الأمنية أنهم تعرضوا لإطلاق نار، الأمر الذي يتعارض مع إفادات العديد من الشهود.

وأثارت هذه المجزرة ضجة على المستوى العالمي وعززت من نفور العراقيين إزاء الأميركيين.

وأمام هذه الضجة أعيدت محاكمة نيكولاس سلاتين وحكم عليه مجددا في آب/ أغسطس الماضي بالسجن المؤبد.

وقال القاضي رويس لامبرت وهو يعلن الأحكام بحق الثلاثة "ما حصل عبارة عن إطلاق نار وحشي لا يمكن أن تقبل أي محكمة بمبرراته".

واعتبر أن هذه الأحكام تعكس "ما هي عليه الولايات المتحدة، أي تحميل عناصر قواتنا المسلحة والعاملين معها مسؤولية أفعالهم".

وفي نسيان/ أبريل الماضي، نشر موقع "باز فيد" الأمريكي وثائق لترخيص شركة أجنبية بالعراق، تحت اسم "فرونتير سيرفس جروب"، قال إنها تعود لمالك شركة "بلاك ووتر"، التي كانت تعمل في العراق إبان الغزو الأمريكي.

وتعود الشركة الجديدة، التي لها مقر في الإمارات العربية المتحدة، لإيريك برينس، الذي أسسها في هونغ كونغ للعمل في مجال "الخدمات اللوجستية" في عام 2014.

ومن المفترض أن تعمل الشركة في مدينة البصرة النفطية جنوب البلاد، لتأمين عمليات نقل النفط، والسدود المائية.

التعليقات (0)