طب وصحة

ولادة الأم لأطفال بأوزان عالية قد يعرضها لخطر سرطان الثدي

 إنجاب أطفال يمكن أن يؤثر على خطر إصابة المرأة بطرق مختلفة- جيتي
إنجاب أطفال يمكن أن يؤثر على خطر إصابة المرأة بطرق مختلفة- جيتي

توصلت دراسة حديثة إلى أن الحمل القصير أو ولادة طفل كبير الحجم قد يزيد من خطر إصابة الأم بسرطان الثدي.


وبشكل عام فإنه على المدى الطويل يقلل الحمل من خطر المرض بالنسبة لمعظم النساء ولكن إنجاب أطفال يمكن أن يؤثر على خطر إصابة المرأة بطرق مختلفة.


وفي تحليل جديد لأكثر من 80000 امرأة أنجبن أطفالا وجد العلماء أن الحمل القصير كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي كما هو الحال في ولادة طفل كبير الحجم.

 

وقام العلماء في معهد أبحاث السرطان في لندن بتحليل معلومات تفصيلية عن حالات الحمل لـ 83451 امرأة شاركن في دراسة الأجيال لسرطان الثدي.

 

وقد فحصوا تأثير طول فترة الحمل والولادة عند ولادة أول طفل للمرأة على خطر الإصابة بسرطان الثدي مع الأخذ في الاعتبار عددا من المتغيرات الأخرى المرتبطة بسرطان الثدي، مثل الكحول والتدخين والرضاعة الطبيعية.

 

ومن بين النساء اللواتي التحقن بالدراسة كان 2% أي 1767 من المشاركات أصبن بسرطان الثدي ولكن أولئك اللواتي كان طفلهن الأول كبير الحجم أو ولد قبل موعده كان لديهن خطر أعلى للإصابة بالمرض.

 

وكانت النساء اللواتي كانت أوزان مواليدهن أكثر من 4500 غم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 53% مقارنة بوزن البكر بين 3000 غم و3500 غم.

 

وارتبط الحمل لفترة قصيرة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي حيث كان من بين الذين أنجبوا بين الأسبوعين الـ26 والـ32 من الحمل أكثر عرضة بنسبة 30% للإصابة بالمرض في عمرهم أكثر من أولئك اللواتي أنجبن في الأسبوع 40-41 .

 

وقد نشرت الدراسة في دورية أبحاث سرطان الثدي، في حين أن الدراسة وجدت زيادة ملحوظة إحصائيا في خطر الإصابة بسرطان الثدي إلا أن الحاجة إلى مزيد من الدراسات الأخرى لا تزال قائمة.

 

ويعتقد الباحثون أن الحمل الذي ينتهي في مرحلة مبكرة يمكن أن يؤدي إلى زيادة المخاطر من خلال النمو السريع للخلايا وارتفاع مستويات الهرمونات الجنسية في الثلث الأول والثاني من الحمل ويشير. العلماء إلى أن الزيادة في مستويات هرمون الإستروجين وبروتين يدعى IGF1 أثناء الحمل لدى النساء اللاواتي يلدن طفلهن الأول كبير الحجم يمكن أن تساعد في تفسير زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لديهن، على الرغم من أن هذه العلاقة المحتملة تحتاج إلى مزيد من الأبحاث.

 

وقال البروفيسور أنتوني سويردلو أستاذ علم الأوبئة في معهد أبحاث السرطان في لندن: "إن العديد من أنماط الحياة المختلفة، والعوامل الوراثية وغيرها من العوامل الأخرى مجتمعة تساهم في خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي. ومن المعروف أن إنجاب الأطفال يعرض الأم لتعقيدات كثيرة من بينها خطر الإصابة بسرطان الثدي".

 

وأضاف: "في تحليلنا لمجموعة كبيرة من النساء اللواتي وضعن أطفالا وجدنا أن الحمل لمدة قصيرة وزيادة وزن الجنين عند الولادة لدى الطفل المولود لهما آثار خطرة، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقدير الأرقام بدقة أكثر ودراسة الآلية المسببة بمزيد من العمق".

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم