سياسة عربية

واشنطن تدعو إلى تسليم ميناء الحديدة اليمني لجهة محايدة

واشنطن تطالب الأطراف المنخرطة في الصراع اليمني بوقف الاشتباكات- جيتي
واشنطن تطالب الأطراف المنخرطة في الصراع اليمني بوقف الاشتباكات- جيتي

دعت وزارة الخارجية الأمريكية، كافة الأطراف المنخرطة في الصراع باليمن، بما في ذلك التحالف العربي بقيادة السعودية، إلى إنهاء الاشتباكات عن طريق التفاهم، وتسليم ميناء الحديدة إلى طرف محايد.

جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، التي أوضحت في بيان، أن الوقت حان لوقف إطلاق النار في اليمن، وتحسين أوضاع الشعب من خلال نشر السلام وإعادة إعمار البلاد.

وشددت ناورت على ضرورة تسليم ميناء الحديدة الاستراتيجي لطرف محايد، بهدف تأمين سلامة المساعدات الإنسانية المرسلة للشعب اليمني. 

ورحبت ناورت بقرار الحكومة اليمنية والحوثيين، المشاركة في المشاورات بالسويد تحت رعاية الأمم المتحدة، وحثت الأطراف على الوفاء بهذا التعهد.

وتابعت قائلةً: "على الأطراف عدم تأجيل المفاوضات، وعدم وضع شروط للسفر، والوقت قد حان للمفاوضات المباشرة ولاتخاذ تدابير من شأنها زيادة الثقة المتبادلة".

وكانت الأطراف المعنية بالحرب في اليمن أبدت ترحيبها بعقد المشاورات؛ حيث أعلن الحوثيون عن مبادرة لوقف الضربات الصاروخية على السعودية، واستعدادهم لوقف وتجميد المعارك، بينما أعلنت الحكومة اليمنية موافقتها على المشاركة في المشاورات.

 

ووسط تفاؤل وظروف مواتية لجمع أطراف الأزمة في اليمن، وصل المبعوث الأممي الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، ظهر أمس الأربعاء، إلى العاصمة صنعاء، لإجراء محادثات مع قيادات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، حول التهيئة لعقد جولة جديدة من المشاورات بين أطراف النزاع في اليمن.

ونهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي، دعا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس كافة أطراف الصراع اليمني إلى وقف إطلاق النار خلال 30 يوما، والدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب في البلاد، دون توضيح مغزى الـ30 يوما.

بينما وزعت بريطانيا، الاثنين الماضي، مسودة مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى هدنة فورية للقتال في مدينة الحديدة (غرب اليمن)، وتحديد مهلة أسبوعين لأطراف الصراع لرفع كل الحواجز أمام المساعدات الإنسانية.

ويعاني اليمن، منذ نحو 4 سنوات، من حرب بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي من جهة، والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014، من جهة أخرى. 

التعليقات (0)