صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: حركة مقاطعة إسرائيل تكتسب مزيدا من القوة

تمنع إسرائيل الناشطين في المقاطعة من دخولها وتعيدهم من المطار- جيتي
تمنع إسرائيل الناشطين في المقاطعة من دخولها وتعيدهم من المطار- جيتي

قال الكاتب الإسرائيلي في موقع "محادثة محلية"، ميرون رافوفورت، إن "حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل BDS حصلت على مزيد من نقاط القوة عقب القرار التاريخي الذي اتخذه مجلس (الاشتراكية الدولية) قبل أيام بدعوة جميع الحكومات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني حول العالم لتفعيل حركة المقاطعة، ووقف الاستثمارات، وفرض العقوبات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وجميع مؤسساته الاستيطانية غير القانونية".

 

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن القرار المذكور "يشمل وقف أي نشاط مشترك لإسرائيل في المجالات العسكرية طالما أنها تمارس سياسة الاحتلال والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، ولذلك يمكن اعتبار القرار هزة أرضية، وليس أقل من ذلك، لأنها ليست دعوة محلية أو مبادرة لبعض المؤسسات الخاصة، وإنما الحديث يدور عن كيان وجسم سياسي يضم 140 حزبا يساريا حول العالم، بينها ثلاثون حزبا موجودة في السلطة".

وأوضح أن "هذا الاتحاد اتخذ قبل عامين قرارا باعتبار بي دي أس سبيلا للكفاح غير العنيف ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكنه اليوم اتخذ قرارا جديدا يعطي شرعية للبي دي أس، وسيكون لذلك تأثير كبير، وقد حضر هذا الاجتماع وزير من جنوب أفريقيا ورئيسة سابقا لتشيلي وممثلون عن اليونان وفنلندا وروسيا ولاتفيا ولتوانيا ودول أوروبية أخرى، وساهمت الصور الصعبة التي وصلت إلى المجتمعين من منطقة خان الأحمر في ممارسة تأثير كبير عليهم، وذكرتهم بأحداث الانتفاضة الأولى، وسياسة التطهير العرقي".

وأكد الكاتب أن "هذه الأحزاب الاشتراكية باتت تحكم دولا كبرى مثل إسبانيا والبرتغال، ولذلك تنبع أهمية القرار من كونه صادرا عن منظمة دولية، وليس مبادرة محلية تعلن مقاطعة إسرائيل، مثل اتحاد العمال في النرويج، واتحاد الكنائس في الولايات المتحدة، وسواهما، وهي كلها مبادرات محلية، لكننا اليوم أمام قرار يأخذ طابعا دوليا".

وأشار الكاتب إلى أن "القرار اكتسب ثلاث دلالات هامة: الأولى- الدعوة لمقاطعة مؤسسات الاحتلال الإسرائيلي، وهو يعني تلقائيا وقف أي تجارة أسلحة مع إسرائيل، والثانية- استخدام مصطلح (الأبارتهايد) لوصف الاحتلال الإسرائيلي، وهو يعيد العالم لما كانت تشهده جنوب أفريقيا".

وقد جاءت الدلالة الثالثة متمثلة في "أن إطلاق النار على المتظاهرين المدنيين في مسيرات العودة بقطاع غزة شكل أرضية لمطالبة حزب العمال البريطاني للحكومة بوقف بيع أي أسلحة لإسرائيل، وفي وقت لاحق صادق مجلس الشيوخ الإيرلندي على مقاطعة بضائع المستوطنات".

كوليت أفيتال من حزب ميرتس الإسرائيلي المعارض، وهو العضو في الاتحاد العالمي للاشتراكية الدولية، قالت إن "أوروبا تشهد انتقادات قاسية على السياسة الإسرائيلية، وإن عضويتنا في هذا الاتحاد تعمل على تقليل الأضرار، أو إلغائها، إن قدرنا على ذلك".

أما تانيا روبنشتاين من تحالف نساء من أجل السلام، فقالت إن "القرار يعمق المزيد من الفجوات بين نظرة العالم إلى الاحتلال الإسرائيلي وبي دي أس، وما يحصل داخل إسرائيل، كنت أتوقع أن يبقى اليسار العالمي مبديا تضامنه مع الكفاح الفلسطيني، وليس الانضمام لعملية الشيطنة التي تقوم بها بي دي أس ضد إسرائيل، لكن مشكلة الأخيرة أنها كلما سنت قوانين معادية للديمقراطية، وواصلت انتهاكاتها لحقوق الإنسان أكثر فأكثر، أدى ذلك إلى زيادة النشطاء الذين ينضمون لهذه الحركة".

التعليقات (0)

خبر عاجل