سياسة دولية

لافروف يدين من عمّان قرارات ترامب بشأن القدس والجولان

لافروف و الصفدي في عمان - روسيا اليوم
لافروف و الصفدي في عمان - روسيا اليوم

جددت روسيا الأحد مواقفها الرافضة لقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بمدينة القدس المحتلة واعترافه بـ"سيادة إسرائيل" على مرتفعات الجولان السوري المحتل.


وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمّان، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف: "الموقف الروسي واضح، وندعو إلى حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، والمحاولات الأخرى لن تؤدي إلى أمور جيدة".


وتابع: "ندين القرارات الأمريكية بخصوص الجولان والقدس وهي غير شرعية"، محذرا مما يعرف بـ"صفقة القرن"، بالقول: "ليس لدينا أي معلومات حولها، ولكن المعطيات تثير قلقا شديدا".


وقال الوزير الروسي: "بحثنا موضوع التسوية السياسية الشرق أوسطية، ونحن متخوفون مما يجري في الأراضي الفلسطينية، وعلى المجتمع الدولي أن يلتزم بالقرارات الدولية بهذا الخصوص".


وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، قال لافروف: "تناولنا مع الوزير الصفدي التسوية السياسية في سوريا على أساس القرارات الدولية (...) نأمل من زملائنا في الأمم المتحدة أن يتخذوا خطوات لإعادة الحوار في جنيف".


واستدرك: "بحثنا تكثيف الجهود لعودة سوريا للعائلة العربية، وعودة اللاجئين السوريين إلى بيوتهم".


ودعا إلى ضرورة "التخلص" من مخيم الركبان الخاص بالنازحين السوريين على الحدود السورية الأردنية، مشيراً إلى أن التقارير "تؤكد رغبة غالبيتهم في العودة إلى بيوتهم".


في المقابل، قال وزير الخارجية الأردني إنه بحث مع نظيره الروسي "القضايا الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، وأضاف: "كلنا نلحظ بقلق شديد تطور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكلنا قلقون من غياب آفاق الحل السلمي الذي نطلبه ولا يمكن أن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".


وعن صفقة القرن قال الصفدي: "كما قال الوزير لافروف، نحن لا نعرف تفاصيل هذه الصفقة، ولا نعرف ماذا ستقول الولايات المتحدة في ما يتعلق بذلك، لكننا في الأردن نعرف ما هو موقفنا وهو ثابت وواضح... الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو بانتهاء الاحتلال".


وتابع: "بغير ذلك سنكون نغرق بالصراع بشكل أكبر، وقد سمعنا للأسف بعض التصريحات مؤخراً تأتي من إسرائيل بأنه لن يكون هناك حل لمشكلة المستوطنين وتنازل السيطرة عن الضفة الغربية وهي مؤشرات خطرة تدفع لمزيد من التصعيد".

 

التعليقات (0)