سياسة عربية

معارك طاحنة بين قوات "حفتر والوفاق" جنوب وغرب طرابلس

سيطرت قوات حفتر على "مقر اللواء الرابع" الذي تتخذه المنطقة العسكرية الغربية التابعة للوفاق مركزا لعملياتها- جيتي
سيطرت قوات حفتر على "مقر اللواء الرابع" الذي تتخذه المنطقة العسكرية الغربية التابعة للوفاق مركزا لعملياتها- جيتي

تحاول قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، اليوم الأربعاء، التسلل إلى قلب العاصمة طرابلس من منطقة "عين زارة" في المحور الأوسط الجنوبي.

وتدور في المناطق الجنوبية للعاصمة الليبية، معارك طاحنة بين قوات حفتر وقوات تابعة لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا.

وفي إطار تلك المحاولات حققت قوات حفتر، تقدما في منطقة "عين زارة"، حيث شهدت المنطقة مواجهات مسلحة الثلاثاء، هي الأعنف منذ بدء الاشتباكات الخميس الماضي.

وأوضح مراسل الأناضول، أن قوات حفتر سيطرت على مقر "كتيبة 42" التابعة للوفاق، وكذلك سيطرت على "جامع الجميلي" بنفس المنطقة.

 

اقرأ أيضا: "الوفاق" الليبية تعلن سيطرتها على 4 مواقع جديدة بطرابلس

وفي الجهة الجنوبية بمنطقة العزيزية، سيطرت قوات حفتر على "مقر اللواء الرابع"، الذي تتخذه المنطقة العسكرية الغربية التابعة للوفاق مركزا لعملياتها.

في المقابل أفاد شهود عيان في منطقة العزيزية، بأن قوات المنطقة الغربية لحكومة الوفاق التي يقودها اللواء أسامة الجويلي، تتمركز حاليا في منطقة "الكسارات".

وبيّنت مصادر عسكرية من الحكومة، وجود حشودات تابعة لقوات حفتر في مدن صبراتة (70 كلم غربي طرابلس) وصرمان (60 كلم غربي طرابلس)، تمهيدًا للهجوم على مدينة الزاوية‎ غربي طرابلس.

أما في محيط "مطار طرابلس الدولي"، فتسيطر قوات حفتر على الجزء المحاذي لمنطقة "قصر بن غشير"، فيما تسيطر قوات الوفاق على الجزء الأكبر منه.

 

اقرأ أيضا: مقاتلات حكومة الوفاق تقصف معسكرين لحفتر جنوبي طرابلس

من جهتها، أوردت قناة "ليبيا الأحرار" (خاصة)، أن سلاح الجو التابع للحكومة، استهدف تمركزا لقوات حفتر بمعسكري "الثامنة" و"‎أبورشادة" بمدينة غريان جنوبي طرابلس.

والثلاثاء، قالت عملية "بركان الغضب" التابعة للوفاق، في بيان، إنها تواصل مطاردة قوات حفتر من محور "وادي الربيع" وتحبط محاولاتها التسلل إلى العاصمة.

وأكدت قوات "بركان الغضب" أنها حتى الآن "تلتزم بأوامر قادة العملية بعدم استخدام الأسلحة الثقيلة داخل العاصمة، وتوفير ممرات آمنة للعالقين للحيلولة دون استخدامهم دروعاً بشرية في حال ضيق الخناق على المخربين".

ويتزامن التصعيد الذي بلغ يومه السابع مع تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بمدينة غدامس (جنوب غرب البلاد)، بين 14 و16 أبريل/ نيسان الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.

ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليًا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، في طرابلس (غربا)، وقوات حفتر، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرقا).

 

التعليقات (0)