ملفات وتقارير

"صفقة القرن" أمام تأجيل محتمل.. مؤشرات لفشل ترامب

هل ترى صفقة القرن النور؟ - جيتي
هل ترى صفقة القرن النور؟ - جيتي

يبدو أن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، أو ما يعرف بـ"صفقة القرن" بدأت تتجه نحو التأجيل في أحسن الأحوال، أو الإلغاء في أسوئها، وذلك قبل انتهاء الموعد الذي حددته الإدارة الأمريكية لإطلاقها وهو بعد شهر رمضان الذي قارب على الانقضاء.


وكانت أولى بوادر تأجيل طرح الصفقة، ذهاب إسرائيل إلى انتخابات مبكرة في أيلول/ سبتمبر المقبل بعد أن تعذر على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تشكيل حكومة ائتلافية، وهي ما اشترطه جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.


وفي أحدث تصريحاته، قال صهر ومستشار ترامب إن الفلسطينيين يستحقون "تقرير المصير"، ولكنه غير متأكد من قدرتهم على حكم أنفسهم.

 

 

 


وتابع كوشنر لموقع "أكسيوس" الأمريكي بالقول إن طموحات الفلسطينيين للتحرر من التدخل العسكري والحكومي الإسرائيلي "طموحات عالية" في إشارة إلى صعوبتها.

 

اقرأ أيضا: معاريف: تأجيل طرح صفقة القرن إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية

وسبق تصريحات كوشنر، تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أبدى فيها تشاؤما من فرص نجاح "صفقة القرن" قائلا: "ربما لن تكون قابلة للتنفيذ".


في سياق متصل، قالت صحيفة معاريف العبرية إن الصفقة إذا لم يتم تقديمها في المرحلة الراهنة، فقد لا ترى النور على الإطلاق بسبب تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات القادمة، واقتراب الموعد من انتخابات رئاسية جديدة في الولايات المتحدة في 2020 وهو عام "لا يتحمل فيه الرؤساء عادة مخاطر سياسية يمكن أن تؤثر على فرص انتخابهم"، بحسب تعبيرها.


الأمين العام لمؤتمر فلسطينيي الخارج، منير شفيق، قال إن صفقة القرن فاشلة، وإن من الجيد للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ألّا تعلن الصفقة.


ووصف شفيق الصفقة بـ"الفارغة"، مؤكدا أن تأجيلها أو إلغاءها من الأساس سيان، لكونها مبنية على غش، وعدم دراسة، في غياب استراتيجية ثابتة بشأنها.


ولفت في حديث مع "عربي21" إلى أن الفشل هو مصير الصفقة مهما تأجل طرحها، وإن كل ما يتعلق بها ليس سوى "جهد ضائع".


ونوه إلى أن الأمريكيين كانوا يأملون أن تمر الصفقة ولو جزئيا، لكن التقديرات ثبتت أنها خاطئة، وأن الأمريكيين لا يملكون خطة قابلة للتنفيذ.


وأكد أن كل ما يمكن لهم أن يفعلوه هو اتخاذ خطوات أحادية باسمهم، دون فرضها على أحد، كون حلفائهم أيضا غير راضين عن المطروح في الصفقة.


وتوقع شفيق أن يتم تأجيل "ورشة البحرين" التي وصفت بأنها الخطوة الأولى على طريق إقرار الصفقة، وأشار إلى أن المؤتمر مصيره الفشل إن عقد في البحرين.


وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نشرت تقريرا حصريا، عن لقاء مسجل لبومبيو مع قادة يهود في أمريكا، قال فيه إن "صفقة القرن" ربما لن تكون قابلة للتنفيذ.


ونقلت الصحيفة عن شخصين حضرا اللقاء، قولهما إنهما خرجا بانطباع أن بومبيو ليس متفائلا من فرص نجاح الخطة، وقال أحدهما: "لم يكن واثقا بأي شكل من الأشكال من أن العملية ستقود إلى نتيجة ناجحة".

 

 

 


سابقا، قال كوشنر لمجموعة من السفراء، إن عليهم التحلي بذهن منفتح تجاه مقترح ترامب للسلام.
وقال كوشنر إن "الصفقة" ستعلن بعد انتهاء شهر رمضان الجاري، بعدما تشكل إسرائيل حكومة ائتلافية في أعقاب فوز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالانتخابات، الأمر الذي لم يحدث.


وفي تصريحات سابقة لـ"عربي21" قال الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي د. عبدالله الصوالحة، إنه يجب عدم الالتفات لما ينشر من تقارير حول خطة السلام الأمريكية.


وتابع بأن "ما ينشر عن صفقه القرن ليس له أساس من الصحة والدقة والموضوعية، وإن الفريق الذي يعمل على الخطة لم ينشر أي شيء، حتى على مستوى زعماء المنطقة الذين لم تطلعهم الإدارة على تفاصيل الخطة.


وأضاف: "هناك مئات التقارير التي نشرت، لكن لا يوجد تقرير موضوعي متماسك حول الخطة".


وحسب مؤسس ومدير مركز الدراسات الإسرائيلية في عمان: "لا يجب النظر إلى هذه الخطة كأنها أمر واقع، إنما يجب النظر إليها كأي مبادرة سلام طرحت في المنطقة، ومن المتوقع أن يرفض الفلسطينيون الخطة، لكن المنطق يقول لا تستطيع أن تحكم على الخطة دون أن تكون موجودة، على  الفلسطينيين دراستها وقراءتها والرد بطريقة موضوعية، كما يتوجب أن يكون هناك موقف عربي موحد منها وطرح بديل كتعديل للمبادرة العربية للسلام".

التعليقات (1)
الصعيدي المصري
الإثنين، 03-06-2019 03:04 م
اتذكر المرة الاولي التي سمعت فيها عن مصطلح ( صفقة القرن ) كانت على لسان قائد الانقلاب العسكري في مصر .. في معرض حديثه عن مدى اتفاقه وتأييده لاطروحات ترامب فيما يعتبره حلا للقضية الفلسطينية .. المفارقة ان بلحة بنفسه صرح لاحقا بأنه لا علم له يتفاصيل الصفقة .. ونسي انه هو بشحمه ولحمه كان اول من تكلم بها .. فهل اراد بلحة ان يظهر في المرة الاولى مدى علمه وكاريزميته المشتركة مع مجنون البيت الابيض .. فإذا كان المذكور لا يعلم تفاصيلا .. فما الذي سحب لسانه ليتفوه بترهات لا تصدر الا من عملاء اغبياء بحكم انهم ( يبصمون ) على ما يمليه لهم سيدهم ..