سياسة عربية

الأسد يعفو عن الفارين من الجيش.. كم يبلغ عددهم؟

لا يشمل العفو "المتوارين عن الأنظار والفارين من وجه العدالة، إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 4 أشهر بالنسبة للفرار الداخلي و6 أشهر للفرار الخارجي"- جيتي
لا يشمل العفو "المتوارين عن الأنظار والفارين من وجه العدالة، إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 4 أشهر بالنسبة للفرار الداخلي و6 أشهر للفرار الخارجي"- جيتي

أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد ،اليوم الثلاثاء، عفواً عاماً عن الجنود الفارين من الجيش ، دون أن يشمل القرار المتوارين عن الأنظار والفارين من وجه العدالة إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 4 أشهر بالنسبة للفرار الداخلي و6 أشهر بالنسبة للفرار الخارجي.

ويقضي المرسوم التشريعي أيضا بمنح عفو عام عن كامل العقوبة في الجرائم المنصوص عليها في قانون خدمة العلم رقم 30 لعام 2007 وتعديلاته.

وأوردت سانا أن الأسد أصدر مرسوماً تشريعياً يقضي "بمنح عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي (داخل البلاد) والخارجي المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية والمرتكبة قبل تاريخ 9 تشرين الأول/أكتوبر" الحالي.

ولا يشمل العفو "المتوارين عن الأنظار والفارين من وجه العدالة، إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 4 أشهر بالنسبة للفرار الداخلي و6 أشهر بالنسبة للفرار الخارجي" من تاريخ صدور المرسوم.

 

ويحاول جيش النظام السوري التعافي من التراجع الكبير الذي شهده بأعداد عناصره بسبب الثورة السورية التي اندلعت في 2011، إذ شهد تعداده نزيفا إثر انشقاق العديد من عناصره ومصرع الكثير من قواته، في حين أنه كان يعد واحدا من أكبر جيوش الشرق الأوسط.

وبحسب العقيد السوري أديب عليوي، فإن عدد عناصر الجيش النظامي كان يبلغ قبل الثورة السورية 350 ألف جندي، في حين قدّر عددهم الآن بأنهم لا يتجاوزون 100 ألف عنصر فقط.

أما إحصائية معهد الشرق الأوسط في واشنطن، فذهبت إلى أن عدد أفراد الجيش النظامي السوري كان يقدر بنحو 220 ألف جندي قبل 2011، وانخفض إلى نحو 25 ألفا فقط.

 

اقرا أيضا :  هل يعود جيش الأسد لسابق عهده؟.. محاولات لتعويض ذلك


ومنذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف آذار/مارس 2011، انشق عشرات الآلاف من الجنود عن الجيش والتحق بعضهم بصفوف الفصائل المقاتلة وهاجر آخرون، ولا يوضح المرسوم ما إذا كان العفو يشمل من حمل السلاح ضد الجيش السوري، وسبق للأسد أن أصدر مراسيم عفو عديدة مشابهة منذ بدء النزاع.

وخسر الجيش خلال سنوات الحرب وفق محللين، أكثر من نصف عديده الذي كان يبلغ 300 ألف جراء مقتلهم أو إصاباتهم أو انشقاقهم أو سفرهم خارج البلاد.

وقال الأسد في مقابلة في كانون الأول/ديسمبر 2016 تزامناً مع معارك مدينة حلب (شمالا) إن الجيش تكبد "خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح"، مضيفا "لدينا الكثير من الجرحى الذين خرجوا عن إطار العمل العسكري بسبب عدم قدرتهم الآن على القيام بمثل هذه الأعمال".

ويتخلف عشرات الآلاف من الشبان عن تأدية الخدمة الإلزامية. وغالباً ما تحثّ السلطات هؤلاء على الالتحاق بها. ويقدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان أعداد المتخلفين بـ150 ألفاً على الأقل منذ اندلاع النزاع.

وتُلزم السلطات الشبان عند بلوغهم سن الـ18 بتأدية الخدمة الإلزامية التي كانت تتراوح قبل اندلاع النزاع بين عام ونصف وعامين. لكن بعد اندلاع النزاع، بات هؤلاء الشبان يخدمون لسنوات طويلة.

التعليقات (1)
علي عارف عليه
الثلاثاء، 27-11-2018 01:18 ص
لا نعرف عنه خبر منذ بدايه لازمه فأرجو من يعرف بهذا اسم أن يخبر عائلته