صحافة دولية

WP: ترامب يواصل دعم الرباعي الديكتاتوري بالمنطقة

واشنطن بوست: القمع في الشرق الأوسط أسوأ من أي وقت مضى وبتشجيع من ترامب- جيتي
واشنطن بوست: القمع في الشرق الأوسط أسوأ من أي وقت مضى وبتشجيع من ترامب- جيتي

اتهمت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتشجيع الرباعي الديكتاتوري الذي قاد الحصار على قطر، واستخدم كل ما لديه من وسائل متطرفة لقمع حرية التعبير، وقتل منظمات المجتمع المدني.

 

وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إنه "في الوقت الذي يبحث فيه الكونغرس عن وسائل للرد على عملية اغتيال مدعومة من الدولة لجمال خاشقجي، فإنه يجب التأكيد أن العملية لم تكن حادثا معزولا، فخنق وتقطيع جثة الصحافي على يد 15 شخصا، هما جزء من عمليات قمع وحشية قام بها نظام الملك سلمان وابنه الذي يتولى فيه منصبا عاليا، ولي العهد محمد بن سلمان، تجاوز ما قام به الحكام السابقون". 

وتشير الصحيفة إلى أن السعودية هي جزء من رباعي ديكتاتوري متحالف مع الولايات المتحدة، حاول سحق أي نوع من المعارضة، بما فيها حرية الإعلام، ومنظمات العمل المدني المستقلة، وأي طرف يدعو للإصلاح الليبرالي، لافتة إلى أن السعودية والبحرين ومصر والإمارات استخدمت الأساليب المتطرفة لتحقيق أهدافها، بما في ذلك الاعتقالات الجماعية والتعذيب والتغييب القسري والقتل خارج نطاق القانون. 

 

وتعلق الافتتاحية قائلة إنها "بهذا كررت أخطاء الديكتاتوريين السابقين، وفاقمت المشكلات للمستقبل، من خلال تهميش المواطنين والاقتصاديات الراكدة، ومن خلال تقديم إدارة ترامب الدعم غير المشروط لها، فإنه عرض مصالح الولايات المتحدة للخطر".  

 

وتجد الصحيفة أن أحد الأسباب المحتملة لاستنتاج "سي آي إيه" عن تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بمقتل خاشقجي، هو تشابه العملية مع عمليات أخرى أطلقت من بلاط ولي العهد خلال الـ18 شهرا الماضية. 

 

وتلفت الافتتاحية إلى أن الكاتب في "واشنطن بوست" ديفيد إغناطيوس كشف عن قيام فريق مرتبط بمستشاري ولي العهد بعمليات اختطاف عدد من المعارضين في الداخل والخارج، بالإضافة إلى أنه تم احتجاز المعتقلين في سجون سرية وتعذيبهم، ومن بينهم ناشطات في مجال حقوق الإنسان، اللاتي طالبن بحق المرأة في قيادة السيارة، ولا يزلن في المعتقل.

 

وتفيد الصحيفة بأن "محمد بن سلمان تعلم دروسه من حاكم الإمارات الفعلي محمد بن زايد، اللذين قاما بدعم عبد الفتاح السيسي في مصر، وعائلة آل خليفة في البحرين، وانضمت الدول الأربع في الحصار المتهور لدولة قطر، ودعمت الفصائل في اليمن وليبيا، حيث تعمل على إدامة النزاعات، بالإضافة إلى الكارثة الإنسانية في اليمن".

 

وتنوه الافتتاحية إلى أنه في الوقت الذي ظل فيه التركيز على السعودية، إلا أن السيسي زاد من سطوته ضد ما تبقى من جماعات العمل المدني في القاهرة، فمنذ نهاية تشرين الأول/ أكتوبر اعتقلت السلطات عددا من ناشطي حقوق الإنسان والمحامين، من بينهم 19 شخصا في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر، بحسب تقرير لمنظمة "أمنستي إنترناشونال" وآخر لمنظمة "هيومان رايتس ووتش"، حيث اعتقل هؤلاء في أماكن غير معروفة، مشيرة إلى أن الحكومة تطالب مواقع الإنترنت كلها بالتسجيل أو التوقف عن العمل. 

 

وتصف الصحيفة الانتخابات التي نظمتها البحرين بالمهزلة التي أحجمت المعارضة عن المشاركة فيها.

 

وترى الافتتاحية أنه "في وقت رفعت فيه الحكومة الأمريكية القيود عن تصدير السلاح عن البحرين ومصر، وواصلت فيه الإدارة دعم محاولات ابن سلمان التحلل من مسؤولية مقتل خاشقجي. 

وتختم "واشنطن بوست" افتتاحيتها بالقول إن "الإدارة تعتقد أن دعم الديكتاتوريين سيساعدهم على مواصلة الضغط على مواطنيهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وهي استراتيجية تتجاهل دروس التاريخ، بالإضافة إلى أبسط القيم الأمريكية، وما لم يتم يقم الكونغرس بتقييدها، فمن المحتمل أن ينتج عن ذلك المزيد من المشكلات في الشرق الأوسط ".  

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)