اقتصاد عربي

لماذا لم ترفع الكويت إنتاجها النفطي مثل السعودية والإمارات؟

الحصة السوقية للكويت لم تتأثر خلال الفترة الماضية - جيتي
الحصة السوقية للكويت لم تتأثر خلال الفترة الماضية - جيتي
توقعت مصادر رسمية مطلعة، ألا تستفيد الكويت من القرار الأخير لمنظمة "أوبك" بزيادة إنتاج النفط لتلبية الطلب المتزايد بالأسواق مثلما فعلت السعودية والإمارات اللتان قامتا بزيادة إنتاجهما.

وأوضحت المصادر التي تعمل بشركة نفط الكويت، أن الكويت التي تنتج 2.7 مليون برميل، اكتفت بزيادة إنتاجها بنحو 85 ألف برميل يومياً ليصل إجمالي إنتاجها إلى نحو 2.785 مليون برميل نفط يومياً.

ووفقاً لصحيفة القبس"، فقد أكدت المصادر أن الشركة بذلت جهودا جبارة في الفترة الماضية للمحافظة على الحصة السوقية للكويت لتعويض توقف عمليات الإنتاج في حقلي الخفجي والوفرة، ولكن تلا ذلك هبوط في القدرة الإنتاجية للشركة بسبب المشاكل العديدة التي واجهتها في إدارة المكامن.

وبيّنت أن إنتاج حقول مديرية عمليات جنوب وشرق الكويت هبطت من 1.7 مليون برميل يومياً إلى 1.54 مليون تقريباً، بتراجع قدرة إنتاجية تبلغ 160 ألف برميل يوميا. وهبطت القدرة الإنتاجية لحقول مديرية عمليات شمال الكويت من 770 ألفاً يومياً إلى 670 ألف برميل، بتراجع قدرة إنتاجية إضافية تبلغ 100 ألف برميل يومياً، ما يصبح معه تراجع القدرة الإنتاجية في هاتين المديرتين بحدود 260 ألف برميل يومياً تقريباً.

وأشارت إلى أن الحصة السوقية للكويت لم تتأثر خلال الفترة الماضية، لأن تراجع القدرة الإنتاجية لنفط الكويت تزامن مع قرار دول "أوبك" تخفيض إنتاج النفط، ومنها الحصة السوقية للكويت التي خفضت من 3 ملايين برميل يومياً إلى 2.7 مليون برميل يومياً.

وتابعت بأنه بعد قرار أوبك الأخير بزيادة الإنتاج، فإن شركة نفط الكويت أمام تحديات كبيرة وصعوبات حقيقية تتمثل في قدرتها بالوصول إلى طاقة إنتاجية تبلغ 3.1 مليون برميل خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت أن هناك إجهاداً كبيراً لكثير من آبار ومكامن الشركة، نتيجة لحقنها بكميات هائلة من الماء لفترات زمنية متواصلة، بهدف ضمان رفع مستوى الضغط، وبالتالي رفع معدلات إنتاج النفط من هذه الآبار، لافتة إلى أن هذا الآلية التقليدية في التعامل مع الآبار تؤدي إلى إنهاك المكامن.

وبيّنت المصادر أن تراجع القدرة الإنتاجية للنفط الخام في شركة نفط الكويت صاحبه بشكل ملحوظ ارتفاع إنتاج الماء من الآبار المستنزفة تشغيلياً.

وأشارت إلى أن شركة نفط الكويت قد تلجأ إلى تكثيف عملياتها من إنتاج النفط الخفيف الذي أعلن عن تصدير أول شحناته في الشهر الماضي لتعويض جزء من خسارة القدرة الإنتاجية، إلا أن ذلك يجب ألا يمنع الجهات المسؤولة من التدخل وإيجاد حلول حقيقية للمحافظة على ديمومة إنتاجية المكامن النفطية الرئيسية في الكويت، خصوصاً مكامن حقل برقان الكبير.

وأضافت أن الشركة وبعد التماسها حجم المشاكل والتحديات الكبيرة التي تواجهها في إدارة المكامن، لجأت إلى توقيع عقود ملياريه لتعزيز الخدمات الفنية مع شركات عالمية، منها «شل» و«بي بي»، لتطوير ومعالجة وتفادي المشاكل التي تواجهها في إدارة المكامن والحقول النفطية.
التعليقات (0)

خبر عاجل