مقابلات

مدير الدفاع المدني السوري يتحدث لـ"عربي21" عن معركة إدلب

يتهم الروس متطوعي "الخوذ البيض" بالإعداد لهجمات كيماوية مفبركة- عربي21
يتهم الروس متطوعي "الخوذ البيض" بالإعداد لهجمات كيماوية مفبركة- عربي21

كثر الحديث خلال الأيام الماضية عن عملية عسكرية محتملة لنظام الأسد بدعم روسي بهدف السيطرة على محافظة إدلب، أكبر مناطق المعارضة اليوم.


وقبل أن يبدأ نظام الأسد أي هجوم عسكري، لا تنفك وسائل إعلامه تروج له وتتحدث عنه متهمة من يعارضه بكل ما يمكن أن يقوم به خلال معركته لترمي التهم عنه، كما حدث في الغوطة وحمص ودرعا قبل أشهر.


واتهمت وسائل الإعلام الروسية والسورية التابعة لنظام الأسد فرق الدفاع المدني بحيازة أسلحة كيماوية والتجهيز لهجمات مفبركة لاتهام النظام بها.. وحسب ما ذكرته وكالات روسية فإن هذا السلاح حصل عليه الدفاع المدني من تركيا وتم نقله إلى ريف إدلب الغربي.


وللوقوف على التفاصيل الميدانية في محافظة إدلب وللحديث عن عمل فرق الدفاع المدني، التقت صحيفة "عربي21" مدير الدفاع المدني السوري رائد صالح.. وأجرت معه الحوار الآتي:


يقول الإعلام الروسي إنكم تجهزون لهجمات كيماوية مفبركة في إدلب. هل يعني هذا أن النظام سيستخدم الكيماوي في إدلب؟


نحن نخشى اليوم من أي هجوم كيماوي من قبل نظام الأسد على إدلب خصوصا بعد ما ذكرته الوكالات الروسية لأن الأسد ومن خلفه روسيا لطالما استخدموا هذا الأسلوب في هجمات سابقة في الغوطة وخان شيخون.


ويستخدم الروس هذه الشائعات لتشتيت العالم وإبعاد التهم عن نظام الأسد ولكن الجميع يعلم أن الأسد هو الوحيد الذي يملك سلاحا كيماويا في سوريا والقادر على استخدامه.


وما اتهامنا اليوم من قبل روسيا سوى عملية للهروب للأمان لأنهم يعلمون جيداً أننا المستجيبون الأوائل للمدنيين في حال حصول أي هجوم كيماوي، ناهيكم عن أننا سنكون الشهود على جرائمهم والمجازر التي يمكن أن يرتكبوها في حال حصول هجوم كيماوي على إدلب، وهذا ما يجعلهم يحاولون استهدافنا عن طريق الشائعات.


إذا استخدم الأسد الكيماوي، فكيف سيتم التعامل مع مثل هذه الضربات؟ وهل هناك خطة عمل على الأرض؟


نحن كفرق دفاع مدني لا نملك المقومات الكافية للتعامل مع الهجمات الكيماوية، لكننا نعمل جاهداً لتطوير كوادرنا، وسنقدم ضمن الإمكانيات المتاحة الاستجابة والمساعدة للمدنيين في حال حصول أي هجوم كيماوي.


ما هي خطة الدفاع المدني لمساعدة المدنيين في الشمال السوري خلال الفترة القادمة؟


نتمنى أن لا يكون هناك أي هجوم عسكري لروسيا ونظام الأسد على إدلب لأن أي عملية عسكرية ستحدث سينتج عنها كارثة إنسانية كبيرة.


وفي حال حصول أي هجوم عسكري فإننا في الدفاع المدني سنعمل بكل طاقتنا لتقديم المساعدة، مثل إخلاء المدنيين من أماكن القصف، وتأمين دور إيواء، وإسعاف المصابين، وعمليات البحث عن المفقودين، والإطفاء والإنقاذ.


هل لديكم خطة تخفيف أضرار في حال حدثت المعركة؟


أعتقد أنه من الصعب وضع خطة لتخفيف الأضرار، ففي حال حصول هجوم عسكري سيركز نظام الأسد وروسيا غارتهم وقصفهم على المدن والتجمعات السكنية، فضلاً عن استخدام البراميل المتفجرة والتي ينتج عنها دمار كبير ونعمل نحن لمواجهة ذلك بالإنذار المبكر للتخفيف من أضرار أي هجوم.


كيف تواجهون الدعاية الروسية ودعاية النظام ضدكم؟


بالحقيقة نحن دائماً نرد على هذه الاتهامات بأعمالنا التي ننجزها على الأرض، والمساعدة التي نقدمها للمدنيين والضحايا الذين ننقذهم من تحت قصف الطائرات التابعة لروسيا ونظام الأسد خير دليل.


كيف تتعاملون مع استهدافكم المباشر على الأرض؟ وكيف ترونه؟  


من الطبيعي أن يخاف النظام وروسيا من متطوعي الخوذ البيض كونهم شهودا على المجازر التي يرتكبوها في سوريا، ونحن مستمرون رغم استهدافنا بشكل مباشر من قبل الطيران الروسي والأسدي في خدمة أهلنا في سوريا والعمل للحفاظ على سلامتهم. 


مؤخرا تم افتتاح عدد من المراكز النسائية وإضافة متطوعات للعمل معكم، ما الخدمات التي تقدمها هذه المراكز؟


تم وضع خطة لافتتاح مراكز نسائية في جميع المناطق التي نعمل فيها، وهم اليوم يقدمون خدمات الإسعاف الأولي والتوعية الصحية للنساء والأطفال، وهدفنا من هذه النقاط تقديم خدماتنا لأكبر عدد ممكن من الأهالي، وتمكنا من خلال هذه النقاط من الوصول لعدد كبير من شرائح المجتمع التي لم تكن تصلها خدماتنا سابقاً.

التعليقات (0)