لماذا تتجاهل الأسواق العربية جميع المحفزات وتواصل الخسائر؟

على الرغم من التداولات القوية والأخبار الإيجابية، لكن لم تشهد مؤشرات بعض أسواق المال والبورصات العربية والخليجية تحسناً كبيراً، سواء على صعيد المكاسب أو مستوى قيم وأحجام التداول.

وأوضح التقرير الأسبوعي لمجموعة "صحارا" للخدمات المالية، أنه على الرغم من حالة التباين المسجلة على جلسات التداول، وما تسجله من مسارات متقلبة وحادة في الارتفاع والهبوط، فإن هناك الكثير من المؤشرات التي تعطي نوعاً من التفاؤل والإيجابية لتجاوز التحديات القائمة.

يأتي في مقدمة هذه المؤشرات؛ الحفاظ على السيولة المتداولة، وجذب المزيد من السيولة الاستثمارية إلى أسواق المال باستقطاب مستثمرين جدد على المستوى المحلي والخارجي.

حيث ينصب التركيز في الوقت الحالي على تعزيز عوامل الحوكمة للشركات المدرجة، وإعادة تقييم نسب الملكية الأجنبية من الشركات المدرجة، والسماح للمستثمرين الأجانب بتملك حصص استراتيجية، وما إلى هنالك من توجهات ذات علاقة بالبيع على المكشوف، حيث يتوقع أن تعمل هذه العوامل منفردة ومجتمعة على رفع قيم السيولة الاستثمارية، وتحسين جاذبية الأسواق للاستثمار الجيد.

دبي تواصل النزيف

عادت سوق دبي للتراجع في تعاملات الأسبوع الماضي بضغوط قادها القطاع العقاري، الذي تعرضت كافة أسهمه للتراجع، وعلى رأسها أسهم إعمار للتطوير وإعمار العقارية اللذين تراجعا بنسبة 14.25% و7.42% على التوالي.

وتراجع مؤشر السوق العام بواقع 24.92 نقطة، أو ما نسبته 0.97%، ليقفل عند مستوى 2542.67 نقطة.

وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك بنسبة 3.39%، كما ارتفع قطاع النقل بنسبة 0.67%، في المقابل تراجع قطاع العقارات بنسبة 6.74%، تلاه الاستثمار بنسبة 4.55%، تلاه السلع بنسبة 3.92%، تلاه التامين بنسبة 1.12%، تلاه الاتصالات بنسبة 0.78%، تلاه الخدمات بنسبة 0.21%.

البنوك تدعم أبوظبي

ارتفعت سوق أبوظبي في تعاملات الأسبوع الماضي بدعم من قطاع البنوك، مع ارتفاع أسهم قيادية في القطاع وعلى رأسها سهم أبوظبي الأول، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 67.29 نقطة، أو ما نسبته 1.33%، ليقفل عند مستوى 5112.14 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 192.3 مليون سهم بقيمة 1.3 مليار درهم. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك بنسبة 2.63%، في المقابل تراجع قطاع العقارات بنسبة 2.41%، وانخفض قطاع الطاقة بنسبة 1.47%، وتراجع قطاع الاتصالات بنسبة 0.12%.

تباين قطاعي في السعودية

واصلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعها في تعاملات الأسبوع الماضي، وسط تباين في أداء القطاعات، وبدعم من غالبية الأسهم القيادية، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 52.89 نقطة أو ما نسبته 0.62%، ليقفل عند مستوى 8612.84 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 576.5 مليون سهم بقيمة 14.2 مليار ريال، نفذت من خلال 522.4 ألف صفقة.

شهية المستثمرين تتراجع في الكويت

أغلقت مؤشرات السوق الكويتية تعاملات الأسبوع الماضي على تباين، في ظل تراجع شهية المتعاملين عن الشراء، مع تأخر العديد من الشركات عن إعلان نتائج العام المنصرم، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 6.4 نقطة أو ما نسبته 0.12%، ليقفل عند مستوى 5199.64 نقطة.

وتراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.74% وبواقع 35.3 نقطة، ليقفل عند مستوى 4762.71 نقطة، فيما عاكسهم المؤشر الأول وارتفع بواقع 9.4 نقطة، وبنسبة 0.1%، ليقفل عند مستوى 5439.52 نقطة.

وتراجعت أحجام وقيم التعاملات بنسبة 10.7% 8.4% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 902.2 مليون سهم بقيمة 143.6 مليون دينار نفذت من خلال 26.7 ألف صفقة.

مكاسب قوية في البحرين

حققت السوق البحرينية مكاسب قوية في تعاملات الأسبوع الماضي لتواصل بذلك تقدمها، حيث دعمت القطاعات الرئيسية يتقدمهم البنوك ارتفاع السوق، وذلك وسط تراجع في التعاملات، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 26.68 نقطة أو ما نسبته 1.92%، ليقفل عند مستوى 1418.10 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 24.4 مليون سهم بقيمة 6.2 مليون ريال، نفذت من خلال 425 صفقة.
وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك بنسبة 2.92%، تلاه قطاع الاستثمار بنسبة 1.39%، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 1.03%، فيما أقفلت بقية قطاعات السوق على ثبات.

تراجع جماعي في عُمان

هبط مؤشر السوق العمانية في تعاملات الأسبوع الماضي وسط ارتفاع في التعاملات، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 14.5 نقطة أو ما نسبته 0.35%، ليقفل عند مستوى 4151.97 نقطة.

وارتفعت أحجام وقيم التعاملات بنسبة 41.12% و25.45% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل 74.8 مليون سهم بقيمة 10.4 مليون ريال، نفذت من خلال 1455 صفقة.

وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع المال بنسبة 0.79%، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.42%، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.08%.

الأردن في المربع الأخضر

واصلت السوق الأردنية ارتفاعاتها في تعاملات الأسبوع الماضي، مدعومة من كافة قطاعاتها، وسط تحسن في مؤشرات القيم والأحجام، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 1.07%، ليقفل عند مستوى 1972.50 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 14.7 مليون سهم بقيمة 23.5 مليون دينار، نفذت من خلال 10154 صفقة، وارتفعت أسعار اسهم 64 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 44 شركة، واستقرار لأسعار أسهم 29 شركة.

وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 1.68%، تلاه قطاع المال بنسبة 0.88%، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.79%.