سياسة عربية

تصاعد وتيرة القتال بين قبليين والحوثيين شمال غربي اليمن

بعض الأسلحة الحوثية التي استولت عليها القبائل خلال المعارك في حجة- عربي21
بعض الأسلحة الحوثية التي استولت عليها القبائل خلال المعارك في حجة- عربي21

تتصاعد وتيرة المواجهات بين مسلحين قبليين من جهة ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى، في محافظة حجة شمال غربي اليمن.

وأفاد مصادر محلية متطابقة، بأن قبائل حجور نفذوا هجوما نوعيا على مواقع يتحصن فيها المسلحون الحوثيون في بلدة "العبيسة" التي تتبع مديرية كشر شمال حجة الحدودية مع السعودية.

وقال الإعلامي اليمني، حسن هديس إن مسلحي قبائل حجور، حققوا تقدما ميدانيا، وسيطروا على تلة "القيم" الاستراتيجية المطلة على سوق شعبي يقع في منطقة "العبيسة" التي اشتعلت فيها المعارك منذ كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأضاف في تصريح لـ"عربي21" أن الهجوم الذي شنه رجال القبائل على مواقع الحوثيين، أسفر عن السيطرة أيضا، على منازل موالين للجماعة من "آل جحاف" و"وآل الدريني" في القيم والحديتين التابعتين للمنطقة ذاتها، كان مراكز يتحصن فيها الحوثيون. مشيرا إلى "الاستيلاء على مخزن لأسلحة وذخائر خفيفة ومتوسطة" في منازل الموالين للحوثيين.

من جهته، قال الإعلامي والناشط اليمني، هشام الشبيلي، إن اشتداد القتال بين قبائل حجور والمسلحين الحوثيين، جاءت بعدما دفع الأخير، تعزيزات عسكرية لحسم المعركة في منطقة " العبيسة" التي باتت تشكل مصدر قلق واسع للجماعة، بسبب أهميتها.

وقال في تصريح خاص لـ"عربي21" إن المعارك المتواصلة منذ الأحد، كانت مؤشرا على رغبة حوثية للسيطرة على البلدة القبلية المعروفة برفضها للجماعة وفكرها.

وأكد الشبيلي أن هذه الجبهة، يسعى الحوثيون لإسكاتها وحسم القتال فيها لصالحهم، لما تمثله من أهمية استراتيجية على خطوط الامداد التي تمر منها التعزيزات باتجاه جبهات أخرى.

وأشار إلى أن هذه المنطقة تقع في منتصف خطوط إمداد الحوثيين من محافظتي عمران وصعدة من جهة وجبهات الساحل الغربي المطل على البحر الأحمر.

وأوضح الإعلامي اليمني أن جماعة الحوثي حاولت في السابق، إقناع قبائل حجور بالسماح لمقاتليها إنشاء "حواجز عسكرية" في الخط الذي يمثل شريان رئيسي بين محافظة صعدة (مقعل الحوثي) وجبهات الساحل، بهدف تأمينه والسيطرة على المرتفعات الجبلية المحيطة به.

لكن ذلك، قوبل برفض من أهالي المنطقة، الأمر الذي دفع نحو تفجر الوضع عسكريا.

 

اقرأ أيضا: إجبار قوة موالية للسعودية على إخلاء مقر عسكري شرقي اليمن

وأسفرت المواجهات الدائرة منذ أمس الأحد، عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، حيث قتل 3 من مسلحي القبائل وجرح 10 أخرون.

وفي السياق ذاته، نفذت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية، ضربات جوية، دعما لمسلحي قبائل حجور، مستهدفة تعزيزات للحوثيين وآليات عسكرية تقوم بقصف قرى القبائل في كشر. حسبما صرح به هديس والشبيلي لـ"عربي21".

وتسيطر جماعة الحوثي على معظم مديريات حجة التي تشترك بحدود مع السعودية، باستثناء مديريتي حيران وميدي الساحلية على البحر الأحمر التي تخضع لسيطرة القوات الحكومية، فيما يتقاسم الطرفان السيطرة على مديرية حرض التي ترتبط بمنفذ "الطوال" البري مع عسير جنوبي المملكة.

التعليقات (0)