سياسة عربية

السراج يتهم أطرافا إقليمية بعرقلة السلام في ليبيا.. من هم؟

 السراج: الانقسام السياسي لم يكن ليستمر لو وجد المعرقلون للتوافق موقفا دوليا موحدا- المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي
السراج: الانقسام السياسي لم يكن ليستمر لو وجد المعرقلون للتوافق موقفا دوليا موحدا- المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي

قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، إن "هناك دولا تنحاز لصالح بعض أطراف الصراع في ليبيا، بل وهناك من يزود بعض تلك الأطراف بالسلاح رغم قرارات الحظر".


جاءت هذه التصريحات للسراج، الأربعاء، خلال اجتماعه بسفراء وممثلي كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وممثلي الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، بحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.


وأكد السراج، أن الانقسام السياسي لم يكن ليستمر لو وجد المعرقلون للتوافق موقفًا دولياً موحداً، حاسماً وحازماً، موضحا أن التدخلات السلبية من دول إقليمية ودولية تمد في عمر الحالة الراهنة، حيث يعتمد المعرقلون على تناقض تلك المواقف، مشددا على أن الموقف الدولي الحازم الموحد هو المطلوب لقطع الطريق على سيناريو التقسيم.


وسرد السراج خلال الاجتماع، موجزا لمعالم الأزمة سياسياً وأمنياً واقتصادياً وما تعانيه البلاد من انقسام سياسي ومؤسساتي انعكس سلبًا على معيشة المواطنين، مستعرضا متطلبات حل الأزمة الليبية والدور المحوري المؤثر لهذه الدول الكبرى في تحقيق الاستقرار في ليبيا، والذي يعد أمراً أساسياً لاستقرار المنطقة والعالم.

 

اقرأ أيضا: صوان للمبعوث الأممي: هذا هو سبب استمرار الانقسام في ليبيا

وتحدث السراج، عن الجهود التي بذلت لتحقيق المصالحة، قائلًا: "كلما قطعنا خطوة باتجاه المصالحة نجد من يعيدنا خطوات إلى الوراء"، منوها إلى أن مؤتمر باريس آخر محاولات التوافق الذي تباينت المواقف الدولية تجاهه، موضحا أن "بعض من حضر المؤتمر استغل هذا التباين للتنكر لمقرراته والتنصل من التزاماته".


وأشار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، للسفراء وممثلي الدول الكبرى ومبعوث الأمم المتحدة وممثلة الاتحاد الأوروبي، إلى أن هناك من خرق تلك المقررات بشكل جسيم مثلما حدث في الموانئ النفطية، حسب قوله.


وأضاف السراج: "إن الصبر بدأ ينفد تجاه تراخي المجتمع الدولي الذي فقد الكثير من مصداقيته في الشارع الليبي، لتعمده أحياناً كثيرة اتباع سياسة الكيل بمكيالين"، وفق ما ذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.

 

اقرأ أيضا: نائب بالمجلس الرئاسي الليبي يعلن انسحابه من حكومة الوفاق

من ناحية أخرى جدد السراج، تأكيده على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن وفي أقرب وقت ممكن، مع التأكيد على إيجاد قاعدة دستورية صحيحة وسريعاً، والتفكير من الآن في حلول خارج الصندوق لإنهاء العرقلة المستمرة والمتزايدة من قبل مجلس النواب، على حد قوله.


مصر والإمارات


هذا وعلق الأكاديمي الليبي أحمد يونس بأن السراج، لأول مرة يوجه اتهامات شبه صريحة لمصر والإمارات بالتدخل السلبي في ليبيا، قائلا: "إنهما هما من يدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر سياسيا ويزوده بالسلاح والمال".


وأضاف يونس لـ "عربي21" أن الانسحاب الأخير، غير القانوني لنائب رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق فتحي المجبري، يأتي في هذا السياق، مشيرا إلى أن القاهرة وأبو ظبي يسعيان إلى إسقاط حكومة الوفاق، والبحث عن معادلة جديدة يكون فيها حفتر رقما سياسيا بدور متعاظم.

التعليقات (0)