سياسة عربية

جيش الجزائر: الشعب يعي جيدا "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"

الشعب عايشها أثناء فترة الاستعمار الفرنسي ثم خلال العشرية الإرهابية السوداء ـ أرشيفية
الشعب عايشها أثناء فترة الاستعمار الفرنسي ثم خلال العشرية الإرهابية السوداء ـ أرشيفية

عاد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، للتلويح بتهديد الشارع الجزائري، من خلال توظيف آية "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، مشيدا في الوقت نفسه بقدرات هذا الشعب على تجاوز الأزمات.


جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الفريق أحمد قايد صالح الأربعاء 13 آذار/ مارس الجاري خلال ترؤسه للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية الذي يتزامن مع احتفال بلادنا هذه الأيام بالذكرى السابعة والخمسين لعيد النصر، المصادفة للتاسع عشر من شهر مارس، بالجزائر. 


وقال صالح، إن "الشعب الجزائري الواعي والأصيل والمتمسك بتعاليم دينه الإسلامي الحنيف الذي يعي جيدا معاني الآية القرآنية الكريمة (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)".


وزاد و"يعرف بحكم ذلك، وبحكم تلك التجارب المريرة التي عاشها، بل، عايشها أثناء فترة الاستعمار الفرنسي ثم خلال العشرية الإرهابية السوداء".

 

اقرأ أيضا: بوتفليقة يتراجع عن الترشح ويؤجل الانتخابات.. والحكومة تستقيل

 
وتابع: "يعرف بهذا الحس الوطني الرهيف كيف يتعامل مع أزمات وطنه وكيف يسهم بوطنية عالية وبوعي شديد في تفويت الفرصة على المتربصين ببلاده، فالشعب العظيم لا يخشى الأزمات مهما عظمت، ويبقى سبيله دوما، هو سبيل النصر والانتصار".


وأضاف: "ففي هذا الشأن، قلت أكثر من مرة، وسأعيد ذلك مرة أخرى، أنني لا أمل إطلاقا، من ترديد بل والافتخار بعظمة العلاقة وعظمة الثقة التي تربط الشعب بجيشه في كل وقت وحين".


وأوضح: "فانطلاقا من عظمة هذا الرصيد العلاقاتي الطيب والكريم، تعهدت صادقا ومخلصا، بل، ومدركا لدلالات ما أقول، بأن أمن الجزائر واستقرارها وسيادتها الوطنية ووحدتها الشعبية والترابية، هي أمانة غالية ونفيسة موضوعة في أعناق أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني". 


وسجل: "هذه الأمانة الغالية التي تبقى قواتنا المسلحة تجعل من المحافظة عليها هاجسها الأول، وشغلها الشاغل، ومهمتها الأساسية. هذه المهمة التي يتعهد جيشنا بالقيام بها على النحو الأصوب والأسلم، في كل الظروف والأحوال، تزعج كثيرا أعداء الشعب الجزائري في الداخل والخارج".

 

وأفاد أن "هؤلاء الأعداء الذين يتقنون اقتناص الفرص والاصطياد في المياه العكرة، ويتقنون فنون التأويلات الخاطئة والمغرضة، لكن هؤلاء الأعداء يجهلون". 

 

اقرأ أيضاقائد الجيش الجزائري: لن نسمح بعودة البلاد لحقبة سفك الدماء

 

وكان نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قد حذر الجزائريين من مغبة الاستمرار في التظاهر وتهديد السلم، قبل أن يتراجع ويعلن أن الشعب والجيش يمتلكان رؤية موحدة للمستقبل.

 

وتعيش الجزائر على وقع احتجاجات متواصلة للأسبوع الرابع على التوالي رفضا لترشيح بوتفليقة للانتخابات القادمة، قبل أن تتحول إلى احتجاجات ضد النظام مطالبة بإصلاحات سياسية وقانونية داعمة للحريات وتحقيق الانتقال إلى الديموقراطية.

 

التعليقات (6)
ناقد لا حاقد
الخميس، 14-03-2019 12:57 ص
انت بالامس كنت تقتل و تغتصب و تشرد في الناس لانهم اختارو جبهة الانقاذ الاسلامية و اليوم تتحدث بغطاء ديني ثم عن اي علاقة تتحدث بين الشعب و الجيش الجيش يعيش على حساب الشعب رواتب خيالية ، امتيازات لا تنتهي من العلاوات الى التسهيلات .......... الجيش الجزائري بقيادته الحالية فاسد و بائد عليك ان اترحل لان وصلت الى سن التقاعد يا خنزير
محمد الليبي
الأربعاء، 13-03-2019 11:45 م
لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ
مصري
الأربعاء، 13-03-2019 08:54 م
لم يعد عملاء الغرب القذر من العسكر الأوباش قادرين علي إخفاء وجههم القذر و حقيقتهم الجاليه لكل ذو عقل مستنير ، هؤلاء هم الإجرام و الإرهاب و الفساد و السرقة و النهب و التهريب و الإهدار في كل دول العالم المتخلف و خاصة العربي منه ، و التهلكة كل التهلكة هي في الإبتعاد عن شرع الله و ترك المجال لهؤلاء الكفرة في اللعب و التأويل بآيات الله الحكيمة .
مواطن صالح و شريف.
الأربعاء، 13-03-2019 08:32 م
عملاء فرنسا وناهبي المال العام يهددون شعبا في قمة التحضر والسلمية. يلعب بالنار و لم يجد بد من عمل انتحاري لكل العصابة. قالها القدافي من قبل سالاحقكم بيت بيت دار دار زنقة زنكقة و النهاية معروفة للجميع. الانتفاضة مستمرة و لو كرهت فرنسا. الله غالب.
ابوعمر
الأربعاء، 13-03-2019 06:45 م
يعني يجب على الشعب الرافض للصوص والفاسدين والمفسدين أن يتجه الى البحر ويغرق نفسه مثلما يفعل الهاربين من الجزائر الى اوروبا في قوارب الموت.وترك الجزائر لقادة السرقة والفساد ...على الشعب ان يموت مثلما تفعل الحيتان التي ترمي بنفسها الى التهلكة.....هل يجب على الشعب الجزائري أن يغير دينه الى اليهودية أو المسيحية لكي يستطيع العيش كريما عزيزا محترما مثل الشعب الاوروبي والامريكي والاسرائيلي.تحت حماية ورعاية قادتهم ترمب وماكرون وميركل ونتانياهو ....أعتقد أنه المطلوب اتخاذه..