صحافة دولية

تفاصيل محاولة انقلاب على البغدادي ووضع التنظيم بآخر معاقله

الغارديان: زعيم تنظيم الدولة فرّ من محاولة انقلاب قام بها أتباعه- جيتي
الغارديان: زعيم تنظيم الدولة فرّ من محاولة انقلاب قام بها أتباعه- جيتي

كشفت صحيفة "الغارديان" في تقرير لمراسلها مارتن شولوف من مدينة الحسكة السورية، تفاصيل عن الوضع الداخلي لتنظيم الدولة، ومحاولة انقلاب مثيرة تعرّض لها من قبل بعض أتباعه.

وفي تقريرها الذي كان بعنوان "زعيم تنظيم الدولة فرّ من محاولة انقلاب قام بها أتباعه"، وترجمته "عربي21"، قالت الصحيفة إن البغدادي تعرّض لمحاولة انقلاب الشهر الماضي، بعدما قام المقاتلون الأجانب بتحدي قيادته في مخبئه بشرق سوريا.

وبحسب مسؤولين استخباراتيين؛ فقد كانت العملية فاشلة، وخصص الزعيم الهارب لتنظيم الدولة مكافأة مالية لمن يعطي معلومات عمن شارك في العملية.

ويقول مارتن شولوف، مراسل الصحيفة، إن العملية حدثت كما يُعتقد في 10 كانون الثاني/ يناير في قرية قرب بلدة الهجين في وادي الفرات، حيث لا يزال التنظيم يتمسك بما تبقى لديه من مناطق.

ويقول المسؤولون الأمنيون، إن خطة التحرك ضد البغدادي أدت لمناوشات بين المقاتلين، فيما نقل الحرس الزعيم الهارب إلى مكان ما في الصحراء القريبة. ووضع التنظيم جائزة لمن يقتل أبو معاذ الجزائري؛ المحارب القديم، الذي يُعتقد أنه واحد من 500 مقاتل أجنبي لا يزالون في المنطقة.

 

ومع أن التنظيم لم يتهم الجزائري مباشرة بالوقوف وراء المؤامرة؛ إلا أن وضع جائزة مالية مقابل رأس واحد من الأعضاء البارزين يعدّ أمرا غير عادي، حسبما يقول المسؤولون الأمنيون، ما يشير إلى أنه المتآمر الرئيسي.

وقال مسؤول أمني: "لقد اكتشفوها في الوقت المناسب"، مضيفا: "كانت هناك مناوشات وقتل شخصان، وحدث هذا بين صفوف المقاتلين الأجانب ومعظهم من الأشخاص الموثوقين.

 

وتضيف الصحيفة أن المسؤولين العراقيين والبريطانيين والأمريكيين متأكدون من قضاء البغدادي وقتا في آخر معقل للتنظيم، حيث أعاد ترتيب صفوفه بعد عامين من المعارك، فيما نُظر إليها على أنها الوقفة الأخيرة لهم.

ويضم المقاتلون الباقون عددا من بقايا القادة؛ خاصة من المقاتلين الأجانب الذين تدفقوا إلى سوريا والعراق في الفترة ما بين 2013- 2015، حيث شكلوا إضافة لمقاتلي التنظيم الذين بلغ عددهم 70.000 مقاتل في ذلك الوقت.

ولم يتبق في المعقل الأخير سوى 500 مقاتل مع عائلاتهم، تحاصرهم القوات الكردية والأمريكية الداعمة لها وتواجههم على الطرف العراقي المليشيات العراقية.

ومع تفكك الخلافة وتراجع مناطقها ومقتل معظم قادتها، أصبح التركيز على مكان اختباء البغدادي. ويعاني زعيم التنظيم من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وعانى من جروح خطيرة بعد غارة جوية قبل أربعة أعوام، ولكنه لا زال هاربا منذ ظهوره الأول والأخير في عام 2014.

 

وعانى التنظيم من تراجع في عدد المقاتلين، إلا أن هذا لم يشر بأي حال إلى تحدٍّ لقيادة البغدادي ولا محاولة لقتله. إذ لا شك في ولاء القادة الذين بقوا معه، خاصة أنهم من المحاربين القدامى الذي عركتهم حروب السنوات الماضية، إلا أن مقاتلي التنظيم ومن بينهم المقاتلون الأشداء يتسرّبون وبشكل يومي من آخر معقل للخلافة، فيما استسلم عدد كبير منهم وعائلاتهم للمقاتلين الأكراد في منطقة دير الزور.

ومن بين الأسرى عدد كبير من المقاتلين الأجانب الذين يزعمون أنهم أجبروا على القتال. ويعتقد الأكراد أن المقاتلين الأجانب الباقين، لا يزالون يتجمّعون حول الزعيم. ومعهم عدد من الأسرى الأجانب بمن فيهم المصور الصحفي البريطاني جون كانتلي، الذي كان من بين 25 أجنبيا اختطفهم التنظيم.

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
التعليقات (2)
قسورة
الإثنين، 11-02-2019 01:46 ص
دولة الخرافة لا بارك الله بكم
معاذ
الجمعة، 08-02-2019 02:29 م
دولة داعش ليست خلافة والبغدادي ليس بخليفة !! لاول مرة نسمع بخليفة هارب ومهزوم ومختبئ ولم تره الرعية ؟!!! خلفاء المسلمين كانوا دائما مرفوعي الرأس يمشون بين الرعية ولا يخافون في الله لومة لائم وارض الخلافة كانت مزدهرة يقصده الناس من كل حدب وصوب. البغدادي كان يمثل ايران وامريكا فليس احد على وجه الارض استفاد من البغدادي وخلافته المزعومة غير نظام بشار وملالي ايران وامريكا.