صحافة إسرائيلية

الكشف عن تفاصيل رسالة قطرية لنتنياهو سبقت مجزرة غزة

قالت القناة العاشرة إن "مستشار الأمن القومي الإسرائيلي لم يسلم رسالة قطر ورفض لقاء الوسطاء مع نتنياهو"- جيتي
قالت القناة العاشرة إن "مستشار الأمن القومي الإسرائيلي لم يسلم رسالة قطر ورفض لقاء الوسطاء مع نتنياهو"- جيتي

كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية مساء الخمس، عن تفاصيل رسالة بعثها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في شهر أيار/ مايو الماضي، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال وسيط "في محاولة لمنع شلال الدم الذي وقع في يوم افتتاح السفارة الأمريكية في القدس".


وقالت القناة في تقرير ترجمته "عربي21" إن "الوزير القطري قدم رسالة بلاده من أجل تهدئة الأوضاع، ومنع الاحتجاجات الدامية التي وقعت في غزة تزامنا مع افتتاح السفارة الأمريكية في القدس"، مشيرة إلى أن "مستشار الأمن القومي الإسرائيلي لم يسلم الرسالة القطرية ورفض لقاء الوسطاء مع نتنياهو".


وأوضحت أن الوسطاء الاثنين اللذين تسلما رسالة قطر، هما رجل الأعمال اليهودي الفرنسي فيليب سليمان والحاخام إبراهم مويال، وقريبان من وزير الخارجية القطري وأمير قطر تميم بن حمد، لافتة إلى أنهما "اتصلا في نيسان/ أبريل بالسفير الإسرائيلي لدى اليونسكو وطلبا منه اللقاء على وجه السرعة؛ لإخباره بما جرى في اجتماع عقد في اليوم نفسه في باريس مع وزير خارجية قطر".


وتابعت القناة الإسرائيلية قائلة، إن "الوسيطين قالا للسفير الإسرائيلي إن القطريين يعتقدون أن حماس تخطط لشيء كبير في غزة، تزامنا مع افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في 14 أيار/ مايو"، مضيفة أن "قطر عرضت في رسالتها مقترحا خياليا لإخماد الأحداث، يتضمن صفقة بمشاركة أمريكا وإسرائيل ومصر".

 

اقرأ أيضا: فعاليات مسيرة العودة تستمر بغزة في جمعة "كسر الحصار"


وذكرت أن "الصفقة تم الموافقة عليها من قبل قيادة حماس في غزة"، مؤكدة أن "الرسالة كانت قبل بضعة أسابيع من الأيام الحساسة لافتتاح السفارة الأمريكية، وكان يمكن من خلالها منع شلال الدم".


وأشارت إلى أن "السفير الإسرائيلي نقل على الفور رسالة قطر إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية وإلى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الذي تلقى تعليمات حول كيفية مواصلة الاتصالات مع الوسطاء"، منوهة إلى أن "القطريين سعوا إلى إجراء محادثة هاتفية بين وزير الخارجية القطري أو بين أمير قطر ونتنياهو، من أجل تقديم اقتراحهم، لكن مكتب نتنياهو رفض وطلب تلقي الاقتراح في وثيقة رسمية".


وأفادت القناة بأنه "في نهاية نيسان/ أبريل انتقل السفير الإسرائيلي إلى الوسطاء الاثنين، وسألهما عما إذا كان بإمكانهما السفر إلى الدوحة وتقديم مقترح مكتوب"، مؤكدة أنه "بالفعل أقلع الاثنان من تشاد في ذلك الوقت إلى قطر، والتقيا بوزير الخارجية القطري في الأول من أيار/ مايو".


وأردفت أنه "في وقت لاحق من اليوم، وصلت رسالة قطر إلى مطار بن غوريون، وعرضت الدوحة مقترحا للتهدئة في غزة"، موضحة أن "الرسالة القطرية كانت معالجة من جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".


واستدركت القناة الإسرائيلية بقولها إن "قطر أرادت الحصول على الضوء الأخضر من نتنياهو قبل أن يتم تمرير مشروع القانون في البيت الأبيض"، مشيرة إلى أن "تفاصيل الرسالة تضمنت موافقة جميع الفصائل لوقف التصعيد في غزة، والعودة لبرنامج تحسين البنية التحتية والكهرباء وتفعيل التجارة من خلال ميناء أو مطار".

 

اقرأ أيضا: إصابات بمواجهات ليلية تسبق جمعة كسر الحصار بغزة (شاهد)


وتطرقت إلى أنه "عندما جاء الوسطاء من قطر إلى إسرائيل، أوضحوا أنه تم إرسال الرسالة مباشرة إلى نتنياهو، وقال السفير الإسرائيلي إنه راجع الرسالة وأبلغ بنقاطها الرئيسية إلى مكتب رئيس الوزراء، وحاول تنظيم لقاء للوسطاء مع نتنياهو".


وذكرت أن "الشخص المسؤول عن الاتصال بمكتب نتنياهو، هو مساعد مستشار الأمن القومي للعلاقات الدبلوماسية الخاصة، والتقى بالوسطاء الاثنين في فندق في القدس"، مضيفة أنه "بعد يومين من الذهاب والإياب للوسطاء التقى الحاخام مويال مع ممثلين عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي".


وأكدت أن "الاجتماع لم يخرج بشيء في ظل إصرار ممثل مجلس الأمن القومي على رؤية الرسالة بنفسه، إلا أن الوسطاء أصروا ألا تظهر الرسالة إلا أمام نتنياهو فقط، بحسب طلب القطريين"، منوهة إلى أن "مجلس الأمن القومي الإسرائيلي رفض اجتماع الوسيط مع نتنياهو من أجل تمرير الرسالة".


ونقلت القناة عن السفير الإسرائيلي قوله، إنه "في بعض الأحيان تقرع الفرصة بصوت عال على الباب، وفي بعض الأحيان تعطي صوتا ضعيفا، وأعتقد أن العلامات كانت واضحة جدا أن هناك فرصة"، على حد تقديره.

 

وتواصلت "عربي21" مع قياديين في حركة حماس للتعليق على فحوى الرسالة، إلا أنهم رفضوا التعليق على "رسالة لم تعلن من جهة رسمية".

التعليقات (1)
علي الحيفاوي
الجمعة، 21-09-2018 02:48 م
بكلمة أخرى فإن فحوى الموضوع كما هو واضح في التقرير، أولاً أن هناك تواصل قطري إسرائيلي على أعلى المستويات، وثانياً أن قطر تريد تقديم خدمة لإسرائيل في الخفاء ولكن النتنياهو يريدها أن تكون علنية. كنا نعتقد أن حكام قطر أفضل من جيرانهم حكام السعودية والإمارات والبحرين، ولكننا نكتشف أنهم لا يختلفون عنهم وخصوصاً بعد إسترضاء زعماء اللوبي الإسرائيلي في أمريكا وتقديم الدعم المالي لهم وتكريمهم. يا للعار!!