سياسة عربية

مؤتمر بإسطنبول نصرة للقدس.. وحضور بارز لهذه الشخصيات (شاهد)

يشارك في المؤتمر نخبة من قادة ورؤساء الحركات والهيئات والمؤسسات المختصة بالقضية الفلسطينية- فيسبوك
يشارك في المؤتمر نخبة من قادة ورؤساء الحركات والهيئات والمؤسسات المختصة بالقضية الفلسطينية- فيسبوك

انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي "أمة رائدة للقدس عائدة" الجمعة، في مدينة اسطنبول بمشاركة أكثر من 700 شخصية عربية وإسلامية، لبحث مستجدات القضية الفلسطينية.


وينظم المؤتمر "الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين"، في دورته العاشرة، بالتعاون مع مركز علاقات تركيا والعالم الإسلامي.

 

لن نقبل صفقة القرن

 

من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، خلال كلمة مسجلة في المؤتمر، أن القضية الفلسطينية تعاني اليوم من آثار الاتفاقات التي وقعت مع الاحتلال، وخاصة أوسلو، لافتاً لوجود استراتيجية تتبناها المقاومة لمواجهة الواقع ولتغييره لصالح شعبنا وقضيتنا تقوم على التمسك بكامل الحقوق والثوابت وتبني مشروع المقاومة الشاملة بكافة أشكالها والعمل من أجل استعادة وحدة شعبنا.


وأكد هنية، أن حركته متمسكة بالمصالحة وحريصة على الوحدة، وتعمل على تكامل الأداء الفلسطيني في كل أماكن تواجده.


وتابع: "نشدد أننا لا نقبل صفقة القرن المشبوهة وكل من يقبلها سيكون خارج الصف الوطني والمسار التاريخي لأمتنا والصفقة التي تستهدف شعبنا تحتاج لوقفة من رواد الأمة للتصدي لها وتعزيز مقاومات الصمود في مواجهتها".


وحول مسيرات العودة، أكد هنية أن المسيرات تحمل اسم العودة وكسر الحصار وتهدف لإحياء حق العودة وحماية القدس، وترسخ أمام العالم ماذا تعني القدس لنا، مشدداً أن شعبنا لا يمكن أن يستسلم للإدارة الظالمة التي تحاول سرق المدينة المقدسة.


وأوضح أن حركته تجري تفاهمات مع أطراف عديدة منها مصر وقطر والأمم المتحدة من أجل كسر الحصار مقابل الهدوء، مؤكداً أن أي تهدئة لن تكون لها أي أثمان سياسية أو على حساب الوحدة الفلسطينية بين الضفة وغزة.

 

خطة لتحرير فلسطين

 

من جهته قال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، إن حماس لديها خطة تكتكية واستراتييجة لتحرير فلسطين لكن يجب وضع خطة عربية وإسلامية تجمع العقول للتحرير.

 

وأضاف مشعل أن الاحتلال حقق ثغرات في بعض الكيانات العربية بالتزامن مع الخطوات المتسارعة لتصفية القضية، داعياً النخبة العربية لصياغة معادلة توزان وتجمع بين الهم المحلي القطري وبين هم الأمة والقضية الفلسطينية دون مفاضلة وتشكيك أو لوم متبادل.


ودعا للقيام بانتفاضة لتطوير أداء الأمة خاصة على المستوى الحركي والمؤسساتي والنخب ووضع الشباب على طريق المشاريع الكبرى.

 

علماء السوء

 

أما الداعية الكويتي، طارق سويدان، أكد أن نصرة القضية الفلسطينية ورفض الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني واجب على كل أحرار العالم.

 

وبيّن أن "علماء السوء هم المعوق لتطور الشعوب وأصلوا للخنوع وسفك الدماء وأصبحوا شيوخ السلاطين ويجب استبدالهم بجيل جديد من العلماء الذين تشربوا معاني الحرية والعزة والكرامة وعدم انزال الرؤساء لمن جلد ظهرك واخذ مالك".


وتابع الداعية الكويتي "أن التدخل الأجنبي في بلادنا وتسهيل بعض الحكام له جعلنا مذلة بين الأمم".


ويهدف المؤتمر الذي يستمر حتى السبت، إلى إعادة القضية الفلسطينية إلى الضوء، في ظل مخاوف من "صفقة القرن" وتراجع الثورات بالعالم العربي، ومحاولة إلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، بحسب المنظمين.

 

ومن المقرر أن يركز المؤتمر على أهمية مساندة مسيرات العودة في قطاع غزة، ويبحث سبل وآليات فك الحصار الإسرائيلي المستمر لغزة منذ 12 عاما.

ويشارك في المؤتمر 900 شخصية، من 50 دولة، ويتخلله ورش عمل وكلمات لشخصيات إسلامية وعالمية وفلسطينية بينهم المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد، ورئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل والداعية الكويتي طارق سويدان والأمين العام لمؤتمر فلسطيني الخارج منير شفيق بالإضافة لكلمة مسجلة لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية.

 

إطلاق مبادرات

 

وأكد رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، همام سعيد، أن المسافة بين الأمة وفلسطين أصبحت "صفر"، مشدداً أنها  قامت ولن ترضى أو تستكين إلا بتحرير القدس.


أما الأمين العام للائتلاف العالمي محمد أكرم العدلوني، فأوضح أن الهدف من المؤتمر تسليط الضوء على خطورة "صفقة القرن" والتطبيع وتوضيح عناوينها على الأمة بالإضافة لإطلاع المشاركين على آخر مستجدات القضية الفلسطينية بما فيها المصالحة والتهدئة والحلول الإنسانية المطروحة على شعبنا خاصة في القدس.


وأعلن، أن المؤتمر سيطلق عدة مبادرات منها مشروع مركزي لدعم الشعب الفلسطيني يحمل عنوان "حجر في أسوارها" يدعو الأمة لتحمل مسؤولياتها، لاستكمال ترميم جدار صمود الشعب الفلسطيني، والإعلان عن تشكيل تنسيقية لمناهضة الصهيونية ومقاومة التطبيع والتشبيك مع العاملين في هذا المجال ومقاومة التطبيع، تحت شعار "معا ضد التطبيع والصهيونية". 

 

 

اقرأ أيضا: هنية: مساعي مستمرة لإبرام "تهدئة" مقابل رفع حصار غزة

 



التعليقات (0)