صحافة إسرائيلية

الاحتلال يمنع دخول إلهان ورشيدة لفلسطين.. وتنديد واسع

الاحتلال زعم أن الزيارة خطر عليه- جيتي
الاحتلال زعم أن الزيارة خطر عليه- جيتي

قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلية منع النائبتين الديمقراطيتين في مجلس النواب الأمريكي إلهام عمر ورشيدة طليب من دخول فلسطين المحتلة.

 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن منع زيارة النائبتين الأمريكيتين رشيدة طليب وإلهان عمر تهدف إلى الحيلولة دون إلحاق الضرر بإسرائيل.


وذكر نتنياهو في بيان "لا يوجد بلد في العالم يحترم الولايات المتحدة والكونجرس الأمريكي أكثر من إسرائيل. لكن برنامج الرحلة أظهر أن نية النائبتين هي إلحاق الضرر بإسرائيل".


وأضاف نتنياهو أنه إذا قدمت رشيدة طليب وهي من أصل فلسطيني طلبا لزيارة أسرتها في الضفة الغربية المحتلة لأسباب إنسانية فإن إسرائيل ستنظر في طلبها ما دامت ستتعهد بعدم الترويج لمقاطعة إسرائيل.


وذكرت القناة الـ12 العبرية أن قرار المنع يأتي تجنبا لـ"استفزازات متوقعة سيقمن بها" وبسبب دعمهن لحركة المقاطعة العالمية لإسرائيل (BDS).


وأضافت القناة إلى أنه "تم إقرار قرار المنع من قبل وزير الداخلية أرييه درعي للموافقة عليها من قبل الجهات القانونية"، فيما نقلت عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي قوله إن "القرار سيؤدي إلى تلف صورة إسرائيل".

 

اقرأ أيضا: هكذا علق ترامب على قرار منع دخول "إلهان ورشيدة" لفلسطين

تنديد فلسطيني وأمريكي

 

كما تنقل الصحيفة عن منظمة "جي ستريت" - وهي منظمة ليبرالية غير ربحية تهدف لدعوة القيادة الأميركية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بطرق سلمية-  تحذيرها من أن "منع إسرائيل دخول النائبتين سيشكل إعلان حرب على الديمقراطية وسيؤدي إلى أضرار دبلوماسية جسيمة".

 

وقال زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر اليوم الخميس إن على المسؤولين الإسرائيليين الرجوع عن قرارهم بمنع زيارة النائبتين الديمقراطيتين رشيدة طليب وإلهان عمر وهما من أشد منتقدي إسرائيل.


وقال شومر في بيان "هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بالعلاقة الأمريكية الإسرائيلية وما تحظى به إسرائيل من دعم في أمريكا... لا يوجد مجتمع ديمقراطي يخشى النقاش المنفتح. سيشعر الكثير من المؤيدين بقوة لإسرائيل بخيبة أمل عميقة من هذا القرار الذي يتعين على الحكومة الإسرائيلية الرجوع عنه".

 

بدوره قال المرشح الديمقراطي للرئاسة والسناتور الامريكي بيرني ساندرز، إن حظر عضوات الكونغرس من دخول الأراضي الفلسطينية، مؤشر عال إلى عدم احترام المبادئ الديمقراطية، وإهانة للكونغرس، مطالبا بالوقت ذاته، حكومة الاحتلال بالتراجع عن قرارها.

 

 

 

 

 

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، "إن قرار إسرائيل منع عضوتي الكونجرس الأمريكي رشيدة طليب وإلهان عمر من الدخول إلى فلسطين المحتلة، والتصريحات التحريضية ضدهما يعكسان الخوف من فضح الاحتلال وإجراءاته الجائرة بحق شعبنا وأرضنا أمام الجمهور الأمريكي والعالمي".  

 

وأضاف في بيان وصل "عربي21"، نسخة عنه، أن "إسرائيل تحارب كل من لا يقبل نهجها الاحتلالي وتحاول اسكات وتخويف الاصوات الحرة الداعية للسلام، واحقاق حقوق الشعب الفلسطيني". 

 

وتابع: "القرار الإسرائيلي ضد عمر وطليب يؤكد أن العنصرية والديمقراطية لا يمكن أن ينسجما معا".

 

من جانبه قال العضو الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلي، يوسف جبارين: إن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، يخافون من الزيارة لأنهم "يعون جيدًا أن الاطلاع عن كثب على جرائم الإحتلال والأبارتهايد، يفضح ممارساتهم أمام العالم".

 

اقرأ أيضا: هذا ما دار بلقاء سري استعدادا لزيارة طليب وعمر إلى إسرائيل

وأضاف جبارين، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "لكننا نؤكد، أنه لا يمكن حجب بشاعة الإحتلال
عن العالم. ولرشيدة وإلهان نؤكد أن لهن هنا شركاء في السعي نحو السلام والعدالة".

  

 

 

بدورها قالت مسؤولة فلسطينية، إن قرار إسرائيل بمنع نائبتين في الكونغرس الأميركي تؤيدان مقاطعة إسرائيل من زيارة الأراضي الفلسطينية "عمل مشين وعدائي".


وأضافت حنان عشراوي في بيان أن "القرار الإسرائيلي بمنع النائبتين في الكونغرس رشيدة طليب وإلهان عمر من زيارة فلسطين هو عمل شائن وعدائي ضد الشعب الأميركي ومن يمثله".

 

من جهته اعتبر أمين عام حركة المبادرة الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أن منع إسرائيل نائبتين أمريكيتين مسلمتين من دخول البلاد، "يؤكد مخاوفها من انكشاف جرائمها ضد الفلسطينيين".


وأضاف: "حكام إسرائيل يمارسون العنصرية ضد عضوات كونغرس أمريكي، بسبب أصولهما العرقية، وهذا إثبات إضافي على عنصرية نظام الأبارتايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي".


وتابع بأن قرار المنع "سيفضح إسرائيل وممارساتها، وسيساهم في كشف ما تحاول إخفاءه عن العالم من خروقات لحقوق الانسان".

التعليقات (1)
محمد يعقوب
الخميس، 15-08-2019 09:48 م
هذه هي إسرائيل ألديمقراطية الوحيدة في الشرق ألأوسط بعرف ألإدارة ألأميركية الحالية، ألتى تشجع إسرائيل على إرتكاب كل الجرائم بحق ألإنسانية والحرية وحتى ضد القوانين الدولية. أميركا بإعترافها بالجولان جزءا من إسرائيل، وإعترافها بالمستوطنات جزءا من إسرائيل، وغير هذا وذاك ، مع أنه مخالف للقوانين الدولية التي شرعتها ألأمم المتحدة بموافقة أميركية. أميركا هي من تشجع إسرائيل على الدوس على كل القوانين الدولية. للو كان هناك عرب أشراف وعندهم ذرة كرامة، لقاموا بالإنسحاب من المؤسسات الدولية ومن ضمنها مجلس ألأمن والجمعية العامة، حتى تقوم هذه المنظمات الدولية على ألأقل بتعليق عضوية إسرائيل فيهم. ولكن وللأسف لا يوجد زعماء عرب عندهم كرامة ولا نخوة ولا حتى إحترام لشعوبهم وأنفسهم.

خبر عاجل