سياسة عربية

برلمان العراق يشكل لجنة للتحقيق بمزاعم زيارة وفود لإسرائيل

رئيس البرلمان: وجهت لجنتي الأمن والعلاقات الخارجية بالتحقيق- مكتبه
رئيس البرلمان: وجهت لجنتي الأمن والعلاقات الخارجية بالتحقيق- مكتبه

أمر رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، الخميس، بتشكيل لجنة للتحقيق بمزاعم زيارة وفود عراقية إلى إسرائيل، وذلك بعدما أعلنت الأخيرة أن 3 وفود عراقية زارتها عام 2018.


وقالت مصادر برلمانية لـ"عربي21" إن "رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وجه خلال جلسة اليوم، بتشكيل لجنة من الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية النيابية للتحقيق بمزاعم الزيارة لوفود عراقية إلى إسرائيل".

 

ووصفت النائبة في البرلمان العراقي عالية نصيف، وضع اسمها ضمن مجموعة أسماء نواب نشرها الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين أدعى بأنهم زاروا إسرائيل، بأنه مدفوع والنشر لم يكن اعتباطيا. 

 

اقرأ أيضا: نائبة عراقية تكشف جهود إسرائيل للتطبيع.. التقوا بقيادي

وقالت لـ"عربي21"، أمس الأربعاء، إن "ما أظهره المحلل الصهيوني مهزلة، وأثار نوعا من الدعاية دون أن يستند إلى أدلة وأسانيد، ونشر هذه الأسماء لغاية في نفسه بالتزامن مع إعلان الخارجية الإسرائيلية زيارة وفود عراقية إلى إسرائيل".

وأضافت أن "الصحفي الصهيوني استغل إعلان الخارجية الإسرائيلية وذكر أسماء على هواه، قد يكون باتفاق مع الإعلامية الكويتية فجر السعيد لأنها على علاقة وثيقة معه، ولأننا على خلاف معها لكونها تقوم بعمليات التجنيد والتطبيع في بغداد".

قيادي التقى كوهين

وكشفت النائبة أن "كوهين على علاقة مع شخصية سياسية قيادية عراقية يرأس كتلة في البرلمان (لم تذكر اسمه) والتقى به في قبرص وبلاروسيا، وقد يكونان اتفقا على هذه الأسماء".

وأضافت أن "اختيار الأسماء جرى بدقة، لأن عالية نصيف على خلاف مع فجر السعيد ولها مواقف تجاه وحدة واستقلال العراق وضد التطبيع الصهيوني وضد التطبيع مع إقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها".

وذكرت عالية نصيف أن "السفير الفلسطيني في بغداد نفى أن تكون هذه الأسماء زارت إسرائيل، وكذلك المتحدث باسم الخارجية العراقية نفى مثل هذه الأنباء، وقال: إسرائيل تعتبر ربما بائع الخضروات هو الوفد السياسي".

وبخصوص تعامل القانون العراقي مع من يزور إسرائيل، قالت نصيف: "لدينا سابقة بزيارة النائب السابق مثال الآلوسي عندما زار إسرائيل، ورفعنا الحصانة عنه وأنا كنت ممن صوت على ذلك".

وبينت: "عندما ذهب الآلوسي إلى المحكمة الاتحادية لم تجرمه، في حين أن قانون العقوبات العراقي رقم (111) لعام 1969 المعمول به حتى الآن يجرم من يزور إسرائيل لوجود حظر على الزيارة وقد تصل العقوبة إلى الإعدام، لأنها حالة من التخابر والخيانة".

محاسبة وزير الخارجية

وحول التحرك في البرلمان على الموضوع، قالت: "قدمت ثلاث أسئلة إلى وزير الخارجية العراقي وطالبته بالإجابة عليها قبل أن يصرح المتحدث باسم الوزارة الإسرائيلي، وكان المفروض أن متحدثا عراقيا يكون له دور في نفي أو إثبات هذه الزيارة".


وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت، الأحد الماضي، إنّ "ثلاثة وفود من العراق، ضمت 15 شخصا، زارت إسرائيل خلال العام الأخير".


وأشارت الوزارة  في بيان لها إلى أن "زيارة الوفد العراقي الثالث إلى إسرائيل جرت قبل عدة أسابيع"، موضحة أن "الوفود ضمت شخصيات سنية وشيعية وزعماء محليين لهم تأثير بالعراق".

 

اقرأ أيضا: جدل وردود بعد إعلان "إسرائيل" عن زيارة وفود عراقية في 2018

وقال البيان إن "هذه الشخصيات زارت متحف ياد فاشيم لتخليد ذكرى المحرقة، واجتمعت ببعض الأكاديميين والمسؤولين الإسرائيليين".


وفيما لم توضح الخارجية الإسرائيلية الهدف من زيارة هذه الوفود، قال المحلل والأكاديمي الإسرائيلي "إيدي كوهين "على صفحته الرسمية بموقع "تويتر"، إن "الحكومة العراقية أرسلتها للتفاوض مع  إسرائيل بشأن الانسحاب الإيراني من جنوب سوريا، مقابل وقف القصف الإسرائيلي للأراضي السورية".


وزعم "كوهين" أن "الوفود فاوضت أيضا، بشأن حل الأحزاب الشيعية في العراق وسوريا ولبنان ودول الخليج، وأن تعلن جميعها التطبيع مع إسرائيل".


ولا يقيم العراق علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولا يعترف بها. ولا تقيم الدول العربية باستثناء الأردن ومصر، علاقات علنية مع إسرائيل.

التعليقات (0)