سياسة عربية

ما هي الحقيبة السرية التي تحدث عنها مرسي قبيل وفاته؟

جزء من المعلومات متعلق بتورط السيسي في عمليات قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011
جزء من المعلومات متعلق بتورط السيسي في عمليات قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011

كشف الرئيس المصري الراحل محمد مرسي قبل وفاته بلحظات خلال جلسة محاكمته الأخيرة، عن وجود حقيبة سرية بها أدلة براءته، وهذه الحقيبة لن يتحدث عنها إلا في جلسة سرية بحضور رئيس نظام الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

ووفق أهالي معتقلين حضروا جلسة محاكمة مرسي فإن الكلمات الأخيرة له قبل وفاته داخل قفص محاكمته مساء الاثنين 17 حزيران/ يونيو الجاري، كانت عن حقيبة بها الأدلة التي تنفي اتهامه بالخيانة، وتوضح للشعب المصري من الذي قام بخيانته، ومن الذي يدافع عن حقوقه.

وحسب مصادر حقوقية شاركت في جلسات مرسي السابقة، فإنه قد سبق وطالب خلال محاكمته على ذمة نفس القضية، وكذلك على ذمة قضية التخابر مع قطر، بعقد جلسة سرية بحضور السيسي ووزير الدفاع الأسبق محمد حسين طنطاوي، ورئيس الأركان الأسبق سامي عنان، للحديث عن معلومات خطيرة تمس الأمن القومي المصري، إلا أن هيئات المحاكم التي كانت تنظر هذه القضايا رفضت طلب الرئيس الراحل أكثر من مرة.

وكشفت قيادات إخوانية وأخرى بحزب الحرية والعدالة، كانوا قريبين من الرئيس مرسي خلال توليه رئاسة الجمهورية لـ"عربي21" أن جزءا من هذه المعلومات متعلق بتورط السيسي في عمليات قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، وهو ما كشفه تقرير لجنة تقصي الحقائق عن أحداث الثورة التي شكلها مرسي خلال فترة حكمه.

وتؤكد القيادات التي تحفظت عن كشف هويتها، أن هذه اللجنة سلمت تقريرا من نسخة واحدة لرئيس الجمهورية الذي سلمها بدوره لنيابة الثورة التي شكلها لإعادة التحقيقات في القضايا المرتبطة بقتل المتظاهرين بعد الحكم على الرئيس الأسبق حسني مبارك بالأشغال الشاقة في محاكمة القرن الشهيرة، وإعفائه من تهم قتل المتظاهرين.

وتضيف المصادر نفسها، أن التقرير الذي أعده المستشار عمر مروان رئيس اللجنة وقتها، ووزير المجالس البرلمانية في حكومة شريف إسماعيل خلال حكم السيسي، اختفى ولا يعلم أحد مصيره، رغم أنه أثبت بشكل واضح مسؤولية السيسي عن قتل المتظاهرين من خلال فرق القناصة التي كلفها السيسي بالمهمة، واستخدمت في ذلك أسطح العمارات القريبة من ميدان التحرير، وسطح فندق رمسيس هيلتون الذي يطل على ميدان عبد المنعم رياض، الملاصق لميدان التحرير.

وتشير المصادر إلى أن الأيام الأخيرة لحكم الرئيس مرسي شهدت صداما بينه وبين وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، بعد أن ألمح مرسي للسيسي بالتخاذل في عملية إطلاق سراح المجندين السبعة الذين تم اختطافهم في مدينة رفح بسيناء، ورفض السيسي الدفع بقوات الجيش لدعم قوات الشرطة للهجوم على الأماكن التي حددتها الأجهزة الأمنية لاختباء الخاطفين.

وتشير المعلومات التي حصلت عليها "عربي21" إلى أن السيسي رفض بشكل قاطع تقديم العون لقوات الشرطة من أجل اقتحام جبل الحلال، وهو ما دفع وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم للبكاء في حضور الرئيس مرسي، ما جعل الأخير يلزم السيسي بدعم الشرطة لتحرير المخطوفين.

