سياسة دولية

موقع إيراني يقارن بين الإيرانين والأتراك في الأزمة المالية

طوابير الأتراك أمام محلات الصرافة لتحويل الدولار الأمريكي إلى ليرة تركية- تويتر
طوابير الأتراك أمام محلات الصرافة لتحويل الدولار الأمريكي إلى ليرة تركية- تويتر

سلط موقع إيراني مقرب من تيار الإصلاحيين، الأربعاء، الضوء على موقف الشعبين التركي والإيراني وطريقة تعاملهما وردة فعلهما على الأزمة المالية التي شهدها البلدان.


ونشر موقع "عصر إيران" صورة لمواطنين أتراك يقفون في طوابير طويلة لاستبدال العملة الوطنية الليرة التركية بدولاراتهم، عندما شهد سعر صرف الليرة التركية انهيارا كبيرا في الأسواق المالية، على عكس الإيرانيين الذين وقفوا في طوابير لاستبدال الدولار الأمريكي بعملتهم الوطنية الريال الإيراني.


وقال الموقع الإيراني واسع الانتشار إن "كلا البلدين يمران بظروف سلبيَّة بسبب انهيار قيمة عملتيهما الوطنية، وكلا البلدين يعتبران أن ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مسؤول عن هذا الانهيار بسبب حربه الاقتصادية التي يشنها ضد تركيا وإيران".


وأضاف "عصر إيران": "هناك تشابه كبير بين تركيا وإيران، من ناحية المواقف السياسية في بعض القضايا الإقليمية كقضية فلسطين، وهناك تشابه أيضا في الأزمة الاقتصادية التي تواجه البلدين، وحتى إن ردة فعل المسؤولين في كلا البلدين وسلوكياتهم وخطاباتهم أيضا تتشابه في الأزمة الاقتصادية النقدية التي يشهدها البلدان".


ولفت إلى أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجه نداء للشعب التركي في الأيام الماضية بأن يبيعوا الذهب والدولارات التي يمتلكونها في الأسواق التركية لتعزيز العملة الوطنية التركية، وأن الكثير من الأتراك خاصة أنصار أردوغان استجابوا بشكل إيجابي لهذه الدعوة، وقاموا ببيع بعض عملاتهم الأجنبية".


وفي مقارنة بين البلدين، قال "عصر إيران": "لكن الوضع في إيران يختلف تماما، وعلى الرغم من أن أزمة العملات الصعبة استمرت لأكثر من ستة أشهر، فلم يتقدم الرئيس الإيراني بمثل هذا الطلب من الشعب".

 

وأردف: "وحتى نوبخت المتحدث السابق باسم حكومة روحاني عندما طلب من الإيرانيين تحويل العملات الأجنبية التي يمتلكونها إلى الريال الإيراني لتعزيزها، فإنها لم تلاق هذه الدعوة الاستجابة الإيجابية، بل إن الإيرانيين واجهوها بموجة من الانتقادات والسخرية على مواقع التواصل".


وأضاف أن "الشعب التركي أو أنصار حكومة أردوغان استجابوا بشكل إيجابي لدعوة الرئيس في دعم الليرة التركية، وهذا يظهر أنهم ما زالوا يدعمون أردوغان ويثقون به، لكنّ رئيس الحكومة في إيران الذي حصل على 25 مليون صوت تقريبا قبل عام، تم الاستهزاء بالمتحدث باسم حكومته عندما قام بطلب مماثل من الشعب الإيراني".


ووصف "عصر إيران" موقف الشعب التركي بأنه نابع من ثقته بحكومته المنتخبة بالقول: "على الرغم من الأزمة المالية المماثلة التي تواجهها حكومتا إيران وتركيا، فيبدو أن المجتمع التركي والإيراني بينهما فرق شاسع، على الأقل على مستوى الثقة في حكومتيهما".

التعليقات (2)
عباس حسين علي
الجمعة، 17-08-2018 02:56 ص
فرق شاسع بين حكومة تريد لشعبها الخير وحكومة تمص دم شعبها وتتسبب في معاناتها داخل البلاد وخارجها
الفرق
الخميس، 16-08-2018 08:38 م
الفرق هو أن إيران تطبع ورق وتركيا تصدر نقد ورقي.

خبر عاجل