سياسة عربية

إضراب شامل بغزة رفضا لـ"ورشة البحرين" (صور)

عم الإضراب شوارع غزة جميعها وفق ما أكده مراسلنا- عربي21
عم الإضراب شوارع غزة جميعها وفق ما أكده مراسلنا- عربي21

بدأ صباح اليوم الثلاثاء، إضراب شامل في مناطق قطاع غزة كافة، رفضا وتنديدا بـ"ورشة البحرين" التي دعت إليها أمريكا، ورفضا لأي قرارات أو مخرجات قد تصدر عنها.

ودعت الفصائل والقوى الوطنية الإسلامية في قطاع غزة الشعب الفلسطيني، إلى الإضراب الشامل الثلاثاء، بالتزامن مع "ورشة البحرين" الذي يعقد اليوم في المنامة، ويستمر ليوم غد الأربعاء.

وأغلقت معظم المؤسسات الرسمية والخاصة أبوابها، وكذلك المحال التجارية في محافظات غزة، وسط أجواء من الغضب الشعبي تجاه ما يجري من مشاريع لتصفية القضية الفلسطينية.

 

حماس تحذر

وجددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رفضها "صفقة القرن ومؤتمر البحرين التصفوي"، وتعهدت بالعمل "على إسقاط هذه المؤامرة"، مؤكدة على "عروبة القدس وفلسطين، وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم".

وشددت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، على أن "قضية فلسطين لا ينوب عنها ولا يمثلها سوى شعبها الصامد، والمجتمعون في المنامة لا يملكون أي حق أو أي تفويض للحديث بالنيابة عن فلسطين، وكل ما سيصدر عن المؤتمر من قرارات ومواقف لا يمثل شعبنا، وهي ليست سوى محاولات جديدة فاشلة بقيت حبرا على ورق".

وأكدت أن الشعب الفلسطيني "لا يساوم ولا يخضع أو يستسلم لأي تدخلات، وعلى رأسها المؤامرات الأمريكية الهادفة إلى تصفية القضية، وترسيخ الاحتلال"، مشددة على أن "شعبنا قراره بيده، ولن يساوم على حقوقه الوطنية وقضيته السياسية، أو يقايضها بكل العروض والمغريات".

 

اقرأ أيضا: احتجاجات في الضفة وغزة على "ورشة البحرين" (صور)

ولفتت "حماس"، إلى أنه "لا بديل عن حقوق شعبنا كاملة غير منقوصة"، محذرة من "الخطورة القصوى لمؤتمر البحرين، الذي يحاول أن يؤسس لواقع شديد الخطورة على القضية وعموم المنطقة، ويسعى لتحويل قضية شعبنا من قضية سياسية إلى قضية إنسانية، ويعمل على دمج الاحتلال في نسيج المنطقة، والتمهيد لمشاريع وتحالفات خطيرة ومشبوهة".

وأوضحت أن "تجاهل الإجماع الفلسطيني برفض مؤتمر البحرين، والإصرار على عقده يشكل تراجعا عربيا خطيرا عن الموقف الثابت برفض ما يرفضه شعبنا، وهو ما لا ينبغي القبول به أو استمراره".

وطالبت الحركة، البحرين وكل الدول المشارِكة بـ"التراجع عن عقد مؤتمر المنامة أو المشاركة فيه، والانحياز لموقف الإجماع الفلسطيني الرافض للمشاركة في المؤتمر الذي يشكل جزءا من صفقة العار وتصفية القضية".

ودعت "فصائل العمل الوطني والإسلامي وقوى شعبنا كافة، إلى رفع مستوى الاستعداد للمواجهة والتصدي للمؤامرة من خلال رص الصفوف وتوحيد المواقف"، مؤكدة تمسك شعبنا بـ"المقاومة بكل الوسائل، وفي المقدمة منها الكفاح المسلح، إلى جانب كل الأدوات الأخرى التي تساهم في حماية القضية وتحرير أرضنا المحتلة".

وحذرت من "أي خطوة لضم أجزاء من الضفة الغربية للكيان الغاصب، بعد التفويض الممنوح للاحتلال من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".


بدورها، أدانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، "موقف الدول العربية التي قررت المشاركة بهذا المؤتمر سيئ الصيت"، مطالبة تلك الدول بـ"احترام القرار الفلسطيني الموحد، برفض عقد هذا المؤتمر لما يترتب عليه من التفاف على حقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني".

وفي إطار رفض "مؤتمر البحرين"، دعت الهيئة في بيان لها وصل "عربي21"، إلى "المشاركة في الفعاليات الوطنية التي تم إقرارها رفضا لصفقة القرن ومؤتمر البحرين، حيث سيعقد مساء اليوم مؤتمر وطني في مدينة غزة، تشارك فيه الفصائل الفلسطينية إلى جانب حركتي حماس وفتح.

ويجري الاستعداد لمسيرة مركزية ستنطلق صباح الأربعاء، يليها في اليوم ذاته مؤتمر شعبي في موقع "ملكة" قرب السياج العازل شرق غزة.

 

إجماع وطني

من جانبه، أوضح الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة، أن هذه الفعاليات الشعبية "تمثل إجماعا وطنيا فلسطينيا على رفض الصفقة، ولاسيما أن حركة فتح ستشارك مع حماس في مؤتمر اليوم، كما أنها تعكس التوافق الوطني، والاجماع الفلسطيني على رفض الصفقة والمؤتمر".

وذكر أبو شمالة في حديثه لـ"عربي21"، أن الفعاليات الشعبية تحمل "رسائل لكل الأطراف العربية قبل الاحتلال الإسرائيلي"، موضحا أن "للفعاليات الشعبية الفلسطينية تأثير على الجماهير العربية، بالتالي فإن لها تأثيرا على الحكومات التي ستجد نفسها تسير عكس التيار".

ونوّه إلى أهمية أن "تتطور هذه الفعاليات والمسيرات الشعبية في الضفة والقدس المحتلة في المرحلة القادمة، إلى مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي".

 





التعليقات (0)