سياسة عربية

البردويل: قمع أمن السلطة لمظاهرات الضفة خدمة للاحتلال

قال بأن المقاومة توحد الفلسطينيين بينما المفاوضات مع الاحتلال تفرقهم
قال بأن المقاومة توحد الفلسطينيين بينما المفاوضات مع الاحتلال تفرقهم

انتقد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل، ما وصفه بـ "قمع" أمن السلطة الفلسطينية للمتظاهرين في الضفة الغربية اليوم ضد جرائم الاحتلال، واعتبر ذلك خدمة مجانية للاحتلال.

واعتدت الأجهزة الأمنية التابة للسلطة الفلسطينية، ظهر اليوم الجمعة، على مسيرتين، نظمتهما حركة "حماس" في مدينتي نابلس والخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وأكد البردويل في حديث مع "عربي21"، أن "تجاوب الشعب الفلسطيني مع دعوة حماس للتظاهر في جمعة الغضب انتصارا لدماء الشهداء، يعكس وحدة وأصالة الشعب الفلسطيني، الذي يتوحد على المقاومة ويختلف على المساومات والمفاوضات".

وأعرب البردويل عن أسفه لطريقة تعاطي الأجهزة الأمنية الفلسطينية مع المتظاهرين، لا سيما مع النساء، وقال: "نحن نأسف كثيرا لأن أمن السلطة بدل أن يحمي النساء الفلسطينيات، فإذا به هو من يعتدي عليهن ويهينهن، هذا فضلا عن منعه للتظاهر ضد جرائم الاحتلال".

وأضاف: "من الواضح أن جماعة التنسيق الأمني لا تقيم وزنا للوحدة الوطنية، وتسعى للمحافظة على امتيازاتها الفئوية، وهي كلما سلكت هذا النهج كلما ابتعدت عن هموم الشعب الفلسطيني، واتجهت إلى حيث اللاوطنية".

 

إقرأ أيضا: حملة اعتقالات لقيادات حماس بالضفة ودعوات لـ"جمعة غضب"

واعتبر القيادي في "حماس"، أن "هذا النهج الذي تتبعه أجهزة أمن السلطة مع المتظاهرين في الضفة من شأنه أن يزيد من العقبات أمام جهود الوحدة وإنهاء الإنقسام".

وقال: "من الصعب الحديث عن وحدة وطنية مع من ينسقون أمنيا مع الإحتلال".

على صعيد آخر أكد البردويل أن "حركة حماس هي اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأن الحصار الذي تنفذه قوات الاحتلال ومعها السلطة الفلسطينية لم يخمد تطلعها للتحرر من الاحتلال". 

وأضاف: "من يسعى للوحدة الوطنية في فلسطين، عليه أن يؤمن أولا بأن فلسطين هي لأهلها الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وأن غيرهم لا مكان له في هذه الأرض، وأن عليه أن يؤمن بالمقاومة وسيلة للتحرير، وأن التعايش الداخلي واحترام الآخر وفق النهج الديمقراطي هو أفضل وسائل تمتين عُرى الوحدة الوطنية"، على حد تعبيره.

وتعيش مدن الضفة الغربية على وقع تصعيد عسكري بين المقاومة والاحتلال بعد أن أقدمت قوات الاحتلال أمس الخميس على اغتيال ثلاثة شبان فلسطينيين، اثنان منهم سبق وأن نفذا عمليات مسلحة ضد المستوطنين بالضفة الغربية، بينما طعن الثالث عنصرين من الشرطة الإسرائيلية بالقدس المحتلة.

وقد أطلق جنود الاحتلال النار على الشاب المطارد أشرف نعالوة بعد مداهمة منزل كان يتحصن فيه داخل مخيم عسكر الجديد للاجئين شرق نابلس، ونقلوا جثمان نعالوة معهم، واعتقلوا أربعة شبان من عائلة بشكار، حيث كان الشهيد يسكن في البناية التي توجد بها العائلة بمخيم عسكر الجديد.

كذلك، استشهد الشاب صالح عمر البرغوثي بعد أن أطلق عليه جنود الاحتلال النار بمدينة سردا شمالي رام الله بالضفة.

كما قتلت قوات الاحتلال شابا ثالثا فجر أمس الخميس في القدس المحتلة، بزعم أنه طعن اثنين من شرطة الاحتلال وأصابهما بجروح طفيفة.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيدين نعالوه والبرغوثي، مؤكدة أن "جذوة المقاومة في الضفة لم ولن تنطفئ حتى يندحر الاحتلال عن كامل أرضنا، ونستعيد حقوقنا كاملة غير منقوصة".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس أيضا "أن اثنين من جنوده قتلا برصاص فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وسط تبادل الهجمات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
هذا واقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، الجمعة، مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، وحاصرت عمارة سكنية.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن شهود عيان قولهم: "إن قوة عسكرية إسرائيلية دهمت مدينة البيرة (الملاصقة لمدينة رام الله)، وحاصرت عمارة سكنية، وفرضت طوقا حولها، ومنعت السكان من الاقتراب".

وأضاف الشهود أن مواجهات اندلعت في الموقع، استخدم خلالها الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية فقد استشهد فلسطيني اليوم الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة رام الله.

 

إقرأ أيضا: شهيد بالضفة.. وعشرات الإصابات بجمعة "المقاومة حق" بغزة

وقرر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس فرض حصار على مدينتي رام الله والبيرة، حيث يجري عمليات بحث عن منفذي هجوم نفذه مجهولون شرقي رام الله أمس، وأسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين، وإصابة آخرين بجراح خطيرة.   

وكانت حركة حماس، دعت أمس الخميس، للنفير العام في جمعة الغضب "انتصارا لدماء الشهداء".

وطالبت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني بالتوجه "لنقاط التماس كافة مع العدو".

التعليقات (0)