المرأة والأسرة

دراسة: اكتئاب الحمل شائع عند النساء حاليا أكثر من الماضي

الباحثون أوضحوا بأن ارتفاع نسبة إصابة النساء الشابات بالاكتئاب في أثناء الحمل، قد يكون مرتبطا بتغير أدوار العمل المتغيرة- جيتي
الباحثون أوضحوا بأن ارتفاع نسبة إصابة النساء الشابات بالاكتئاب في أثناء الحمل، قد يكون مرتبطا بتغير أدوار العمل المتغيرة- جيتي

نشرت صحيفة "الإندبندنت" خبرا أوردت فيه، أن دراسة حديثة توصلت إلى أن الشابات أكثر عرضة للإصابة باكتئاب الحمل بنسبة 51 في المائة من أمهاتهن.


وقال الخبر الذي ترجمته "عربي21"، إن الباحثين أوضحوا بأن ارتفاع نسبة إصابة النساء الشابات بالاكتئاب في أثناء الحمل، قد يكون مرتبطا بتغير أدوار العمل المتغيرة، والمشاعر المرتبطة بصعوبة الوصول إلى طموحاتها الوظيفية أو الشخصية.


وكشف مشروع فريد من نوعه تابع النساء في أثناء الحمل في فترة التسعينيات، والآن بناتهن عندما أصبحن أمهات، عن الزيادة المقلقة في مشاكل الصحة العقلية بين الأجيال.


وأظهر البحث الذي قام به فريق من جامعة بريستول البريطانية، أن ربع النساء اللواتي يحملن قبل سن الرابعة والعشرين يظهرن اليوم "أعراض اكتئاب عالية" مقارنة بـ 17% في جيل أمهاتهن.


وقال معدو الدراسة "إن ذلك قد يرجع إلى أن العديد من النساء يعملن الآن أكثر من اللواتي كن يعملن قبل 25 عاما، وربما يشعرن بالقلق من تأثير الحمل على عملهن أو على حياتهن الشخصية".


وتابعوا، "إن فهم هذه العوامل أمر حيوي؛ لأن الاكتئاب في الحمل يمكن أن يكون له "تأثير كبير" على كل من الأم والطفل".


وقالت الدكتورة "ريبيكا بيرسون"، وهي محاضرة في علم الأوبئة النفسية في كلية الطب بالجامعة، لصحيفة "الإندبندنت"، "إن هذا الأمر ناجم عن مجموعة من القضايا: الشعور بالإرهاق، وعدم القدرة على النوم، وتفاقم الأمور، والتوتر".


وتابعت: "إذا فكرنا بالتغير الحاصل، فإن القوى العاملة النسائية قد ازدادت في السنوات الـ 25 الماضية، وهناك عنصران لهما علاقة بالصحة العقلية، أحدهما هو الشابات وطموحاتهن، وما إذا كان ذلك يصبح أكثر صعوبة خلال الحمل".


"إنها مدفوعة بمجموعة معينة من القضايا؛ وقالت الدكتورة ريبيكا بيرسون، وهي محاضرة في علم الأوبئة النفسية في كلية الطب بالجامعة ، لصحيفة "الإندبندنت": "شعرت بالإرهاق، وعدم القدرة على النوم، وتجاوزت الأمور، والتوتر".


"إذا اعتقدنا أن شيئا ما تغير، فإن القوى العاملة النسائية قد ازدادت في السنوات الـ 25 الماضية، وهناك عنصران لهما علاقة بالصحة العقلية، أحدهما هو طموحات الشابات وطموحاتهن، وما إذا كان ذلك يصبح أكثر صعوبة من خلال الحمل".

"والآخر هو واحد من التطبيق العملي من الحاجة إلى الذهاب إلى العمل؛ الإرهاق الجسدي والعقلي عند العمل في أثناء الحمل".


وأوضحت الدراسة أن هناك أيضا ضغوطا مالية تقع على كاهل المرأة، ناجمة عن ارتفاع أسعار المنازل وتكاليف المعيشة.


وقالت الصحيفة إن النتائج أظهرت بأن مشاكل انخفاض المزاج والحزن، التي هي أجزاء رئيسية في تسبب الاكتئاب السريري مستقرة نسبيا، ولكن أصبحت اضطرابات القلق أكثر شيوعا ويمكن أن تؤثر على الأم والطفل.

 

وأضافت "ريبيكا بيرسون": "توحي هذه النتائج التي توصلنا إليها بهذا الارتفاع، بأن ما تشعر به المرأة، هو أكثر بكثير في مجال القلق والتوتر، ولا تأتي النساء لتلقي المساعدة لأنهن لا يعترفن بإصابتهن بالإكتئاب".


وأردفت: "بالنظر إلى أن الاكتئاب في الحمل له تأثير كبير على الأم والطفل، فإنه يجب أن يكون له أهمية أساسية في الخدمات الصحية".


وأوضحت الصحيفة بأن هذه النتائج مأخوذة من دراسة طويلة أجريت طوال فترة التسعينيات، ويعتقد أنها الدراسة الوحيدة في العالم التي أجرت اختبارات على النساء على مدى جيلين.

 

وتم استخدام إجابات من 2390 من النساء الأصليات اللواتي تم تجنيدهن في الدراسة الأصلية، وقام العلماء بمقارنتهن مع 180 من بناتهن، أو زوجات أبنائهن، اللاتي أصبحن حوامل في عمر 24، بين عامي 2012 و 2016، ووجدوا أن هناك أعراضا اكتئابية عالية أكثر بـ 51 في المائة في الجيل الحالي.


وبحسب الدراسة، فإنه إذا كانت الأمهات تعاني من الاكتئاب في أثناء الحمل، فقد كانت البنات أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة بالاكتئاب في أثناء الحمل.

 

وقال فريق البحث في جامعة بريستول، "إن هذا البحث يمثل بداية موجة جديدة من أبحاث السياسات الصحية والاجتماعية، التي ستحصل قريبا على بيانات من ثلاثة أجيال".


وذكر الفريق أنهم قاموا بوضع الكاميرات عند المجموعة الحالية من الأمهات الشابات لتصوير كيفية تفاعلهن مع أطفالهن، والحصول على المزيد من الأدلة حول صحتهن العقلية.


وختم فريق البحث قولهم بالقول: "من الضروري الآن أن نتجه إلى أبعد من ذلك، وننظر إلى الأسباب المحتملة لهذه الزيادة للمساعدة في وضع تدخلات لكسر دورة الأجيال".

0
التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم

خبر عاجل