صحافة إسرائيلية

"يديعوت" تكشف عن ندوة عربية مع نتنياهو لم تتم في وارسو

الندوة كانت ستحضرها السعودية والبحرين وعمان- مكتب نتنياهو
الندوة كانت ستحضرها السعودية والبحرين وعمان- مكتب نتنياهو

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن مبعوث السلام الأسبق للشرق الأوسط دنيس روس حاول ترتيب ندوة بين دول عربية، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش قمة وارسو، إلا أنه لم يفلح.

وقال الكاتب في الصحيفة ناحوم برنياع، إن الندوة كانت تستهدف بشكل أساسي الدول النفطية، ومن بين الشخصيات التي كانت ستحضرها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير خارجية عُمان يوسف بن علوي، ووزير خارجية البحرين خالد آل خليفة وغيرهم. وكانت الفكرة أن "يجلسوا جلسة أخوة معا، وأن يتحدثوا تنديدا بايران". حسب الصحيفة.

ولفت برنياع إلى أن السعوديين طرحوا شرطا لحضور الندوة، وهو ضمان مشاركة كل من وزيري الخارجية المصري والأردني، وهو ما وعد به الأمريكيون، لكن وزيري خارجية البلدين  اشترطا بدورهما حضور الفلسطينيين للندوة المقترحة.


وتابع الكاتب الإسرائيلي: "المساعي الأمريكية لعقد الندوة اصطدمت برفض الفلسطينيين، حيث جرى الضغط على أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات من أجل الحصور إلا أنه رفض ذلك".


وأشار الكاتب قائلا: "تفككت الندوة، ولكن نتنياهو لم يتنازل. فقد نشر صورا وتسجيلات فيديو للقائه بابن علوي، ويبدو أن هذه التسجيلات خرجت للإعلام دون موافقة ابن علوي، لكن لا أستبعد أن يكون التسريب منسقا بينهما".

 

اقرأ أيضا: نتنياهو يلتقي ابن علوي ويلمح لتطبيع دول عربية أخرى (شاهد)

وفي تحليله لما جرى قال برنياع، إن الفلسطيينيين فقدوا حقهم في الفيتو الذي كان يمنع الاتصالات العلنية العربية مع الحكومة الإسرائيلية، لافتا إلى أن الخوف من العدو المشترك (إيران) يسمح بتعاون سري، عسكري وسياسي، مع دول الخليج ولكنه لا يضمن اتفاق سلام إقليمي.


ورأى الكاتب أن ما يجري من لقاءات علنية مع العرب يأتي في سياق المعركة الانتخابية التي يخوضها نتنياهو، فهو مستعد لعمل أي شيء كي يؤثر في جمهوره، لافتا إلى أن إدارة ترامب ستفعل كل شيء كي تساعد نتنياهو في الانتخابات، وهي ترتب حاليا لزيارة نتنياهو في لواشنطن في آذار/ مارس المقبل قبيل الانتخابات.

التعليقات (0)