وتؤكد المصادر أن السيسي عندما فشل في التهرب من طلب مرسي تحجج بأن هناك معاهدة سلام مع إسرائيل لا تسمح بدخول قوات مصرية، أو طيران حربي في الأماكن التي يختبئ بها الخاطفون، وبعد إصرار مرسي على تنفيذ أوامره، طلب السيسي من مرسي أن يوجه له خطابا رسميا لإعداد خطة حرب، وخريطة عمليات عسكرية، من أجل تنفيذ المهمة.

وتوضح المصادر أن السيسي طالب بذلك ظنا أن مرسي لن يوافق، وكانت المفاجأة مغايرة لتوقعه، حيث طلب مرسي إعداد أمر الحرب وخرائط العمليات من أجل توقيعها في الحال، وهو ما حدث بالفعل، ولكن كانت المفاجأة أنه تم إطلاق سراح المخطوفين بعدها بعدة ساعات دون القبض على الخاطفين حتى الآن.

وتضيف المصادر نفسها أن هذه الحادثة دفعت الشكوك لدى مرسي في تورط السيسي بعملية مقتل 16 من قوات الجيش المصري بنقطة تفتيش الماسورة على الحدود مع فلسطين المحتلة قبل الإفطار في شهر رمضان الموافق 5 آب/ أغسطس 2012 ، وهي الحادثة التي كانت سببا في الإطاحة برئيس المخابرات العامة مراد موافي، ووزير الدفاع طنطاوي ورئيس أركانه عنان، وعدد من قيادات وزارة الدفاع من بينهم مدير الشرطة العسكرية، وكذلك مديري أمن شمال وجنوب سيناء.


اقرأ أيضا: وفاة الرئيس المصري محمد مرسي أثناء محاكمته


اقرأ أيضا: شهود يروون اللحظات الأخيرة في حياة الرئيس مرسي


التعليقات (5)
عابر سبيل
الثلاثاء، 18-06-2019 10:01 م
"لا تقتلوا أسود بلادكم فتأكلكم كلاب أعدائكم" القائل: الرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في مصر، والمنقلب عليه من طرف عصابة الطغمة الحاكمة برئاسة "العرص" عبد الفتاح السيسي في 3 تموز/ يوليو 2013، واستولى على السلطة من حينها. والويل كل الويل لمن يفتح الباب مشرعاً لِكلاب أعداء الأمة تنهش البلاد والعباد برعاية نظام آل نهيان، ونظام آل سعود، ونظام العسكر طبعاً في مصر. عليهم من الله ما يستحقون، آمين.
قط ليلي
الثلاثاء، 18-06-2019 05:34 م
ستظهر الحقائق دامغة للعيان ..وسيسحل السيسي ابن اليهودية في شوارع القاهرة ان شاء الله تعالى.
ابراهيم الاردن
الثلاثاء، 18-06-2019 11:33 ص
رحم الله شهيد الامه ولعنة الله على الظالمين............... "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ? إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ "
علي صحافة
الثلاثاء، 18-06-2019 07:02 ص
اين هذه الحقيبة التي مات از اميت بعده الرئيس محمد مرسي
مصري
الإثنين، 17-06-2019 11:50 م
العقلاء فقط يعلمون و عن يقين ببراءة الرئيس محمدة مرسي من كل هذة الإتهامات الباطلة و لا حاجة لهم لمثل تلك الأدلة و البراهين فهم يعلمون تمام العلم كعين اليقين أن كل العسكر الأوباش من جمال عبد الناصر و إلي السيسي و عصاباته في الجيش و الشرطة و القضاء و الإعلام هم جواسيس و عملاء و خائنين تم شراءهم و تجنيدهم برخيص المال و إلا ما كان هذا هو حال مصر الأن حيث الفقر و المرض و الجهل و التخلف المتعمد و رحم الله الشهيد محمد مرسي و أسكنه فسيح جناته و ألهم اهله الصبر و السلوان .

خبر عاجل