سياسة عربية

أحد مبعدي "الحركة الشعبية": لهذا رحّلنا "العسكري" لجوبا

ياسر عرمان سبق أن عاد إلى السودان بعد الإطاحة بحكم البشير- تويتر
ياسر عرمان سبق أن عاد إلى السودان بعد الإطاحة بحكم البشير- تويتر

أوضح أحد مبعدي الحركة الشعبية عن السودان، بعد أن تم إطلاق سراحهم أمس الاثنين، أسباب ترحيله إلى جانب اثنين آخرين إلى جوبا عاصمة جنوب السودان.

 

وصرح ياسر عرمان، نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، بأن المجلس العسكرى رحّله من البلاد برفقة قياديين اثنين، "خشيةَ أن تقوم الحركة بتوحيد قوى الحرية والتغيير خلف المطالب التي رفعتها الثورة السلمية في البلاد".


وأبعدت سلطات السودان، الاثنين، كلا من نائب رئيس الحركة عرمان، وأمينها العام إسماعيل خميس جلاب، ومتحدثها الرسمي مبارك أردول، إلى جوبا، بعد أيام من الإفراج عنهم.


وقال عرمان الثلاثاء: "توحيد المعارضة مهم، لأن السودان يمر بوضع غاية في الخطورة".

 

اقرأ أيضا: الإفراج عن قيادات الحركة الشعبية وإبعادهم عن السودان

وتابع: "ذهبت واستمعت لأصوات الناس، وأشعر بحزن خاص لفض الاعتصام (أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم) الذي تولد عنه قتل عشرات من الشباب الذين كانوا يطمحون في حياة آمنة".


وفي الثالث من حزيران/ يونيو الجاري، اقتحمت قوات أمنية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وفضته بالقوة، فيما أعلنت المعارضة آنذاك مقتل 35 شخصا على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان عن ارتفاع العدد إلى 118 قتيلا.


ودعا "تجمع المهنيين" إثر ذلك إلى عصيان مدني شامل، وإغلاق الطرق الرئيسة والجسور والمنافذ بالمتاريس، وشل الحياة العامة.


واعتبر عرمان أن "السودان يمر بوضع خطير يتطلب وحدة جميع قادة المعارضة لإنجاز مشروع الثورة وتحقيق تطلعات الشعب السوداني".

 

اقرأ أيضا: اتهامات للجنجاويد بمجازر بمدن سودانية.. واستمرار للعصيان

وشدد نائب رئيس الحركة التي تخوض تمردا مسلحا منذ 2011 في ولايتي جنوب كردفان (جنوبا) والنيل الأزرق (جنوب شرق البلاد) على أن "الثورة ستنتصر وستحقق غاياتها في ظل العصيان المدني الذي تشهده كافة المدن السودانية حاليا".


وكان المجلس العسكري قد اعتقل "عرمان" الأربعاء الماضي، بعد أن عاد من المنفى عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير، فيما اعتقل جلاب وأردول، بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الذي كان في زيارة إلى السودان الأسبوع الماضي، لمحاولة التوسط بين المجلس العسكري والمعارضة المدنية. 

التعليقات (0)